الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يفوز بفترة رئاسية ثانية

حصل على 08.‏97 في المائة من الأصوات

صورة للرئيس السيسي من مقر حملته الانتخابية  (حساب الرئيس السيسي على تويتر)
صورة للرئيس السيسي من مقر حملته الانتخابية (حساب الرئيس السيسي على تويتر)
TT

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يفوز بفترة رئاسية ثانية

صورة للرئيس السيسي من مقر حملته الانتخابية  (حساب الرئيس السيسي على تويتر)
صورة للرئيس السيسي من مقر حملته الانتخابية (حساب الرئيس السيسي على تويتر)

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بفترة رئاسية ثانية، بحصوله على 21 مليونا و835 ألفا و387 صوتا، بنسبة 08.‏97 في المائة، وذلك في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شهر مارس (آذار) الماضي خارج وداخل البلاد.
وأشار إبراهيم - في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات للإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية وتفاصيلها – إلى أن المرشح المنافس المهندس موسى مصطفى موسى، حصل في المقابل على 656 ألفا و534 صوتا، في الانتخابات بنسبة 92.‏2 في المائة. وأضاف أن الانتخابات شهدت تصويتا، في الداخل والخارج، من جانب 24 مليونا و254 ألفا و152 ناخبا، بنسبة 5.‏41 في المائة من قاعدة بيانات الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات.
وأكد إبراهيم أن المصريين وقفوا صفوفا أمام لجان الاقتراع، داخل مصر وخارجها، وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، صانعين اسم مصر ووطنيتهم، وصنعوا ملحمة للكفاح.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إلى أن "المصريين شاركوا وتوافدوا في انتخابات الخارج في 139 لجنة اقتراع بـ124 دولة حول العالم، رافعين أعلام مصر، ومعلنين الولاء للوطن والحنين إليه، مؤدين لأمانتهم، ومؤكدين أن حب الوطن لا يزال يسكن قلوبهم متى كانوا وأينما كانوا". وأضاف أنه "حينما فتحت لجان الاقتراع أبوابها داخل مصر، توافد المصريون على لجان الاقتراع الفرعية بالملايين من كل حدب وصوب، واستمر توافدهم حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثالث للاقتراع في ظروف مناخية صعبة شهدتها البلاد، ورددوا الهتافات الوطنية التي تعبر عن مكنون قلوبهم، ووقوفهم صفا واحدا خلف وطنهم، وكان في استقبالهم قضاة مصر الشرفاء، ورجال القوات المسلحة والشرطة البواسل".



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.