توفيت، أمس، ويني مانديلا الناشطة البارزة في الحملة المناهضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا عن 81 عاماً، بحسب ما قال مقربون منها.
وذكرت عائلة مانديلا في بيان: «إننا نعلن للشعب بحزن عميق أن السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا توفيت في مستشفى نيتكير ميلبارك في جوهانسبرغ». فيما قال فيكتور دلاميني، المتحدث باسم الأسرة، في بيان إن زوجة نيلسون مانديلا السابقة «توفيت بعد مرض طويل، اضطرت معه إلى البقاء في المستشفى والخروج منه عدة مرات منذ بدء العام الحالي». وأضاف أنها توفيت «بسلام في الساعات الأولى من بعد ظهر الاثنين، وكان يحيط بها أفراد أسرتها ومحبوها».
وبعد ساعات قليلة من إعلان رحيلها، أشاد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، وقال إنها كانت «صوتا قويا لا يعرف الخوف في الكفاح من أجل المساواة». فيما أكد ستيفان دوياريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن وفاة ويني مانديلا أحزنت غوتيريش، ونقل تعازي الأمين العام للأمم المتحدة إلى عائلة ويني، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
من جهته، أعرب كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو، أمس، عن حزنه العميق لوفاة ويني مانديلا، واصفا إياها بـ«الملهمة». وقال توتو، الحائز جائزة نوبل للسلام، في بيان أمس إن «ويني رفضت الرضوخ رغم حبس زوجها والمضايقات الدائمة لعائلتها من جانب قوات الأمن، فضلا عن الاعتقالات وإجراءات الحظر والنفي». وأضاف توتو أن «تحدّيها الشجاع كان مصدر إلهام عميق بالنسبة لي ولأجيال من النشطاء... فلترقد في سلام». وكان توتو أحد منتقدي ويني مانديلا في الماضي. وخلال أعمال لجنة الحقيقة والمصالحة، التي أنشئت للمساعدة في التعامل مع الجرائم في ظل نظام الفصل العنصري، اتهمت ويني مانديلا في عدة جرائم قتل. وقال توتو عنها بعد ذلك: «على المرء أن يقول شيئا إذا أخذت الأمور منحى خاطئا»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وفاة ويني مانديلا «صوت المساواة» في جنوب أفريقيا
وفاة ويني مانديلا «صوت المساواة» في جنوب أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة