كشفت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم) هوية أحد قتلى الضربة الجوية، التي شنها الجيش الأميركي مؤخرا ضد منزل شهد اجتماعا لقيادات إرهابية في منطقة أوباري، الواقعة جنوب غربي ليبيا.
وقالت «أفريكوم»، في بيان أمس، إن الولايات المتحدة تؤكد مقتل موسى أبو داود، القيادي البارز في تنظيم القاعدة، خلال هذه الضربة الجوية، التي تعتبر الأحدث من نوعها ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، مشيرة إلى أن القوات شنت بتنسيق مع حكومة الوفاق غارة جوية دقيقة بالقرب من أوباري السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل إرهابيين اثنين من تنظيم القاعدة، بمن في ذلك أبو داود، أحد كبار قادة القاعدة في أراضي بلاد المغرب.
وأوضحت «أفريكوم» أن داود مسؤول عن تدريب المجندين في القاعدة بليبيا على عمليات الهجوم في المنطقة، كما اتهمته بتقديم الدعم اللوجيستي النقدي والتمويل والأسلحة إلى القاعدة في بلاد المغرب، مما مكن المجموعة الإرهابية من تهديد ومهاجمة المصالح الأميركية والغربية.
وأضافت «أفريكوم»، أنه بعد أن اكتملت تماما عملية إعداد التقارير التشغيلية وتقييم أضرار المعارك، أصبحت القيادة قادرة على تأكيد وفاة داود، قبل أن تعيد التأكيد على عدم سقوط أي مدنيين جراء الضربة الأخيرة، لافتة إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب في ليبيا تتم وفقا للقانون الأميركي والقانون الدولي، وأن هذه الضربة تمت بموجب السلطة، التي قدمها الكونغرس عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية بتنسيق مع حكومة السراج. وفى معرض تبريرها للضربات الأميركية، قالت «أفريكوم» إن تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى، مثل تنظيم داعش، استفادت من المساحات غير المحكومة في ليبيا لإنشاء ملاذات للتآمر والإلهام وتوجيه الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى تجنيد وتيسير حركة الإرهابيين الأجانب، وجمع ونقل الأموال لدعم عملياتهم.
من جهة أخرى، اعتبر مصطفى الباروني، رئيس بلدية الزنتان (غرب)، التي عانت من العزلة منذ القتال الذي نشب قبل أربعة أعوام، أن السكان الذين انجرفوا للصراع بعد عام 2011 لا يجدون الآن خيارا سوى المصالحة من أجل نهوض البلاد، محذرا من أن الساسة المنتمين لحكومتين متناحرتين يخططون للتشبث بالسلطة، ومنع التقدم على المستوى المحلي،
وقال الباروني، في حديث لـ «رويترز»: «نحن نؤمن بقوة بأن المصالحة الوطنية هي بوابة لبناء ليبيا. ونحن الليبيون مطالبون بأن نتصالح»، مضيفا أنه لا يزال يقود سيارته لأكثر من عشر ساعات إلى تونس لحضور اجتماعات مع ممثلين أجانب، بدلا من الانتقال إليها بالطائرة من طرابلس. لكنه أوضح أن التوترات في طرابلس والمناطق المحيطة بها قد هدأت، رغم النشاط الأخير لقوات الزنتان على المشارف الغربية لطرابلس.
«أفريكوم» تؤكد مقتل قيادي في «القاعدة» بليبيا
«أبو داود» قضى بغارة في أوباري وكان مسؤولاً عن تدريب المجندين
«أفريكوم» تؤكد مقتل قيادي في «القاعدة» بليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة