آرسنال مرشح لتخطي سسكا موسكو وسبورتينغ لشبونة يتحدى أتلتيكو

صراع مفتوح بين لايبزيغ ومرسيليا... ولاتسيو يصطدم بريد بول سالسبورغ من أجل بلوغ نصف نهائي «يوروبا ليغ»

لاعبو آرسنال متحفزون لتخطي سسكا موسكو والوصول لقبل النهائي (رويترز)
لاعبو آرسنال متحفزون لتخطي سسكا موسكو والوصول لقبل النهائي (رويترز)
TT

آرسنال مرشح لتخطي سسكا موسكو وسبورتينغ لشبونة يتحدى أتلتيكو

لاعبو آرسنال متحفزون لتخطي سسكا موسكو والوصول لقبل النهائي (رويترز)
لاعبو آرسنال متحفزون لتخطي سسكا موسكو والوصول لقبل النهائي (رويترز)

سيكون آرسنال الإنجليزي أمام فرصة مثالية لمحاولة إنقاذ الموسم والوصول إلى نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الأولى منذ عام 2000، عندما يحل اليوم ضيفا على سسكا موسكو الروسي في إياب ربع النهائي، فيما ينتظر أن يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني تحد صعب من سبورتينغ لشبونة البرتغالي.
وخطأ فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر خطوة كبيرة نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ وصول إلى النهائي في مشاركته الأخيرة في المسابقة عام 2000 (انتقل إليها من دوري الأبطال) قبل أن يخسر أمام غلاطة سراي التركي، وذلك لفوزه الكبير ذهابا 4 - 1 بفضل ثنائية لكل من الفرنسي ألكسندر لاكازيت والويلزي آرون رامزي.
وتشكل مسابقة «يوروبا ليغ» التي يشارك فيها آرسنال مباشرة للمرة الأولى، أي لم ينتقل إليها من دوري الأبطال، منذ موسم 1997 – 1998، الفرصة الوحيدة للنادي اللندني في العودة إلى المسابقة القارية الأم في ظل تخلفه في الدوري الممتاز بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الذي يحتله جاره توتنهام بفارق الأهداف خلف ليفربول الثالث.
وتحسن أداء رجال فينغر في الآونة الأخيرة إذ حققوا ستة انتصارات متتالية، بينها ثلاثة في «يوروبا ليغ» ومثلها في الدوري الممتاز، آخرها الأحد على ساوثهامبتون 3 - 1 بفضل ثنائية لداني ويلبيك وهدف للغابوني بيار - ايميريك أوباميانغ.
وفي ظل المعنويات المرتفعة والفوز الكبير ذهابا، يبدو الطريق ممهدا أمام آرسنال للوصول إلى نصف النهائي الأول له على الصعيد القاري منذ 2009 حين بلغ هذا الدور في دوري الأبطال قبل أن يخرج على يد مواطنه مانشستر يونايتد.
وسيفتقد «المدفعجية» في لقاء اليوم الذي يحل فيه النادي اللندني ضيفا على سسكا للمرة الأولى منذ أن خسر أمامه صفر - 1 في دور المجموعات لدوري الأبطال موسم 2006 – 2007، لاعب الوسط المهاجم الأرميني هنريك مخيتاريان الذي أصيب في الشوط الثاني من لقاء الذهاب وغاب عن مباراة ساوثهامبتون.
وبعد مباراة الأحد في الدوري، تحدث فينغر عن إصابة لاعبه الجديد القادم في فترة الانتقالات الشتوية من مانشستر يونايتد ضمن صفقة حصول الأخير على التشيلي أليكسيس سانشيز، مشيرا إلى أنه «يعاني من ألم في أربطة الركبة. لن يكون باستطاعته المشاركة في مباراة سسكا واللقاء ضد نيوكاسل (في الدوري)، وحتما لن يكون قادرا على المشاركة الأسبوع المقبل عندما نلتقي وستهام».
وتابع: «أعتقد أنه سيغيب عن هذه المباريات بالتأكيد، لكن بإمكانه العودة للعب في أواخر الموسم».
وعلى غرار آرسنال، يبدو أتلتيكو مدريد الإسباني، القادم من دوري الأبطال بعد حلوله ثالثا في مجموعته، في وضع جيد لحسم تأهله إلى نصف نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ أن توج بلقبها عام 2012، وذلك عندما يحل ضيفا على سبورتينغ البرتغالي.
وحقق أتلتيكو، القادم من تعادل في الدوري المحلي من ملعب جاره اللدود ريال مدريد حامل اللقب (1 - 1)، الأهم بفوزه ذهابا على أرضه بهدفين لقائده كوكي والفرنسي أنطوان غريزمان، محققا فوزه الخامس على التوالي في المسابقة هذا الموسم.
ويبدو فريق العاصمة الإسباني مرشحا لتكرار سيناريو مواجهته الوحيدة مع سبورتينغ حين تخطاه في الدور ثمن النهائي لهذه المسابقة بنسختها الأولى تحت مسمى «يوروبا ليغ» موسم 2009 - 2010، بالتعادل معه صفر - صفر في مدريد و2 - 2 في لشبونة.
ويملك فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سجلا مميزا هذا الموسم خارج قواعده على الصعيد القاري، إذ لم يخسر أيا من مبارياته الثلاث في دوري الأبطال (ثلاثة تعادلات) وفاز في مباراتيه اللتين خاضهما بعيدا عن «واندا متروبوليتانو» في الدوري الأوروبي.
وفي المواجهتين الأخريين، يبدو باب التأهل مفتوحا على مصراعيه مع أفضلية للايبزيغ الألماني الذي يخوض مغامرته القارية الأولى، ولاتسيو الإيطالي اللذين فازا ذهابا بين جماهيرهما على مرسيليا الفرنسي 1 - صفر وريد بول سالسبورغ النمساوي 4 - 2 على التوالي.
ويعول مرسيليا على جمهوره وعودة نجمه فلوريان توفان الذي غاب عن الملاعب منذ 23 مارس (آذار) بسبب إصابة تعرض لها في كاحله.
وتشكل عودة الجناح الدولي خبرا سارا جدا للمدرب رودي غارسيا، لا سيما أنه أفضل لاعبي الفريق لهذا الموسم بتسجيله 18 هدفا مع 14 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.
ويأمل النادي الفرنسي الاستفادة من المعنويات المهزوزة لضيفه الألماني، القادم من خسارة قاسية أمام باير ليفركوزن (1 - 4) في الدوري المحلي، لمحاولة تعويض خسارة الذهاب والتأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003 - 2004 حين واصل طريقه حتى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام فالنسيا الإسباني.
وأكد مصدر في مرسيليا أن توفان «تمرن بشكل طبيعي، وأنه جاهز للعب اليوم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».