تقرير طبي يحرم الهلال من إدواردو أمام الأهلي

الفريق بدأ استعداداته لمواجهة العين الآسيوية

إدواردو (تصوير: علي العريفي)
إدواردو (تصوير: علي العريفي)
TT

تقرير طبي يحرم الهلال من إدواردو أمام الأهلي

إدواردو (تصوير: علي العريفي)
إدواردو (تصوير: علي العريفي)

تلقى نادي الهلال تقريرا طبيا حول المحترف البرازيلي كارلوس إدواردو، الذي يواصل برنامجه العلاجي في أحد المراكز الطبية بالبرازيل بعد إصابته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بقطع في الرباط الصليبي.
وكشف التقرير الطبي عن عدم قدرة اللاعب خوض أي مباراة ودية أو رسميه خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل، على أن يدخل التدريبات الجماعية في مايو (أيار) المقبل، وهو ما يعني تأكد غيابه بشكل رسمي عما تبقى من مباريات الموسم.
وكانت الإدارة الهلالية تمني النفس بقدرة إدواردو على اللحاق بمواجهة الأهلي المفصلية في السابع من أبريل المقبل ضمن دوري المحترفين السعودي، إلا أن التقرير الطبي الأخير أحبط آمالها.
وكان من المنتظر وصول إدواردو خلال هذا الأسبوع، إلا أن الزيارة تأجلت حتى نهاية الموسم. وأشار مصدر هلالي مسؤول إلى أنهم ينتظرون وصول إدواردو لاتخاذ إجراءات إدارية، وليست فنية تتعلق بإصدار تأشيرة دخول البلد الأوروبي الذي يعتزم الفريق إقامة معسكره فيه، تأهبا للموسم المقبل الذي سيكون في منتصف يوليو (تموز) المقبل، أسوة بكل اللاعبين باستثناء الدوليين المنشغلين بالمشاركة بنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا.
ومن جانب آخر، واصل الهلال تدريباته استعدادا للمباريات المقبلة، حيث تنتظره مواجهة أمام العين الإماراتي يوم 2 أبريل المقبل في البطولة الآسيوية تليها المباراة المرتقبة أمام الأهلي في السابع من أبريل. وشهد مران أمس مشاركة المحترف المغربي، أشرف بن شرقي، نظير الراحة التي منحه إياها الجهاز الفني أول من أمس (الثلاثاء)، وانتظم في التدريبات الجماعية الحارس عبد الله المعيوف، بعد أن أكمل برنامجه التأهيلي، فيما واصل الثلاثي سلمان الفرج، متعب المفرج، وحسن كادش، برامجهم العلاجية والتأهيلية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».