أثارت مناورة جديدة لمسلحي جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالصحراء، على بعد كيلومتر واحد شرق الجدار الأمني المغربي، استياء كبيراً في الرباط، التي رأت فيها خرقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار واستفزازاً للمغرب، خصوصاً أنها وقّعت في بلدة المحبس، التي تعتبر منطقة مغربية تابعة لمحافظة أسا الزاك بالجنوب الشرقي للبلاد.
كما اعتبر المغرب هذا الحادث استفزازاً وتصعيداً من طرف جبهة البوليساريو عشية تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء، والقرار الذي سيتخذه مجلس الأمن على أساس ذلك خلال اجتماعه في أبريل (نيسان) المقبل.
وأكدت مصادر أمنية مغربية، أن أربع سيارات عسكرية من نوع «جيب» دخلت منطقة المحبس على دفعتين، بين الساعة السادسة والسابعة من مساء أول من أمس، وتوقفت على بعد كيلومتر واحد من الجدار الأمني، حيث نزل منها تسع مسلحين ونصبوا خياماً عدة.
وفي حين لم تعلق جبهة البوليساريو، الداعية لانفصال المحافظات الصحراوية عن المغرب والمدعومة من طرف الجزائر، على حادث توغل عناصرها المسلحة ونصبهم خياماً في منطقة المحبس، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لها أخباراً متضاربة حول العملية، محاولة نزع الطابع العسكري عنها وإبرازها كنشاط مدني.
ومن بين الروايات التي روجت في هذا الصدد، أن الأمر يتعلق بشباب صحراويين مدنيين نصبوا تلك الخيام، بهدف لفت انتباه العالم إلى قضية الصحراء، في حين أوردت بعض المواقع أن الأمر يتعلق بفرقة موسيقية من مدينة السمارة، ممولة من طرف جبهة البوليساريو. في حين تحدثت رواية ثالثة عن زيارة وفد إيطالي للمنطقة في إطار توأمة بلدية المحبس، التي تعتبرها جبهة البوليساريو منطقة محررة مع بلدية اتسسو.
ونظمت جبهة البوليساريو مناورات عسكرية في المنطقة العازلة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالإضافة إلى تدخلات عسكرية عدة متفرقة، خصوصاً في منطقة الكركرات بين المغرب وموريتانيا؛ الشيء الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل عبر توجيه تنبيه شديد اللهجة إلى جبهة البوليساريو، محذراً إياها من مغبة خرق الهدنة.
استياء مغربي من مناورة «بوليساريو» في المنطقة العازلة بالصحراء
مع اقتراب موعد صدور قرار مجلس الأمن حول النزاع
استياء مغربي من مناورة «بوليساريو» في المنطقة العازلة بالصحراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة