بالفيديو... 50 سيدة يغنين مع أطفالهن المصابين بـ«داون»

بالفيديو... 50 سيدة يغنين مع أطفالهن المصابين بـ«داون»
TT

بالفيديو... 50 سيدة يغنين مع أطفالهن المصابين بـ«داون»

بالفيديو... 50 سيدة يغنين مع أطفالهن المصابين بـ«داون»

قامت مجموعة من أمهات بعض الأطفال المصابين بمتلازمة داون بإعداد فيديو مشترك قمن فيه بالغناء مع أطفالهن بالسيارة على نغمات أغنية كريستينا بيري «A Thousand Years»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يوافق 21 مارس (آذار) من كل عام.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي تم رفعه على موقع نشر الفيديو «يوتيوب»، والذي يظهر فيه 50 سيدة أثناء قيامهن بالغناء مع أطفالهن المصابين بـ«داون»، بالإضافة إلى القيام بأداء إشارات على طريقة «ماكتون» لشرح كلمات الأغنية.
وماكتون هو برنامج لغوي يستخدم علامات ورموزا إلى جانب الكلام، لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل بكفاءة عن طريق التحدث.
ووفقا للصحيفة، فإن الأمهات قمن بالتعارف عن طريق إحدى الصفحات «فيسبوك»، وتسمى «Designer Genes»، وقد تم تدشين هذه الصفحة لتجمع جميع أولياء أمور الأطفال المصابين بمتلازمة داون المولودين في أعوام 2013-2014.

وصرحت ريبيكا كارليس، البالغة من العمر 35 عاماً، وهي إحدى الأمهات المشتركات في الفيديو، أنهن استلهمن الفكرة من بعض مقاطع الفيديو التي تعدها منظمة Singing Hands، وهي منظمة تساعد الناس على تعلم برنامج ماكتون.
وأضافت: «قررنا تصوير الفيديو لنظهر للعالم أننا نعيش حياة عادية وممتعة مع أطفالنا، فنحن أمهات عاديات جدا، نحن نحب أطفالنا، وهم يحبوننا، وهم مثل غيرهم من الأطفال في سن الرابعة، ولا يختلفون عنهم في شيء».
وتم نشر مقطع الفيديو على «يوتيوب» قبل أسبوع، ومنذ ذلك الحين حقق أكثر من 2 مليون و600 ألف مشاهدة، هذا بالإضافة إلى تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن ناحيتها، أبدت كريستينا بيري إعجابها الشديد بالفيديو، وكتبت في تغريدة على حسابها الشخصي بتويتر «هذا الفيديو من أفضل مقاطع الفيديو التي شاهدتها، أنا سعيدة للغاية وأشعر بالفخر الشديد لاختيار معدي الفيديو لأغنيتي».



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».