الأهلي يخسر خدمات بن عمر أمام الفيصلي والهلال

إدارة النادي تأمل بتعافيه سريعاً من أجل لقب الدوري

من تدريبات الأهلي الأخيرة  («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأهلي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يخسر خدمات بن عمر أمام الفيصلي والهلال

من تدريبات الأهلي الأخيرة  («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأهلي الأخيرة («الشرق الأوسط»)

تلقى الأوكراني سيرغي ريبروف، مدرب الأهلي، ضربة موجعة بعد أن كشفت الفحوص الطبية التي أجراها اللاعب التونسي محمد بن عمر، عن حاجته إلى الراحة لمدة تتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين قبل العودة مجدداً إلى التدريبات بصورة طبيعية، وبالتالي غيابه عن لقاء الفيصلي الجمعة المقبل في نصف نهائي كأس الملك ومباراة الهلال المرتقبة السبت بعد المقبل ضمن مواجهات الجولة الـ25 للدوري السعودي للمحترفين التي ستحدد على الأرجح بطل النسخة الحالية من الدوري.
وتعرّض بن عمر لمخاشنة قوية في المواجهة الودية بين منتخب بلاده وإيران لم يتمكن على أثرها من إكمال المباراة التي احتضنها ملعب رادس بالعاصمة التونسية، وانتهت لصالح المنتخب العربي بهدف نظيف بعد أن تم استبداله مع الشوط الثاني.
وتحركت إدارة النادي الأهلي سريعاً على أمل لحاقه بالمواجهة المفصلية التي تنتظر فريقه أمام الهلال في ظل فقدان الأهلي لاعبه البرازيلي كلاوديمير دي سوزا لاعب المحور الثاني حتى مباراة الهلال لتنفيذ عقوبة انضباطية.
وسمح الاتحاد التونسي لكرة القدم بمغادرة اللاعب إلى جدة والالتحاق بفريقه بناءً على طلب ناديه.
ومن المنتظر أن يجري اللاعب فحوصاً طبية بإشراف الجهاز الطبي بالنادي الأهلي بقيادة الدكتور حاتم بن جمعة؛ لتحديد مدة العلاج، وذلك بالتنسيق الكامل بين إدارتي النادي والمنتخب التونسي.
ويأمل مسؤولو النادي الأهلي من هذه الخطوة تسريع فترة الاستشفاء المتوقعة للاعب، إلا أن مصادر «الشرق الأوسط» أكدت، أن فترة العلاج وغيابه عن المشاركة تتوقف على نتائج الفحص الطبي الثاني والأشعة التي سيجريها بن عمر عقب عودته إلى جدة، بجانب استجابة موضع الإصابة للاعب مع بدء جلسات العلاج المقررة له، إلا أن المؤكد غيابه عن لقاء الفيصلي الجمعة المقبل في نصف نهائي الكأس، بينما المحاولات ستجري على تجهيز اللاعب لمواجهة الكلاسيكو المنتظرة أمام الهلال السبت بعد المقبل.
من جهة أخرى، استعان الجهاز الفني لفريق الأهلي بـ15 لاعباً دفعة واحدة من الفريق الأولمبي بالنادي لتعويض الغيابات الكبيرة التي تجتاح التدريبات خلال هذه الأيام لانضمام عدد كبير من اللاعبين، يصل إلى 21 لاعباً، إلى المنتخبات الوطنية.
ويهدف ريبروف، مدرب الأهلي، إلى تطبيق الكثير من التدريبات الفنية للعناصر المتبقية معه في قائمة الفريق الأول بإجراء مناورات تنافسية، وكذلك الوقوف على مستويات الأسماء الشابة المنضمة إلى تدريبات؛ تحسباً للاستعانة بأي لاعب من الوجوه الشابة مع المنافسات المقبلة.
وشهدت تدريبات الأهلي حضور الأمير تركي الفيصل، رئيس النادي؛ للوقوف على التحضيرات لمواجهة الفيصلي ومتابعتها عن قرب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».