ساني: البرازيل ما زالت تعاني نفسياً من سباعية ألمانيا

ديشامب مدرب فرنسا يرى الخسارة أمام كولومبيا جرس إنذار قبل انطلاق كأس العالم

ساني جناح ألمانيا في صراع على الكرة خلال مواجهة إسبانيا (رويترز)
ساني جناح ألمانيا في صراع على الكرة خلال مواجهة إسبانيا (رويترز)
TT

ساني: البرازيل ما زالت تعاني نفسياً من سباعية ألمانيا

ساني جناح ألمانيا في صراع على الكرة خلال مواجهة إسبانيا (رويترز)
ساني جناح ألمانيا في صراع على الكرة خلال مواجهة إسبانيا (رويترز)

رأى لاعب وسط المنتخب الألماني لوروا ساني، أن «كرة القدم هي أمر روحاني» بالنسبة للبرازيليين، وبالتالي يتفهم مشاعرهم حتى الآن حيال الهزيمة التاريخية التي تلقوها على أرضهم أمام الألمان بنتيجة 1 – 7، في نصف نهائي مونديال 2014.
ويأتي تصريح لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي أمس، قبل يومين من المباراة الودية التي تجمع ألمانيا بغريمتها البرازيل، غدا في برلين، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات مونديال 2018 في روسيا. وستكون هذه المباراة أول موعد بين الطرفين منذ تلك الأمسية التاريخية في بيلو هوريزونتي.
وكانت البرازيل تمني النفس بالإفادة من استضافتها للعرس العالمي للمرة الثانية في تاريخها، لتمحو الكارثة الوطنية لعام 1950، عندما أهدرت فرصة إحراز اللقب على أرضها وملعبها الشهير «ماراكانا»؛ حيث خسرت أمام الأوروغواي 1 - 2 بعدما كانت متقدمة 1 – صفر، وكان يكفيها التعادل فقط للظفر باللقب (بحسب النظام القديم). بيد أن المنتخب الألماني كبد البرازيل مأساة وطنية في صيف 2014، وجعل من الثامن من يوليو (تموز) موعدا لا ينسى، بات يعرف باسم «كارثة بيلو هوريزونتي»، كونها أقسى خسارة للبرازيل منذ سقوطها أمام الأوروغواي صفر - 6 في عام 1920.
وقال ساني الذي يقدم أداء لافتا مع ناديه مانشستر سيتي هذا الموسم: «كرة القدم أمر روحاني بالنسبة إلى البرازيليين، وبالتالي يمكنني أن أتفهم التأثير المتواصل لنتيجة 7 - 1. إنهم يعيشون من أجل كرة القدم؛ لكنهم سيختبرون مجددا زهوة الحياة في مونديال 2018».
واعتبر مدرب ألمانيا يواكيم لوف أن خسارة الثامن من يوليو ستبقى في الواجهة «للأعوام الـ10، وربما الـ20 أو الـ30 القادمة» كلما التقى المنتخبان.
وكانت تلك الخسارة الأولى للبرازيل على أرضها في المسابقات الرسمية منذ 39 عاما، وتحديدا منذ عام 1975، حين سقطت في بيلو هوريزونتي أمام البيرو 1 - 3 في ذهاب الدور نصف النهائي من «كوبا أميركا».
ولن تكون مباراة الغد ودية بالنسبة إلى البرازيليين المتعطشين للثأر؛ لكنهم سيفتقدون نجمهم نيمار الذي يتعافى من عملية جراحية لمعالجة كسر في القدم. والمفارقة أن نيمار نفسه غاب عن المباراة ضد ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014، بسبب إصابته في ربع النهائي ضد كولومبيا.
ورأى ساني أن «البرازيل لا تعتمد على نيمار بالقدر الذي كانت عليه عام 2014، وأنهم في موقع أفضل، ويملكون عددا من النجوم الجدد؛ لكن مشاركة نيمار من عدمها ما زالت تحدث فارقا كبيرا». وأشار إلى أن منتخب البرازيل ما زال فريقا رائعا، وقال: «يتمتع بمزيج جيد من اللاعبين المخضرمين والشبان. هم أقوياء على الصعيد الفني؛ لكنهم يملكون أيضا لاعبين ذوي صلابة في الدفاع، لا يمكن الاستخفاف بهم؛ لأنهم بوضوح من بين المرشحين للفوز بكأس العالم».
وقدم المنتخب البرازيلي أداء مقنعا (الجمعة) في المباراة الودية ضد روسيا في موسكو، حيث فاز لاعبو المدرب تيتي بثلاثية نظيفة، سجلها ميراندا وباولينيو وفيليبي كوتينيو، في غضون 13 دقيقة، بينما تعادلت ألمانيا مع ضيفتها إسبانيا 1 - 1 في دوسولدورف.
ومن المتوقع أن يلعب ساني أساسيا على مركز الجناح، على حساب يوليان دراكسلر، في تشكيلة ستشهد 5 تغييرات، مقارنة بمباراة الجمعة بحسب لوف. وستطول التغييرات توماس مولر (صاحب هدف ألمانيا الرائع في مرمى إسبانيا بتسديدة من 20 مترا) ومسعود أوزيل، من أجل إراحتهما، فيما استبعد إيمري تشان عن التشكيلة بسب إصابة في ظهره.
وغادر مولر وأوزيل معسكر المنتخب كما كان متفقا عليه قبل التجمع. وسيجري لوف أمام البرازيل خمسة تغييرات على تشكيلته الأساسية. وإلى جانب مولر وأوزيل، سيريح المدرب لاعب الوسط سامي خضيرة الذي خرج الجمعة، بعد تعرضه لصدمة «على سبيل الاحتياط» بحسب مدربه.
وأعلن لوف أن إيلكاي غوندوغان سيحل بدلا من خضيرة في مركز الوسط الدفاعي. وأعرب عن نيته أيضا الدفع بالظهير الأيسر مارفن بلاتنهاردت (هيرتا برلين) بدلا من يوناس هكتور (كولون)، وساني (مانشستر سيتي) بدلا من يوليان دراكسلر (باريس سان جيرمان) على الجهة اليسرى من الهجوم.
وستكون مواجهة البرازيل الأخيرة لألمانيا قبل إعلان لوف تشكيلته النهائية لكأس العالم في 15 مايو (أيار) المقبل.
على جانب آخر، أشار ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، إلى أن الهزيمة 3 - 2 في المباراة الودية أمام كولومبيا (الجمعة) تمثل جرس إنذار في الوقت المناسب لفريقه، قبل أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق نهائيات كأس العالم.
وبدت فرنسا مسيطرة على زمام المباراة، وتقدمت 2 - صفر في أول 26 دقيقة في استادها الوطني؛ لكنها تعثرت تماما بعد ذلك ليدخل مرماها ثلاثة أهداف متتالية.
وأوضح ديشامب أنه شرح هذا الأمر للاعبين خلال حديثه معهم بعد المباراة، وعاد وأكد قائلا: «أحسست أن اللاعبين لم يقدموا الأداء المطلوب على هذا المستوى العالي من اللعب. قلت لهم ما كان يتوجب علي أن أقوله. تحدثت معهم عن الأمور التي لم تعجبني. اللاعبون يهتمون بما أقوله لهم؛ لكن في بعض الأحيان تحدث بعض العثرات كالتي حدثت في مباراة كولومبيا».
وأضاف: ««أرى أن هذه الهزيمة هي بمثابة جرس إنذار بالنسبة لنا».
وأمام فرنسا فرصة للتعافي من آثار الهزيمة، حين تحل ضيفة على روسيا مستضيفة كأس العالم، في ودية أخرى غدا في سان بطرسبرغ.
وربما يغيب المدافع لوكاس ديني عن صفوف فرنسا، بعد أن أصيب في مواجهة الجمعة أمام كولومبيا.
وقال ديشامب: «يعاني ديني من ألم في العضلات؛ لكن الأمر ليس خطيرا. سنتحقق من المسألة في التدريب الأخير».
وفي ظل معاناتهم من إصابات خفيفة، شارك لاعبا الوسط كورنتين توليسو وبول بوغبا، والمهاجم أنطوني مارسيال في تدريبات الفريق الفرنسي أمس.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.