أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 4 من العناصر «التكفيرية»، وضبط 252 متشبهاً بهم، وذلك خلال عمليات نفذتها القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء، خلال الأيام الماضية.
وفي البيان الذي حمل رقم 18 في سلسة الإصدارات المتعلقة بالعملية العسكرية الموسعة التي أطلقها الجيش في فبراير (شباط) الماضي، قال المتحدث العسكري للجيش العقدي تامر الرفاعي، إن القوات المسلحة والشرطة تواصل تحقيق «النجاحات المتتالية في ملاحقة ودحر العناصر الإرهابية بعملية المجابهة الشاملة سيناء 2018».
وأفاد بأن القوات الجوية استهدفت ودمرت موقعين للعناصر الإرهابية، مما أسفر عن مقتل عدد من التكفيريين «لم يحددهم»، وأوضح كذلك أن العمليات أسفرت عن «مقتل 3 من التكفيريين شديدي الخطورة، والقبض على اثنين آخرين بوسط سيناء».
وأكد أن العمليات العسكرية، نجم عنها مقتل «عنصر تكفيري» عثر بحوزته على «مبالغ مالية وعدد من الهواتف المحمولة، وكمية من جوهر الحشيش بشمال سيناء».
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت في فبراير الماضي انطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018»، التزاماً بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للجيش والشرطة باستعادة الأمن في سيناء عبر «استخدام كل القوة الغاشمة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره»، وكان ذلك في أعقاب هجوم إرهابي نفذه مسلحون، يُعتقد بشكل كبير أنهم من تنظيم «داعش سيناء»، فيما عُرف إعلامياً بـ«مذبحة المصلين»، التي راح ضحيتها 311 شخصاً (بينهم 27 طفلاً) كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد في قرية «الروضة».
وأكد الرفاعي، في بيانه أمس، أن القوات المشاركة في العملية العسكرية، دمرت وتحفظت على 46 سيارة مختلفة الأنواع، و114 دراجة نارية من دون لوحات معدنية «كانت تستخدمها العناصر الإرهابية».
وفيما يتعلق بأماكن وجود «الإرهابيين» قال المتحدث، إنه تم تدمير 386 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلهم على 16 قنبلة يدوية ومجموعة من الأجهزة اللاسلكية وعدد من دوائر النسف المعدة لاستهداف قوات المداهمة بالإضافة إلى 8 دانات هاون وكمية من مواد الإعاشة والملابس العسكرية وكميات من الذخائر بالإضافة إلى محطة إرسال». وأضاف الرفاعي أن «عناصر المهندسين العسكريين اكتشفت وفجرت 30 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف قوات المداهمات بمناطق العمليات، وكذلك دمرت عددا من الأنفاق في نطاق مدينة رفح، فيما تم القبض على 250 فردا من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم».
وتحظى العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش بدعم رئاسي وحكومي واسع النطاق، وتقاتل مصر جماعة متشددة موالية لتنظيم داعش في شمال شبه جزيرة سيناء، وهي «ولاية سيناء» التي استهدفت الجيش والشرطة والمدنيين منذ عام 2013 وشنت هجمات في مناطق أخرى في البلاد... كما تواجه مصر تنظيمات إرهابية أصغر تنتمي لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها السلطات تنظيما إرهابيا.
وتطرق المتحدث العسكري إلى الأوضاع المعيشية في شمال سيناء وقال إنه «استمراراً لتلبية المطالب والاحتياجات التموينية ورفع المعاناة عن أهالي شمال ووسط سيناء، تواصل القوات المسلحة دفع القوافل الغذائية وتوزيع كميات كبيرة من الحصص التموينية، وفتح الكثير من المنافذ التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإمداد المواطنين بكل السلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية».
ولفت المتحدث العسكري، إلى أن «القوات البحرية تواصل أعمال التأمين البحري وحماية الأهداف الاستراتيجية وقطع خطوط الإمداد عن طريق البحر للعناصر الإرهابية، فيما تواصل قوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة حيث تم تنظيم أكثر من 584 كميناً ودورية أمنية على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي في الاتجاهين الغربي والجنوبي». كما تم ضبط عربتين بداخلهما كميات كبيرة من جوهر الحشيش والأفيون المخدر بالإضافة إلى أجولة من نبات البانجو المخدر بوسط سيناء ونفق الشهيد أحمد حمدي، وعلى الاتجاه الغربي تم ضبط عربة دفع رباعي بها بندقيتان قناصة وكميات من الذخائر.
وقال الرفاعي، إن قوات المنطقة الجنوبية العسكرية تمكنت من «ضبط سيارتين، من دون لوحات معدنية وضبط فردين ينتميان إلى الجماعة المحظورة (الإخوان) قبل محاولتهما الهروب في اتجاه الجنوب».
الجيش المصري يعلن مقتل 4 «تكفيريين» وضبط 252 مشتبهاً بهم في سيناء
تدمير 18 دانة هاون وضبط محطة إرسال
الجيش المصري يعلن مقتل 4 «تكفيريين» وضبط 252 مشتبهاً بهم في سيناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة