معرض تونس الدولي للكتاب ... «نقرأ لنعيش مرتين»

بمشاركة 775 ناشراً يمثلون 32 بلداً عربياً وأجنبياً

شعار المعرض  - جانب من افتتاح المعرض
شعار المعرض - جانب من افتتاح المعرض
TT

معرض تونس الدولي للكتاب ... «نقرأ لنعيش مرتين»

شعار المعرض  - جانب من افتتاح المعرض
شعار المعرض - جانب من افتتاح المعرض

انطلقت الدورة الرابعة والثلاثون لمعرض تونس الدولي للكتاب بحضور محمد زين العابدين الوزير التونسي للشؤون الثقافية ونظيره الجزائري عز الدين الميهوبي نظرا إلى أن الجزائر تمثل ضيف شرف الدورة، ويعود اختيار الجزائر كضيف شرف للدورة إلى الروابط التاريخية والحضارية المشتركة التي تجمع البلدين، كما سجلت الدورة حضور أعضاء من الحكومة، وعدد من الوجوه السياسية والأدبية والفكرية والفاعلين في مجال الكتاب والنشر عموما.
وانطلقت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية في تونس يوم 6 أبريل (نيسان) وتتواصل إلى غاية يوم 15 من الشهر الحالي تحت شعار «نقرأ لنعيش مرتين».
وألقى الروائي شكري المبخوت مدير معرض تونس الدولي للكتاب كلمة الافتتاح، التي أكد فيها على أهمية الكتاب ودوره المعرفي والعلمي. كما شدّد على قيمته الفكرية مضيفا أن الكتاب سيظل فضاءً للتفكير في شواغل الإنسانية جمعاء، رغم الطفرة التكنولوجية التي يعرفها العالم.
هذا وشهدت فعاليات الافتتاح، تكريم مجموعة من الكتاب والباحثين التونسيين والعرب، منهم من تونس الروائية سعاد قلوز والقاصة نافلة ذهب والقاص محمود بالعيد والروائي الحبيب السالمي والشاعر المنصف المزغني والمفكر يوسف الصديق والفنانة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار والأديب محمود طرشونة والراحل محمد الطالبي. أما من العالم العربي فقد تم تكريم الروائيين الفلسطينيين يحيى يخلف وربعي المدهون والكاتب المغربي أحمد المديني، بالإضافة إلى الكاتب العراقي محسن جاسم الموسوي والروائي السعودي محمد حسن علوان إلى جانب شخصيات أدبية أخرى.
وتشهد الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب مشاركة 775 ناشرا يمثلون 32 بلدا عربيا وأجنبيا من ضمنهم 126 ناشرا تونسيا. أما عدد العارضين فيبلغ 259 عارضا يمثلون 25 بلدا عربيا وأجنبيا إلى جانب منظمات وهيئات وجمعيات من بينها 111 عارضا تونسيا.
وتعتبر القضية الفلسطينية من بين الشواغل التي ركز عليها معرض تونس الدولي للكتاب، إذ تمّ تخصيص محور يُعنى بها يحمل عنوان «مائة عام على وعد بلفور»، سيتم طرحه في مقاربة ثقافية في علاقة بالقضية الفلسطينية.
وبخصوص المشاركة الجزائرية، بيّن محمد زين العابدين أن المعرض يحتفي بإسهامات الكتّاب الجزائريين، وهو مناسبة للتعرّف على الإبداعات الجزائرية في مجال الكتاب. هذا وأعلن وزير الثقافة الجزائري عز الدين الميهوبي بالمناسبة، عن استضافة الجزائر للثقافة التونسية، نهاية الشهر الحالي، وذلك من خلال تنظيم أيام تونس الثقافية بالجزائر.
وقال عز الدين الميهوبي، في معرض حديثه عن الكتاب، إن التحدي اليوم أكبر في ظل الصعوبات التي تعيشها الدول العربية، مبرزا حاجة الجيل الحالي والأجيال المقبلة إلى الكتاب كأصل للمعرفة والتنوير رغم تعدّد طرائقها.
وكرم وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، على ضوء افتتاح معرض تونس الدولي للكتاب، وزير الثقافة الجزائري، بمنحه لوحة فسيفسائية تحمل صورة الشاعر الروماني «فرجيل»، وهو شعار المعرض في دورته الفارطة والدورة الحالية.
وبرمجت إدارة المعرض أكثر من 80 نشاطا ثقافيا، خصصت جزءاً منها للأطفال واليافعين، وتحل روسيا ضيف شرف برنامج الأطفال الذي يجمع 13 بلدا عربيا وأجنبيا.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.