منتدى في الأردن يناقش أثر التقنية على قطاع التمويل

أفريقيا الأسرع نمواً في استخدام الإنترنت في 2017

منتدى في الأردن يناقش أثر التقنية على قطاع التمويل
TT

منتدى في الأردن يناقش أثر التقنية على قطاع التمويل

منتدى في الأردن يناقش أثر التقنية على قطاع التمويل

ركز منتدى سياسات التكنولوجيا المالية، الذي نظمه البنك المركزي الأردني أمس الاثنين، بالتعاون مع تحالف الاشتمال المالي، وبمشاركة نحو 100 من صناع القرار حول العالم، على تطور التشريعات والأطر التنظيمية وإبراز الدور الفاعل الذي تلعبه التكنولوجيا المالية كأداة فاعلة لتعزيز الشمول المالي.
والمنتدى جاء تنفيذا للمبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية، والتي تم إطلاقها من قبل صندوق النقد العربي، والوكالة الألمانية للتنمية وتحالف الشمول المالي خلال منتدى السياسات العالمية الذي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية عام 2017.
وقال محافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز في كلمة الافتتاح، إن المنتدى يعد فرصة لمعرفة المستقبل الذي ستصنعه الخدمات المالية الإلكترونية «فن تك» لتحسين مستوى حياة المواطنين وتعزيز بيئة الأعمال، مؤكداً أن دور المركزي في هذا المجال هو تشجيع الابتكارات المسؤولة في الخدمات المالية الإلكترونية، مضيفا أن التكنولوجيا المتطورة مكنت من إعادة تعريف الخدمات المالية الإلكترونية وصياغتها، وفهم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تحسين بيئة الدفع والإقراض وتحويل الأموال وتمويل التجارة وتعزيز عمل البنوك المراسلة.
وأكد أنه في الوقت الذي تحمل فيه التكنولوجيا بعض المخاطر، فإن سلاسل الكتل «البلوك تشين» توفر فرصة مميزة لتعزيز الكفاءة والأمن؛ ليس فقط في القطاع المالي، بل أيضا في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن تحليل البيانات الضخمة والذكاء الصناعي يواصل الكشف عن طرق غير تقليدية للوصول إلى العملاء والدخول إلى أسواق لا تصلها الخدمات. معربا عن أمله في أن يجد المشاركون إجابات على الكثير من التساؤلات، ورفعها على شكل توصيات إلى اجتماع الدول الكبرى العشرين، المزمع عقده الشهر المقبل... ولعل من بين تلك التساؤلات «كيف يمكن للتكنولوجيا المالية أن تؤثر سلبا على البنوك... وكيف لها أن تؤثر على الاستقلال المالي... وما هي الاستجابة المتوقعة من المنظمين في القطاع المصرفي».
بدوره، أكد نائب رئيس تحالف الشمول المالي، نوربيرت مومبا، أهمية نشر ثقافة الشمول المالي على مستوى العالم، منوها بأن التحالف يحضر لعقد منتدى السياسات العالمي في روسيا العام الحالي تحت عنوان (الابتكار.. الشمول.. التأثير)، وذلك لتبادل المعرفة والخبرات على مستوى العالم في هذا المجال.
وأكد أن هناك رغبة ثابتة للبقاء على اتصال الانتشار الواسع للتكنولوجيا الرقمية واستخداماتها، لا سيما مع وجود نحو 4 مليارات مستخدم للإنترنت حول العالم، وهي في تزايد مستمر، حيث إن نحو 250 مليون مستخدم للإنترنت انضموا لأول مرة عام 2017، لافتا إلى أن أفريقيا كانت الأسرع في معدلات النمو.
وأشار مومبا إلى وجود نحو 5 مليارات و135 مليون مستخدم للهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم، وأن تحولا جذريا حصل في حياة الشعوب حول العالم لسبب انتشار التكنولوجيا، «والتي أصبح لها ارتباط وثيق بالطريقة التي نؤدي بها أعمالنا وأساسياتنا للتمويل والاقتصاد»، لافتاً إلى التحول في نماذج الأعمال التجارية القائمة على التكنولوجيا التقليدية في التفكير الاقتصادي لصالح نماذج تتدخل فيها التكنولوجيا مما يزيد من الكفاءة ويقلل من التكاليف. كما أوضح أن التحالف عمل خلال السنوات السابقة على نشر الثقافة المالية في العالم، حيث تمكن 1.1 مليار شخص من الحصول على الخدمات المالية الرسمية، ومع ذلك، ما زال نحو 2.1 مليار شخص غير قادرين على الوصول إلى النظام الرسمي الخدمات المالية، منهم 1.1 مليار امرأة.
وأضاف مومبا أن هناك في البلدان النامية ذات الدخول المحدودة نحو 200 إلى 245 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر تواجه عقبات في الوصول إلى مصادر التمويل، أو لا يتمكن أصحابها من الوصول إلى الخدمات المالية، الأمر الذي خلق فجوة تمويلية حول العالم قدرها بين 2.1 و2.6 تريليون دولار.
وناقش المشاركون في المنتدى موضوعات وقضايا مهمة من أبرزها تنظيم الابتكار، والتوسع في استخدام الائتمان الرقمي والآثار التشريعية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية في التعامل مع أزمات اللاجئين، واستخدام تكنولوجيا (Blockchain) لتعزيز الشمول المالي.
ويعد تحالف الشمول المالي أول التزام عالمي يضم مجموعة من الأهداف القابلة للقياس، والتي تساعد على إتاحة الفرص والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لأكثر من 2.5 مليار شخص حول العالم ممن يعانون من الفقر المدقع من خلال تعزيز الاشتمال المالي.
وتمت المصادقة على هذه الأهداف من قبل أكثر من 80 مؤسسة من الدول النامية والناشئة، والتي تمثل نحو من 75 في المائة من الفئات المستبعدة من النظام المالي، كما تم وضع 47 هدفا للالتزام بالشمول المالي ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمل أفريقيا، حيث تم إنجاز 15 هدفا منها ويجري العمل حاليا على إنجاز الأهداف الأخرى.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.