ريبروف يفقد كلاوديمير بسبب «الحالة البدنية»

طالب اللاعبين بنقاط مواجهة أُحد

TT

ريبروف يفقد كلاوديمير بسبب «الحالة البدنية»

طالب الأوكراني سيرغي ريبروف، مدرب فريق الأهلي، لاعبيه بوجوب تحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث عند مواجهة فريق أُحد الخميس المقبل على ملعب «مدينة الملك عبد العزيز الرياضية» بمكة المكرمة في آخر مواجهات الفريقين بمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى.
جاء ذلك خلال حديثه المقتضب مع اللاعبين قبل انطلاقة الحصة التدريبية التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء على «ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل» استعدادا للمباراة، وقال: «يجب أن ننهي الموسم بأحسن ما يكون» دون انتظار نتيجة مباراة المتصدر الهلال بفارق نقطة عن الأهلي، الذي يلاقي في التوقيت نفسه فريق الفتح على أرض الأول ووسط جماهيره.
وقام مدرب فريق الأهلي عقب ذلك بشرح عدد من الملاحظات الفنية التي وقعت من اللاعبين في المباراة الماضية، مطالبا بتلافيها، بجانب شرحه عددا من النقاط التي يرغب في تنفيذها خلال الحصة التدريبية، أتبعه بإجراء عدد من التدريبات اللياقية، قبل أن يجري تدريبا فنيا مطولا، واختتم بإجراء مناورة على نصف الملعب لتطبيق بعض الجمل الفنية.
وشهدت الحصة التدريبية لفريق الأهلي أمس قبل انطلاقها تقديم اللاعب عمر السومة اعتذاره مجددا لمدرب الفريق ريبروف والأجهزة الإدارية ولزملائه اللاعبين على ما بدر منه أثناء تغييره في مباراة الهلال الماضية قبل أن يشارك في التدريبات مع زملائه اللاعبين بعد أن نجحت إدارة النادي الأهلي في إعادة المياه لمجاريها مع نجم الفريق عمر السومة وبدعم مباشر من قبل تركي آل الشيح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي اجتمع باللاعب أول من أمس بحضور طارق كيال نائب رئيس النادي.
من جهة أخرى، تضاءلت فرص لحاق اللاعب البرازيلي كلاوديمير دي سوزا بمباراة فريقه أمام أُحد الخميس المقبل لعدم اكتمال جاهزيته البدنية حتى مساء أمس الثلاثاء بعد انقضاء عقوبته الانضباطية بالإيقاف لست مباريات انتهت بنهاية مباراة الهلال الماضية، حيث واصل اللاعب وجوده في العيادة الطبية للاستشفاء من الإصابة التي لحقت به في عضلة الفخذ خلال مباراة تراكتور تبريز الإيراني في الجولة الآسيوية الماضية.
من جهة ثانية، أبدى عدد كبير من الأهلاويين ارتياحهم الكبير للخطوات الداعمة التي تقدمها الهيئة العامة للرياضة إلى النادي الأهلي خلال هذه المرحلة أسوة بباقي الأندية السعودية من خلال تذليل عدد من المصاعب التي تعتري مسيرته خلال الموسم الحالي. بجانب الاتجاه بتكفل الهيئة العامة للرياضة بتجديد عقود عدد من لاعبي الفريق الأول المحترفين الذين أوشكت عقودهم على الانتهاء؛ وفي مقدمتهم المدافع معتز هوساوي. وقد تم أمس الثلاثاء استدعاء لاعبي فريق الأهلي الدوليين العشرة وهم؛ محمد العويس وياسر المسيليم ومنصور الحربي ومعتز هوساوي وسعيد المولد وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وسلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري ومهند عسيري، لمقابلة تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والاجتماع بهم رغبة في الاستماع إليهم، وعمله على تهيئتهم للمرحلة المقبلة بشكل مثالي وتفريغهم لخدمة المنتخب السعودي الأول الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا في شهر يونيو (حزيران) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».