أظهر الأداء البطولي الذي قدمه ليونيل ميسي أمام إشبيلية، ليمنح برشلونة التعادل 2 - 2 في المرحلة الثلاثين للدوري الإسباني، أن منتخب الأرجنتين ليس وحده هو من يعتمد تماماً على روعة أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
وتعين على ميسي مشاهدة منتخب بلاده وهو يتلقى خسارة مذلة 6 - 1 أمام إسبانيا يوم الثلاثاء الماضي من المدرجات، بسبب مشكلة في العضلات، وبينما كان يجلس بين البدلاء ليشاهد برشلونة يتأخر بهدفين أمام أشبيلية صاحب المركز السادس، فإن الجميع أدرك مدى اعتماد ناديه عليه أيضاً.
ويعني هدف التعادل الذي سجله ميسي في الدقيقة 89 أن سجل برشلونة لا يزال خالياً من الهزائم في الدوري ودوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الكاتالوني لا يبدو منيعاً، عندما لا يكون قائده في الملعب.
وسمح المدافع صمويل أومتيتي لفرانكو فاسكيز بوضع إشبيلية في المقدمة، عندما ترك لاعب الوسط من دون رقابة داخل منطقة الجزاء، كما كان رد فعل المدافع الفرنسي بطيئاً في بداية اللعبة التي جاء منها الهدف الثاني الذي سجله لويس موريل.
وكان من الممكن أن يكون الضرر أكبر إذا لم يهدر أشبيلية الفرص العديدة التي أتيحت له، بينما نادراً ما بدا أن برشلونة يشكل خطورة على الجانب الآخر، حتى شارك ميسي بدلاً من عثمان ديمبلي في الدقيقة 58.
وتلقى برشلونة دفعة فورية بوجود هدافه التاريخي في أرض الملعب، وبعد لحظات من اشتراكه دخل الأجواء على الفور، فسدد البديل لويس سواريز في القائم قبل أن يرد القائم ذاته تسديدة إيفان راكيتيتش.
وقلص سواريز الفارق في الدقيقة 88، وبعد 57 ثانية أخرى قابل ميسي تمريرة من فيليب كوتينيو بتسديدة من لمسة واحدة سكنت شباك الحارس سيرجيو ريكو، ليزيد برشلونة سجله الخالي من الهزائم في الدوري إلى 37 مباراة، ويصبح على بعد مباراة واحدة من الرقم القياسي.
وعلق إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة الذي أشار لما حدث للأرجنتين أمام إسبانيا، عندما كان ميسي غائباً: «إنه حاسم في كل مرة يلمس فيها الكرة، لكن كلنا يعرف ذلك بالفعل».
وأضاف: «كل فريق يصبح مختلفاً من دون ميسي، ولن أذكر ما حدث قبل عدة أيام. خططنا لأن يلعب حتى رغم أنه لا يزال يشعر ببعض الألم. مر بعض الوقت من دون أن يلعب وكان بحاجة للعب».
وقال سواريز عن شريكه في الهجوم الذي لا يمكن إيقافه: «هذا هو ليو وهو مستمر في إبهارنا مراراً وتكراراً. الفريق واصل العمل ولم ييأس وجاء هو ليسجل هدف التعادل».
في المقابل تحضر ريـال مدريد بأفضل طريقة لما ينتظره قارياً بفوز سهل دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، 3 - صفر على لاس بالماس المتعثر.
وسجل غاريث بيل هدفين، فيما أضاف كريم بنزيمة الثالث من ركلة جزاء. ولم يعتمد زين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد على رونالدو ومارسيلو وتوني كروس، كما غاب القائد سيرجيو راموس وإيسكو بسبب الإصابة، وداني كاربخال بسبب الإيقاف.
وخسر الريـال جهود مدافعه ناتشو فرنانديز الذي خرج من الملعب في الشوط الأول بسبب إصابة في الفخذ، وظهر وهو يبكي أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء، ما يوحي بأنه سيغيب عن مواجهة يوفنتوس في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وعلق زيدان قائلاً: «سننتظر حتى يخضع ناتشو لفحوص قبل تحديد موقفه من لقاء يوفنتوس، لكن المدافع قال إنه غير سعيد ولا يشعر براحة».
ميسي يثبت مكانته منقذاً لبرشلونة والأرجنتين
دخل كبديل وسجل ليمنح الفريق الكاتالوني تعادلاً ثميناً أمام إشبيلية
ميسي يثبت مكانته منقذاً لبرشلونة والأرجنتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة