تونس: 9 أحكام بالإعدام ضد متورطين في الإرهاب

ثمانية أحكام بالسجن مدى الحياة في خمس قضايا تتعلق بكتيبة «الفرقان»

TT

تونس: 9 أحكام بالإعدام ضد متورطين في الإرهاب

أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية فجر يوم أمس، تسعة أحكام بالإعدام وثمانية أحكام بالسجن مدى الحياة في خمس قضايا تتعلق بكتيبة «الفرقان» الإرهابية المتهمة بمحاولة اغتيال رضا شرف الدين النائب في البرلمان التونسي عن حزب النداء الحاكم، إضافة إلى محاولة اغتيال ثلاثة أعوان تونسيين وعدد من القضايا الإرهابية الأخرى.
وأكد سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أن المحكمة نفسها أصدرت أحكاما بالسجن لمدة 35 سنة ضد عدد من المتهمين وقضت بالبراءة في حق متهمين آخرين. وتمت الإطاحة الأمنية بكتيبة «الفرقان» الإرهابية، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. إثر عملة استباقية وتنسيق بين النيابة العمومية والوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية بمنطقة العوينة (العاصمة التونسية).
وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن الكتيبة تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية التي تعود إلى سنة 2006.
ونفذت كتيبة «الفرقان» الإرهابية مجموعة من الهجمات الإرهابية من بينها مهاجمة عون أمن يوم 19 يونيو (حزيران) 2015، وقد تورط في هذه القضية أربعة موقوفين من بينهم شقيقان وأصدرت المحكمة التونسية حكما بالإعدام ضد أحدهم، مع حكم بالسجن مدى الحياة في حق المتهم الرئيسي لتورطه في جريمة القتل والتآمر على أمن الدولة وعدد من الجرائم الإرهابية الأخرى، كما أصدرت الدائرة حكمين بالسجن مدى الحياة في شأن الموقوف الثاني و35 سنة سجنا في حق الثالث وحكما بعدم سماع الدعوى في حق الرابع (شقيق المتهم الرئيسي) والذي صدر في شأنه حكم بالسجن مدى الحياة في قضية أخرى.
كما سعت نفس الكتيبة الإرهابية، إلى تنفيذ محاولة اغتيال عوني أمن في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس) وذلك يوم 25 يوليو (تموز) 2015 وصدر بشأن متهمين بالإرهاب حكمين بالإعدام. وتعود أحداث محاولة اغتيال النائب البرلماني رضا شرف الدين إلى يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2015 حين أطلق مجهولون النيران على سيارته دون أن يلحق به الأذى. وتم إيقاف ستة متهمين صدرت ضدهم 6 أحكام بالإعدام، وبذلك يكون مجموع الأحكام بالإعدام الصادرة ضد عناصر كتيبة الفرقان الإرهابية تسعة أحكام وهو عدد يسجل لأول مرة منذ الشروع في تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب المصادق عليه سنة 2015.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.