اجتماع أنقرة يتعهد بالتعاون من أجل وقف دائم لإطلاق النار

اتفاق تركي روسي إيراني على تبادل المعلومات الاستخباراتية

رؤساء تركيا وروسيا وإيران بعد الاجتماع الثلاثي في أنقرة (إ.ب.أ)
رؤساء تركيا وروسيا وإيران بعد الاجتماع الثلاثي في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

اجتماع أنقرة يتعهد بالتعاون من أجل وقف دائم لإطلاق النار

رؤساء تركيا وروسيا وإيران بعد الاجتماع الثلاثي في أنقرة (إ.ب.أ)
رؤساء تركيا وروسيا وإيران بعد الاجتماع الثلاثي في أنقرة (إ.ب.أ)

تعهد رؤساء تركيا وروسيا وإيران، اليوم (الأربعاء)، خلال اجتماع في أنقرة التعاون من أجل التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في سوريا، بحسب بيان صدر إثر القمة.
وكرر رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني «عزمهم على التعاون الكثيف في سوريا بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين أطراف النزاع»، وفق البيان.
وأضاف إردوغان أن أنقرة وموسكو ستعملان معا لبناء مستشفى في تل أبيض السورية لعلاج الفارين من الغوطة الشرقية.
وتابع الرئيس التركي إن وحدة الأراضي السورية تعتمد على البعد عن جميع المنظمات «الإرهابية»، في إشارة إلى وحدات الحماية الكردية التي تدعمها واشنطن وتعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي إنه تم الاتفاق على تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الدول الضامنة ساهمت في تخفيف التوتر وأن اللاجئين بدأوا بالعودة إلى منازلهم.
وفيما يتعلق بالوضع في الغوطة الشرقية، قال الرئيس الروسي «أجرينا عملية لا مثيل لها في الغوطة وأخرجنا المسلحين منها».
وأوضح بوتين أنه تم الاتفاق على تبادل المعلومات الاستخباراتية بين روسيا وتركيا وإيران، مشيرا إلى أن الدول الثلاث ستتعاون لإعادة بناء البنى التحتية في سوريا.
أخيرا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده «تعتقد بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وتعتبر ضمان سوريا أولوية لها»، فيما نقل التلفزيون الإيراني عنه قوله إنه يجب تسليم السيطرة على منطقة عفرين في شمال سوريا إلى قوات النظام.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.