أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن 30 مسلحا على الأقل قتلوا، بعدما قصفت المقاتلات مخابئهم في مقاطعتين قبليتين في شمال غربي البلاد المضطرب. وجرى شن هذه الهجمات في خيبر ووزيرستان الشمالية، وهما اثنتان من المقاطعات القبلية السبع. وقال المتحدث العسكري ميجور جنرال عاصم سليم بجوا إن الهجمات الأولى نفذت في خيبر حيث «دمرت (الطائرات) مخبأين بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية، مما أسفر عن مقتل عشرة إرهابيين».
واستهدفت الهجمات الجوية الثانية، التي انطلقت بعد ثلاث ساعات لاحقة، ثلاثة مخابئ في حاسو خيل في وزيرستان الشمالية، مما أسفر عن «مقتل عشرين إرهابيا». وقال إن كل الغارات نفذت في مناطق لا يوجد بها سكان مدنيون. وبحسب الجيش فإن أكثر من 250 مسلحا قتلوا في العملية التي استمرت على مدار أسبوع تقريبا، ولقي ثمانية جنود حتفهم في القتال والهجمات التفجيرية.
يشار إلى أن القتال شرد أيضا أكثر من 200 ألف شخص. وأمر رئيس الوزراء نواز شريف الجيش بالقضاء على الإرهابيين بعد جهود استمرت شهورا لدفع المسلحين الإسلاميين إلى الانخراط في عملية سلام انتهت من دون إحراز أي تقدم. ومع استمرار النزوح الجماعي من وزيرستان الشمالية تقطعت السبل بآلاف المشردين من الرجال والنساء والأطفال عند نقاط التفتيش المختلفة على طول الطريق أمس في انتظار تصريح من السلطات.
وأعلنت باكستان عن بدء هجوم عسكري كامل في الثامن من يونيو (حزيران) لسحق تمرد حركة طالبان الباكستانية في المنطقة التي يغلب عليها البشتون، وهي مقر بعض من أقوى المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في البلاد. وفرضت القوات منذ ذلك الحين حصارا على المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود الأفغانية، وقصفت طائرات حربية القرى ومخابئ المتشددين، وهو ما دفع موجة من السكان المذعورين إلى التدفق إلى منطقة بانو القريبة وإلى أفغانستان.
الجيش الباكستاني: مقتل 30 مسلحا في هجمات جوية على مخابئ قبلية
القتال شرد أكثر من 200 ألف
الجيش الباكستاني: مقتل 30 مسلحا في هجمات جوية على مخابئ قبلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة