أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه أقام حواراً مع «حزب الله» لأنه يختلف معه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك استهدافاً للبنان وللطائفة السنية. وقال الحريري: «للحفاظ على الطائفة لا بد من اعتماد الأسلوب الذي اتبعه المغفور له صائب بيك سلام والرئيس الشهيد رفيق الحريري، اللذان كانا يضحيان بنفسيهما لمصلحة الطائفة ومصلحة البلد دون أن ينظرا لمصلحتهما الشخصية».
وقال الحريري، خلال زيارته الرئيس السابق تمام سلام: «نحن وإياكم، أمام هذه التحديات والاستهداف، علينا أن نتحلى بالحكمة والحوار للتوصل لما نريده. فالحقيقة أن كل ما يركّب في البلد ليس طبيعياً. الطبيعي أن تكون هناك دولة قوية ومؤسسات، وأي أمر آخر لا ينفع ولا يبني بلداً ولا دولة ولا يؤمن الخدمات للناس».
وإذ أشار إلى أن الاستقرار والأمن تحققا خلال الفترة السابقة منذ عام ونصف العام، أكد أنه «بقي علينا أن نعمل على النهوض بالاقتصاد». وأوضح: «ذهبنا إلى روما لتقوية ودعم الجيش والقوى الأمنية، والآن نحن ذاهبون إلى باريس لكي ننهض بالاقتصاد». ولفت إلى أن مؤتمر «سيدر» في باريس المزمع عقده في 6 أبريل (نيسان)، سيوفر أكثر من 900 ألف وظيفة وفرصة عمل.
ورد الحريري على متهميه، واصفاً مشروعهم بـ«الكذب». وقال: «هناك من هو مشروعه إطلاق الوعود، وهناك من مشروعه أن يضع العصي في الدواليب». وأضاف: «الآن أصبحت الوتيرة أسرع في إزالة هذه العصي، لأننا نجحنا بأن نتمكن من التحدث مع كل الناس».
وتوجه الحريري للحاضرين بالقول: «تذكروا أنه في مرحلة من المراحل كان هناك من يقول لكم: كيف يفتح سعد الحريري حواراً مع (حزب الله)؟ ولكن إذا كنت لن أقيم حواراً مع (حزب الله)، مع من إذا سأقيم حوارا؟ الحوار نقيمه مع من نختلف معهم وليس مع من نتفق معهم».
وتابع: «لنتذكر أن رفيق الحريري أتى في بداية الأمر وكان وحده ولم تكن لديه لا كتلة نيابية ولا عدد كبير من الوزراء، لكن ما نجح به رفيق الحريري هو التحاور مع الجميع والنظر إلى مصلحة البلد. وهذا ما نقوم به اليوم. نحن تعلمنا من مدرسة رفيق الحريري أنه علينا أن نتحاور مع الجميع. لذلك أنجزنا موازنات، وأنجزنا قانون انتخاب قد يكون صعباً بعض الشيء، لكن الأساس في هذا القانون أنه كلما ارتفعت نسبة التصويت كلما فقد الآخرون أي فرصة بالنجاح». ودعا أهالي بيروت للتصويت بكثافة في الانتخابات المزمع عقدها في 6 مايو (أيار) المقبل.
الحريري: حاورتُ «حزب الله» لأنني أختلف معه
الحريري: حاورتُ «حزب الله» لأنني أختلف معه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة