مقتل 12 مسلحاً بهجمات للجيش الفلبيني

عناصر من الجيش الفلبيني ينتشرون في البلدة لتحريرها من أيدي المسلحين - أرشيف (رويترز)
عناصر من الجيش الفلبيني ينتشرون في البلدة لتحريرها من أيدي المسلحين - أرشيف (رويترز)
TT

مقتل 12 مسلحاً بهجمات للجيش الفلبيني

عناصر من الجيش الفلبيني ينتشرون في البلدة لتحريرها من أيدي المسلحين - أرشيف (رويترز)
عناصر من الجيش الفلبيني ينتشرون في البلدة لتحريرها من أيدي المسلحين - أرشيف (رويترز)

قال الجيش الفلبيني اليوم (الأربعاء) إن قواته قتلت نحو 12 عضوا في جماعة موالية لتنظيم داعش في هجمات جوية وبرية هذا الأسبوع على جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين.
ووصف الجيش الهجمات بالتحركات الوقائية لمنع هجمات المسلحين على المدن.
وقال اللفتنانت كولونيل جيري بيسانا المتحدث باسم الجيش إن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ بينما تقدمت وحدات من الجيش للسيطرة على معسكرين لمتمردي جماعة (مقاتلي حرية بانجسامورو الإسلامية) في منطقة أهوار بوسط جزيرة مينداناو.
وأضاف بيسانا «شنت طائرتا هليكوبتر هجوميتان من طراز إم جي520 ضربات جوية هذا الصباح لإحباط خطط الجماعة لشن هجمات».
وتابع قائلا إن الجيش أراد أن يبعث برسالة للمسلحين مفادها أن عليهم الاستسلام: «أو أن يقاتلوا ويُقتلوا».
وأضاف، نقلا عن تقارير للمخابرات وروايات مدنيين فروا من القتال، أن نحو 12 من المسلحين قتلوا في الهجوم الذي بدأ يوم (الاثنين).
ونقل الجيش عملياته القتالية من ماراوي، وهي بلدة تطل على بحيرة في مينداناو شهدت العام الماضي صراعا استمر خمسة أشهر، إلى أهوار الجزيرة التي ينشط فيها مسلحون آخرون موالون لتنظيم داعش.
وقال بيسانا إن الجيش سيطر على جيبين للمتمردين كانا يستخدمان لتجميع الأسلحة والعبوات الناسفة يدوية الصنع، وصادر نحو 20 بندقية و100 كيلوغرام من أجزاء المسدسات ومواد صنع القنابل.
وأضاف أن أكثر من 40 من أعضاء الجماعة، التي يقودها ثلاثة رجال دين متطرفين، قتلوا منذ الشهر الماضي في عمليات قتالية شنتها قوات مدعومة بطائرات هليكوبتر وآليات مدرعة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.