فيما اشتكى بعض المسؤولين الإيرانيين عن العراقيل التي يطرحها أعضاء مجموعة الدول الكبرى المشاركة في المفاوضات النووية في فيينا المسماة «5+1»، أدلى وزير الخارجية الإيراني بتصريحات مشفوعة بالتهديد قائلا: «إذا لم يجر التوصل إلى أي اتفاق في فيينا، يحق لأي طرف أن يعود إلى سياسات ما قبل اتفاق جنيف وهذا يشمل الجانب الإيراني أيضا».
فوفقا لوكالات الأنباء الإيرانية فإن ظريف أكد صباح أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيوزيلندي موري مك كالي «نحن منذ البدء وخاصة خلال الشهر الماضي دخلنا في مفاوضات جدية ومبادرات تهدف إلى الوصول إلى طريق حل وليس تكرار المواقف السابقة، حيث على الطرف المقابل أيضا أن يدخل بنفس الجدية كي نصل إلى نتيجة».
وردا على سؤال عما إذا لم يتم الاتفاق على عمل مشترك وجامع ونهائي خلال الفترة المحددة ولم تصبح هناك ظروف مواتية لتمديد اتفاق جنيف؟ قال: «نحن سنعمل على إنجاح المفاوضات حتى 20 يوليو (تموز)، إذا لم يتم ذلك حتى هذا التاريخ، سنقرر وفقا لاتفاق جنيف».
وأضاف: «المفاوضات، مستمرة وليس لعبة نفوز خلالها في مرحلة ونفشل في مرحلة أخرى».
وأشار إلى أنه في «المرحلة الأخيرة للمفاوضات يمكن لنا أن نحدد أنها نجحت أم لا»، موضحا أن أول موعد للمرحلة النهائية هو 20 يوليو، لكن وفقا لاتفاق جنيف هناك عام مهلة للوصول إلى اتفاق نهائي بعد الاتفاق المبدئي، إذ نشعر بأن الجميع يجب أن يسعوا كي تتم المفاوضات حتى 20 يوليو وأن تصل إلى نتيجة.
وأكد ظريف «لا يمكن أن نقول: إن فيينا 4 أو فيينا 5 كانت ناجحة أو كانا أقل نجاحا من جنيف 3.
وعادة يقيمون المفاوضات في نهايتها. فمن الطبيعي في مثل هذه المفاوضات أن يسعى اللاعبون فيها لطرح مواقفهم، وفي اليوم الأخير يصلون إلى الاعتقاد بضرورة تغيير مواقفهم».
وانتهت يوم الجمعة الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، الجولة الخامسة للمفاوضات النووية بين إيران ودول 5+1 أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وقد أيد وزير خارجية إيران بعد انتهاء هذه المفاوضات، وجود خلافات حول «مضمون الاتفاق الشامل النووي وأسلوب تحريره» قائلا: «عملنا في هذه الجولة على صياغة الاتفاق لكن لا يمكن أن نقول: إن هناك نصا موجودا».
وأعرب ظريف عن تفاؤله إزاء نتيجة المفاوضات النووية قائلا: «لا يزال أرى أنه من المحتمل أن نصل إلى نتيجة مناسبة للجانبين إذا دخل الطرف المقابل في مفاوضات جدية كي يستمر البرنامج النووي السلمي الإيراني وليطمئن الطرف المقابل أن البرنامج سيكون دوما برنامجا سلميا».
ووفقا للوكالات ونقلا عن الدبلوماسيين المشاركين في المفاوضات النووية أن أهم موضوع مثير للخلافات هو عدد أجهزة الطرد المركزي في إيران.
وتعود القضايا الخلافية الأخرى إلى نسبة التخصيب وأسلوب تعديل أو إعادة تصميم مفاعل أراك للماء الثقيل ومنشآت فوردو الواقعة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم وموعد رفع العقوبات عن إيران.
وستنعقد الجولة الأخرى للمفاوضات النووية الإيرانية يوم 2 يوليو في فيينا.
من جهة ثانية منعت نساء بينهن صحافيات من حضور مباراة مقررة أمس بين إيران وإيطاليا في إطار الدوري العالمي للكرة الطائرة، وفق وسائل الإعلام الإيرانية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «منعت الصحافيات من دخول الملعب للمباريات الثلاث المقبلة المقررة في طهران» دون إعطاء تفاصيل عن أسباب القرار.
وقال قائد الشرطة الوطنية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم الذي نقلت تصريحاته وكالة فارس «لا يمكننا أن نسمح بتواجد نساء في الملاعب، لأن الشرطة تطبق قانون الاختلاط في الملاعب».
وأدرجت إيران في المجموعة أ الأكثر صعوبة مع إيطاليا والبرازيل وبولندا على أن تواجه الأحد المنتخب الإيطالي في قاعة مجمع أزادي الرياضي في طهران القادرة على استيعاب 12 ألف مشاهد.
ظريف: إذا لم نصل إلى اتفاق نووي سنعود إلى سياساتنا السابقة
منع النساء من حضور مباريات الدوري العالمي للكرة الطائرة في طهران
ظريف: إذا لم نصل إلى اتفاق نووي سنعود إلى سياساتنا السابقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة