مظاهرات مؤيدة لزيارة إردوغان لليون وأخرى ضدها أمس

انقسموا بين مرحبين ومعترضين على زيارته لفرنسا

متظاهرون أتراك يرفعون صورة لإردوغان وقد تحول إلى هتلر في مدينة ليون الفرنسية أمس (رويترز)
متظاهرون أتراك يرفعون صورة لإردوغان وقد تحول إلى هتلر في مدينة ليون الفرنسية أمس (رويترز)
TT

مظاهرات مؤيدة لزيارة إردوغان لليون وأخرى ضدها أمس

متظاهرون أتراك يرفعون صورة لإردوغان وقد تحول إلى هتلر في مدينة ليون الفرنسية أمس (رويترز)
متظاهرون أتراك يرفعون صورة لإردوغان وقد تحول إلى هتلر في مدينة ليون الفرنسية أمس (رويترز)

في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة أنباء الأناضول التركية أن آلاف الأتراك تجمعوا، أمس، أمام صالة «يورو أكسبو»، بمدينة ليون الفرنسية، لاستقبال رئيس الوزراء التركي الذي وصلها أمس مقبلا من العاصمة الفرنسية باريس، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المئات تجمعوا أمس في ليون بوسط شرق فرنسا، للاحتجاج على اجتماع لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، الذي يقوم حاليا بجولة أوروبية قبل الانتخابات الرئاسية التركية، التي يُفترض أن يترشح إليها.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن الحشود وصلت إلى الصالة التي تتسع لـ22 ألف شخص مقبلين من عدة مدن فرنسية وبلدان أوروبية، وسيقام فيها فعاليات الذكرى العاشرة لتأسيس «اتحاد ديمقراطيي أتراك أوروبا».
من جهة أخرى، وبدعوة من فيدرالية اتحاد العلويين في فرنسا تظاهر ألف شخص بحسب المنظمين، و500 بحسب الشرطة، عند محطة نقل قريبة من مقر المحافظة حيث سيستقبل إردوغان من السلطات المحلية، بعد أن أجرى مباحثات الجمعة بباريس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
والعلويون الذين يقدر عددهم بما بين عشرة و15 مليون نسمة في تركيا (من 76 مليون نسمة) أقلية دينية ذات خصوصية في الأناضول، ويعدون أنفسهم تيارا تقدميا في الإسلام. وفي مجتمع يسود فيه المذهب السني، يلاقي العلويون صعوبات في إبراز ثقافتهم وطريقة عيشهم المتحررة جدا، وهم من أشد منتقدي سياسة إردوغان.
وكتب المتظاهرون على لافتات رفعوها شعارات مثل «القاتل ليس مرحبا به في ليون. ديكتاتور تركيا ارحل» و«مساواة وحرية للجميع» و«الحرية للشعب الأرمني».
وقال محمد ديميرباس رئيس المركز الثقافي للعلويين في ليون: «حكومته مستبدة. تكره الديمقراطية، وتقمع بعنف المتظاهرين السلميين والأقليات. ليس من الطبيعي أن يأتي إلى بلد حقوق الإنسان»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ميخائيل كارازيان رئيس مجلس تنسيق المنظمات الأرمنية في فرنسا، الذي دعا أيضا إلى التظاهر: «إردوغان لديه تاريخ حافل بعدم احترام حقوق الإنسان. والسلطات الفرنسية تمنحه شيكا على بياض، من خلال السماح له بعقد اجتماع انتخابي».
وكان ما بين ستة آلاف وعشرة آلاف متظاهر ساروا، الخميس الماضي، في فيينا، احتجاجا على اجتماع آخر لإردوغان الذي يتوقع أن يكون مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية المقررة في يومي 10 و24 أغسطس (آب).
وكان إردوغان قد اجتمع أمس مع عدد من رجال الأعمال الفرنسيين والأتراك. وجرى الاجتماع في مقر السفارة التركية في العاصمة الفرنسية باريس، بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، وحضره كل من نائب رئيس الوزراء أمر الله إيشلر، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع عصمت يلماز، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق أغمن باغيش.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.