«ملتقى مكة» يعرض تجارب 4 سعوديين حققوا إنجازات علمية عالمية

أبحاثهم أثمرت في تقدم جراحة الأعصاب ومواءمة علاج السرطان

جانب من فعاليات الأسبوع الثقافي للملتقى
جانب من فعاليات الأسبوع الثقافي للملتقى
TT

«ملتقى مكة» يعرض تجارب 4 سعوديين حققوا إنجازات علمية عالمية

جانب من فعاليات الأسبوع الثقافي للملتقى
جانب من فعاليات الأسبوع الثقافي للملتقى

انطلقت أمس فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة في موسمه الثاني المقام في مدينة جدة تحت عنوان «كيف نكون قدوة».
وبدأت جلسات الملتقى الذي افتتحه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بجلسة تحت مسمى «النخبة» عرض أربعة سعوديين قصص نجاحهم خلالها.
وقال الأمير خالد الفيصل خلال تقديم جلسة المشاركين في التجارب القدوة التي جاءت ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي «باسم خادم الحرمين الشريفين وباسم إمارة منطقة مكة المكرمة وباسم كل سعودي على هذه الأرض الطيبة، أتقدم بالشكر لنخبة شباب الوطن، وأقول لهذه النخبة نعتز بكم وشكراً لكم رفعتم رؤوسنا وأنتم المثل والقدوة لكل شاب وشاب سعودية».
وبدأت الجلسة الأولى بسرد المهندس السعودي معاذ بوعايشة الذي لم يتجاوز عمره 25 عاماً قصة نجاحه في اختراعه جهازا بديلا للعمليات الجراحية للأعصاب يسهم في تقليل وقت العمليات ورفع كفاءة الأطباء، واقتحم غرف العمليات في أشهر مستشفيات العالم.
كما تحدثت نهى اليوسف أول سعودية وخليجية تحصل على جائزة (ستي قاي) العالمية منذ تأسيسها، ومستشارة وزيرة دولة الإمارات للشؤون الاجتماعية للمرأة، عن تجربتها وإصرارها على النجاح في إنشاء منصة إلكترونية تقدم خدماتها للطلاب في 19 دولة لتحديد ميولهم في اختيار التخصص الجامعي المناسب لهم، وتنظيمها «ملتقى التخصصات» الذي تم تسجيله في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية باعتباره أكبر ملتقى عالمي حضوراً عام 2016.
وقدّم الفيزيائي السعودي محمود غلمان لمحة عن أبحاثه في علم الضوء، التي نتج عنها إنشاء شركة متخصصة في تحليل البيانات والمدن الذكية، يطمح من خلالها أن يجعل منطقة مكة المكرمة واحدة من أذكى المناطق في العالم.
وانتهت الجلسة الأولى بكشف الدكتور هاني شوردي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز عن اختراعه الذي يعتبر أول جهاز ابتكاري على مستوى العالم يسهم في التعرف في مدى مواءمة العلاجات لمرضى السرطان، وهو ما يساعد الأطباء في التعرف على ما إذا كان المریض یستجیب للعلاجات الكیمیائیة أم لا، ویسهم في زیادة فعالیة العلاج، وانخفاض الآثار الجانبیة، وخفض تكلفة العلاج والتحلیل الذي كانت تكلفته 500 ريال وأصبحت قيمته ريالا واحدا فقط مع هذا الجهاز، وخفض أيضاً الزمن الذي یستغرق للتحلیل من ثلاثة أیام إلى بضع ثوانٍ ولا یحتاج سوى إلى قطرة دم واحدة.
إلى ذلك، ذكر المهندس نظمي النصر رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أن الجامعة تتطلع إلى استقبال المشاريع الفائزة في حرم الجامعة وتحويلها إلى مشاريع عالمية تساعد على خدمة هذا الوطن والإنسانية، وإطلاق مبادرة الريادة والابتكار بالتعاون مع الإمارة لتعكس جهود الجامعة في دعم وتنمية الابتكار.
وشاركت القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بمنطقة مكة المكرمة في برامج وفعاليات الأسبوع الثقافي ضمن ملتقى مكة الثقافي، وتشمل المعرض التفاعلي الذي يحتوي على مبادرات الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في الملتقى خلال دورته الحالية.
واحتوى المعرض على منطقتين الأولى معرض للمبادرات والجهات، والثانية معرض للمحافظات، وأبرز المعرض الجهود والمبادرات التي قدمت خلال الملتقى وعرض الإنتاج الثقافي والفكري للجهة ذات العلاقة بشعار الملتقى مع الاستمرار في تنفيذ المبادرات التي يمكن تقديمها خلال المعرض.
ومن ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي «التجارب القدوة», وهي جلسة تفاعلية قدمها مجموعة من الشخصيات الشابة المبدعة التي كان لها أثر إيجابي في مجتمعها المحيط من خلال جهودها العلمية أو الاجتماعية التي تبرز ما وصل إليه الشاب السعودي من قدرة على الإبداع والإنتاج والتأثر.
وشملت فعاليات الأسبوع الثقافي ندوة «المرأة وبناء القدوة» التي تهتم بالمرأة وبناء القدوة وأثرها الإيجابي في صناعة التغير كمربية ومعلمة وطالبة وأكاديمية وتسهم بشكل فاعل في بناء الشخصية ذات الأثر الإيجاب، إضافة إلى «عروض فنية» وهي فنون ثقافية ستقدم على خشبة المسرح, موجهة لجميع شرائح المجتمع بهدف بناء القدوة.



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.