أعلن الجيش الروسي تحقيق تقدم في المفاوضات مع «جيش الإسلام» للانسحاب من دوما المعقل الأخير للمعارضة في الغوطة الشرقية. وأفاد بيان أصدرته رئاسة الأركان الروسية أن المفاوضات تجري بشكل مباشر بين ممثلي الفصيل المعارض والمركز الروسي للمصالحة، وهي أول إشارة من جانب موسكو إلى أن الدور الروسي لم يعد يقتصر على «رعاية مفاوضات بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة»، كما كان عليه الحال في مفاوضات سابقة مع فصائل أخلت مواقعها في عدد من البلدات في الغوطة الشرقية.
وذكر بيان الأركان العامة الروسية أن مقاتلي «جيش الإسلام» أعربوا عن «جاهزيتهم لتسليم أسلحتهم الثقيلة والخروج من غوطة دمشق الشرقية»، وزاد أنه «من المتوقع أن يبدأ تنظيم انسحابهم قريبا».
وقال نائب رئيس غرفة العمليات في رئاسة الأركان الفريق ستانيسلاف حاجيمحمدوف، بأن «المفاوضات مستمرة بين المسلحين وممثلي مركز المصالحة الروسي في سوريا وهم (جيش الإسلام) أبدوا استعدادا لتسليم الأسلحة ونقوم بدراسة المسائل الأخرى المتعلقة بهذا الأمر». وأكد المسؤول العسكري الروسي أن تنظيم انسحاب المسلحين من دوما يتطلب تسوية عدد من المسائل اللوجيستية المتعلقة بتخصيص الحكومة السورية حافلات لخروجهم، بالإضافة إلى توفير الممر الآمن وتحديد الجهة التي سوف ينتقلون إليها» مشيرا إلى «نقاط أخرى ما زالت عالقة تستدعي المزيد من المفاوضات».
ورغم أن الجيش الروسي تكتم على جانب من تفاصيل المفاوضات، لكن وسائل إعلام نقلت عن مصادر أن المفاوضات تركز على وجهة مقاتلي التنظيم الذين رفضوا الانتقال إلى إدلب كما فعلت فصائل أخرى، واقترحوا أن ينتقلوا إلى مناطق في القلمون أو إلى الجنوب السوري. كما ذكرت مصادر أن فرضية انتقالهم إلى عفرين «موضع درس أيضا برغم أن موسكو لا ترغب في سيناريو من هذا النوع».
وأفاد مصدر مقرب من وزارة الدفاع بأن موسكو عززت دورها بشكل نشط خلال الفترة الأخيرة في الغوطة الشرقية وأنها تسعى إلى تسريع عملية إنهاء الوضع الحالي هناك وتثبيت وقف النار في المنطقة بعد استكمال انسحاب المسلحين منها.
في غضون ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن أكثر من 114 ألف مدني خرجوا من غوطة دمشق الشرقية عبر المنافذ المقامة في المنطقة بإشراف العسكريين الروس.
وذكر المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان له أن مئات من المدنيين غادروا الغوطة صباح أمس عبر المنفذ الإنساني في مخيم الوافدين. وأكد المركز أن حركة عودة لبعض السكان المدنيين شهدتها بلدتا سقبا وكفر بطنا مضيفا أن العسكريين الروس يقومون بتزويد المنطقة بالمياه والمواد الغذائية ومستلزمات النوم، كما تتواجد كوادر طبية في المنطقة لتأمين الخدمات اللازمة للجرحى والمرضى والمصابين.
موسكو : 114 ألف مدني نزحوا من شرق دمشق
موسكو : 114 ألف مدني نزحوا من شرق دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة