مسلحون يسطون على منظومة المبيعات بالخطوط الجوية الأفريقية في طرابلس

TT

مسلحون يسطون على منظومة المبيعات بالخطوط الجوية الأفريقية في طرابلس

أعلنت الخطوط الجوية الأفريقية في ليبيا إغلاق منظومة حجز التذاكر في المنطقة الشرقية بسبب سيطرة «مجموعة خارجة عن القانون» على منظومة المبيعات بالمكاتب التابعة للشركة في العاصمة طرابلس.
وقالت الشركة في بيانين متعاقبين أمس، إنها «اضطرت إلى إغلاق منظومة حجز التذاكر على المنطقة الشرقية، ما أدى إلى تعطل مكاتب البيع في كل من بنغازي ومطار بنينا وأجدابيا وسرت والبيضاء».
وأوضحت أنه «في خطوة مريبة وعمل في غاية الجرم مما اقتضته مصلحة المخربين من عرّابي الانقسام في الشركة، تم إغلاق مكاتب البيع في فروعنا في المنطقة الشرقية، مما يمثل دواعي سيئة على المواطن والشركة معاً». مشيرة إلى أنها «حاولت النأي بالشركة عن الصراعات، وتجاهلنا العراقيل التي يضعها أولئك المحميون بقوة الميليشيات في شارع النصر بالعاصمة، وما يتبعها في المنطقة الشرقية»، وتابعت: «للأسف كان أهلنا في المنطقة الشرقية هم وسيلتهم في الابتزاز كي يتم إغلاق المنظومة عليهم».
ولفتت الشركة إلى أن هذا «التعدي الصارخ واختراق منظومة البيع لهما عواقب وخيمة»، مطالبة الجهات المختصة وكل من يهمه الصالح العام بأن يضعوا حدوداً لهؤلاء، فقد أوغلوا في ظلمهم وعبثهم.
وسبق للشركة الإعلان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تعطل منظومة الحجز الخاصة بها في مكاتبها داخل وخارج البلاد، لأسباب قالت إنها خارجة عن إرادتها.
وتعرض أسطول الخطوط الجوية الأفريقية في ليبيا لإصابات بليغة، في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي نتيجة للاشتباكات التي حدثت بمطار معيتيقة الدولي، تمثلت في تضرر خمس طائرات بما فيها طائرة الشحن الجوي.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».