كأس هيئة الرياضة تشعل السباق بين محترفي «فيفا 2018» في جدة

البطولة تنطلق غداً... و«بطاقتان موندياليتان» ومليون ريال في انتظار الفائزين

عدنان المالكي («الشرق الأوسط»)  -  عبد العزيز الشهري («الشرق الأوسط»)
عدنان المالكي («الشرق الأوسط») - عبد العزيز الشهري («الشرق الأوسط»)
TT

كأس هيئة الرياضة تشعل السباق بين محترفي «فيفا 2018» في جدة

عدنان المالكي («الشرق الأوسط»)  -  عبد العزيز الشهري («الشرق الأوسط»)
عدنان المالكي («الشرق الأوسط») - عبد العزيز الشهري («الشرق الأوسط»)

تنطلق غداً (الأحد) التصفيات الأولية لكأس الهيئة العامة للرياضة للعبة (فيفا 18) في حدث هو الأول من نوعه في المملكة، حيث ستقام فعالياته النهائية خلال الفترة من 24 حتى 26 أبريل (نيسان) المقبل.
وسيحظى فائزان اثنان بالمنافسات باللعب في تصفيات كأس العالم الإلكترونية (فيفا 18) التي ستقام في شهر أغسطس (آب) المقبل، بالإضافة إلى جوائز نقديّة بقيمة مليون ريال سعودي، وبتنظيم مباشر من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونيّة والذهنيّة.
وستشهد البطولة مشاركة عدد من النجوم المحترفين في هذه اللعبة، منهم عبد العزيز الشهري «بطل العالم» وعدنان عبد الله المالكي «بطل الشرق الأوسط 2009» ومحمد الجابري «بطل الشرق الأوسط 2010» ومحمد عبد الله المالكي «ممثل السعودية في كأس العالم 2011 و2013»، وغيرهم من عشاق ومحترفي هذه اللعبة.
وستبدأ التصفيات الأوليّة بطريقة «أون لاين» ابتداءً من الـ25 من شهر مارس (آذار) وحتى الـ19 من شهر أبريل، وسيكون التسجيل مفتوحاً لكل المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات وقطر. وسيتأهل عدد 64 لاعباً للأدوار النهائيّة للبطولة، التي ستقام في مدينة الملك عبد الله الرياضيّة بجدة من 24 وحتى 26 أبريل على جهازين إكس بوكس وبلايستيشن بعدد 32 لاعباً لكل جهاز، وسيتأهل البطلان للمسابقتان للمنافسة في بطولة العالم.
ويأتي فوز المملكة بتنظيم هذه البطولة بعد النجاح المبهر الذي شهده كأس هيئة الرياضة للقيمرز الذي سبق وأن نظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية مطلع شهر مارس الحالي، وامتداداً لجهود الاتحاد في خدمة مجتمع الرياضات الإلكترونية في المملكة وتشجيعهم على إبراز مهاراتهم في النطاق العالمي. حيث إن البطولة الحالية هي إحدى البطولات المعتمدة من EA SPORTS™ التي يشارك فيها أفضل لاعبي العالم في «فيفا 18»، وذلك للمشاركة في نهائيات كأس العالم.
وأعرب الأمير فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، عن سعادته بهذه المناسبة وقال: «أشكر رئيس الهيئة العامة للرياضة على دعمه المستمر لمحبي الرياضات الإلكترونيّة، التي تمتاز بكونها متاحة للجميع سواءً رجالاً أم نساء صغاراً أم كباراً، والجميع باستطاعته المشاركة والمنافسة والفوز، ومتشوقون لبطولة قويّة تبرز مواهب المملكة»، وبإمكان المهتمين والراغبين في المشاركة في هذه التظاهرة الكبيرة متابعة حساب الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية على موقع «تويتر»، لمعرفة المزيد حول آلية التسجيل والمشاركة في هذه البطولة.
يذكر أن اللاعبين السعوديين الثلاثة في لعبة «فيفا 18»، مساعد الدوسري (بطل العالم لإقليم آسيا وأفريقيا وأستراليا في البطولة، التي أقيمت في مدينة فانكوفر الكندية لعام 2017)، والقادم من مدينة الدمام، وخالد العوفي (بطل العالم لإقليم آسيا وأفريقيا وأستراليا في البطولة التي أقيمت في أستراليا لعام 2017، القادم من المدينة المنورة)، وراكان المطيري (المتأهل إلى بطولة كأس العالم)، والقادم من مدينة القصيم، قرروا عدم إكمال مراحل البطولة رغم تأهلهم للمرحلة الثانية من التصفيات في كأس الهيئة العامة للرياضات الإلكترونية التي أقيمت قبل أسابيع في الرياض.
وأرجع الثلاثي ذلك إلى منح الفرصة للاعبين الهواة في البطولة، وبخاصة أن المملكة تنظم هذا الحدث الكبير لأول مرة، وأعلن اللاعبون الثلاثة وجودهم حتى نهاية البطولة مع المتفرجين، دعماً منهم للمشاركين.
وأكدت منافسات بطولة كأس الهيئة العامة للرياضة للرياضات الإلكترونية، الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها هذه الألعاب في المملكة بين الأوساط الشبابية، إضافة إلى صغار السن، حيث شهدت المنافسات اهتمام شرائح مختلفة في المجتمع.
وتوج اللاعب أحمد الحربي الذي يبلغ من العمر 15 عاماً بالجائزة الكبرى، وهي عبارة عن سيارة من نوع جيب «لاند كروزر»، مقدمة من آل الشيخ، إضافة إلى مبلغ 10 آلاف ريال (مقدمة من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية)، بعد حصوله على المركز الأول بفوزه في المباراة النهائية على نظيره اللاعب ياسر العتيبي الذي حل ثانياً وحصل على سيارة من نوع «كامري»، وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فاز المتسابق عبد الرحمن بالوعل بالمركز الثالث، وظفر بجائزة سيارة من نوع «كورولا»، بعد فوزه على اللاعب فيصل العيد الذي حصل على المركز الرابع، وسيارة من نوع «ياريس».
يذكر أنه قبل قرابة 4 أشهر زفت اللجنة الأولمبية السعودية خبراً ساراً لمحبي الألعاب ومحترفي الرياضة الإلكترونية في المملكة، حيث أعلن رئيس اللجنة تركي آل الشيخ، جملة من القرارات الهادفة لتطوير واقع الرياضات بالسعودية فقام بإعفاء 12 رئيس اتحاد رياضي من مهامهم وتعيين 13 رئيساً بدلاً منهم. لكن القرار الأهم كان إعلانه تأسيس 7 اتحادات رياضية جديدة منها المنطاد، رماية الأطباق الطائرة، الأمن الإلكتروني والبرمجيات، القدرة والتحمل، الشطرنج، والأهم تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الذهنية والإلكترونية برئاسة الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، وتعيين صهيب محمد علي قدس نائباً له.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية متابعة عالمية واسعة لمنافسات قفز الحواجز في الرياض (الشرق الأوسط)

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

حظيت بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز التي اختتمت أمس، واحتضنتها العاصمة الرياض، بمتابعة عالمية واسعة، حيث تم بث المنافسات عبر أكثر من 25 قناة ومنصة إقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يلاقي المنتخب السعودي نظيره ترينداد وتوباغو ودياً الثلاثاء (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، تدريباته في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليّاً في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من المنتظر أن يدخل المنتخب السعودي تحت 20 عاماً ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الدولي (الشرق الأوسط)

«أخضر المبارزة» يحقق برونزية كأس العالم

حقق المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة لاغـوس النيجيرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جاء استبعاد اتحاد البولو لعدم استيفائه المعايير المطلوبة للحصول على دعم التقييم الفني (اتحاد البولو)

الأولمبية السعودية: حرمان اتحاد البولو من دعم الاستراتيجية

أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عن نتائج التقييم الفني الثالث لعام 2024م، الخاص باستراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».