يتفاءل هيكتور كوبر بقدرة مصر على تحقيق مفاجأة في كأس العالم لكرة القدم في روسيا رغم الانتقادات التي يتعرض لها المدرب الأرجنتيني بسبب نهجه الدفاعي واعتماده كليا على محمد صلاح هداف ليفربول.
ويفضل كوبر، الذي اختير أفضل مدرب في أفريقيا 2017 النتائج على حساب الأداء الجمالي لذا يصر على الاعتماد على مجموعة محددة من اللاعبين منذ تولى القيادة في 2015 كما يرفض التخلي عن أسلوبه رغم المبالغة في الدفاع حتى أمام منافسين أقل قوة.
ويدعم كوبر ما حققه من إنجازات استثنائية بعدما قاد مصر لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 28 عاما كما بلغ نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017 بعد الغياب عن ثلاث نسخ متتالية.
وقال كوبر الذي قاد بلنسية لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2000 و2001: «أنا متفائل جدا وأتمنى أن نصل لأبعد نقطة في كأس العالم. نريد الوصول للدور الثاني ثم التأهل لدور الثمانية. يوجد حصان أسود في كل بطولة والمفاجآت واردة».
ويبني كوبر هذا التفاؤل على إيمانه بقدرات اللاعبين وشعورهم بالتواضع والحماس بغض النظر عن النتائج في المباريات الودية قبل كأس العالم.
وتنافس مصر في المجموعة الأولى مع روسيا صاحبة الضيافة بجانب أوروغواي والسعودية.
ولم تتخط مصر الدور الأول في مشاركتين سابقتين في كأس العالم عامي 1934 و1990.
وأضاف المدرب الأرجنتيني «سيساعدنا على بلوغ الدور الثاني رغبة اللاعبين والروح القتالية. نملك توليفة جيدة من اللاعبين المحترفين والمحليين ممن يتحلون بالتواضع ولا يتملكهم الغرور. نختار اللاعب القادر على تنفيذ ما نريده من خطط وتطبيق طرق لعب معينة».
ويشدد كوبر في كل ظهور أمام الصحافيين على تمسكه بأسلوبه مع تقبله للانتقادات.
وقال: «يطلب منا المشجعون تغيير طريقة اللعب وتحسين الأداء لكن أعتقد أن فريقي يهاجم بالفعل وأحرزنا الكثير من الأهداف في التصفيات. البعض يعتقد أن الهجوم يعني أن تلعب بأكثر من مهاجم لكنني أرى غير ذلك. فضلنا اختيار طريقة معينة للمضي بها في مسيرتنا ومن الممكن ألا تكون ممتعة للجماهير لكنها قادتنا إلى كأس العالم».
ونادرا ما يعتمد كوبر على وجوه جديدة ويتمسك بنفس التشكيلة تقريبا منذ توليه منصبه.
وبرر ذلك قائلا: «لا يمكن أن نجري تغييرات جذرية في الأداء أو في الأفراد ولو حدث هذا قد ينهار الفريق. هناك عمود فقري في أي منتخب في العالم وتكون التغييرات في حدود ثلاثة لاعبين على الأكثر ورغم ذلك لا يوجد لاعب يضمن مكانه في كأس العالم والباب مفتوح أمام الجميع».
وتابع: «من الممكن أن أضم لاعبا لا يتدرب مع ناديه وذلك لأنه اعتاد على تنفيذ تعليمات الجهاز الفني».
ويصف البعض منتخب مصر بأنه «منتخب صلاح» بعدما سجل نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا وأفضل لاعب في أفريقيا 2017 معظم أهداف مصر في التصفيات ومنها ثنائية أمام الكونغو حسمت تأهل مصر لكأس العالم لأول مرة منذ 1990. لكن كوبر يرفض هذه التسمية.
ويقول كوبر إنه رغم أهمية صلاح، الذي رشحه للعب مع ريال مدريد بطل أوروبا 12 مرة، إلا أنه يعتبره فردا ضمن مجموعة.
وقال: «لا أعتقد أن صلاح وحده من قادنا إلى كأس العالم ولا يمكن للاعب واحد أن يحقق هذه المهمة وحتى (ليونيل) ميسي أو (كريستيانو) رونالدو وأنا مؤمن بالمجموعة ككل».
ويرى كوبر أنه ليس بحاجة لرفع معنويات اللاعبين المتحفزين بالفعل لخوض النهائيات لكنه قد يتخذ قرارات من شأنها مساعدتهم على زيادة التركيز مثل عدم اصطحاب الزوجات وأفراد العائلة إلى روسيا.
كوبر يؤكد قدرة مصر على تحقيق مفاجأة في كأس العالم
رفض تسمية «منتخب صلاح»
كوبر يؤكد قدرة مصر على تحقيق مفاجأة في كأس العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة