الاتحاد الآسيوي يراهن على نزاهة حقوق بطولاته التجارية

أزاح الستار عن التصميم الجديد لـ«كأس آسيا للسيدات»

الشيخ سلمان آل خليفة خلال مراسم تدشين الكأس الجديدة وتسليمها لفرح البدارنة - آل خليفة مرحباً بالسعودي أحمد عيد قبل بدء اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد القاري («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلمان آل خليفة خلال مراسم تدشين الكأس الجديدة وتسليمها لفرح البدارنة - آل خليفة مرحباً بالسعودي أحمد عيد قبل بدء اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد القاري («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد الآسيوي يراهن على نزاهة حقوق بطولاته التجارية

الشيخ سلمان آل خليفة خلال مراسم تدشين الكأس الجديدة وتسليمها لفرح البدارنة - آل خليفة مرحباً بالسعودي أحمد عيد قبل بدء اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد القاري («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلمان آل خليفة خلال مراسم تدشين الكأس الجديدة وتسليمها لفرح البدارنة - آل خليفة مرحباً بالسعودي أحمد عيد قبل بدء اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد القاري («الشرق الأوسط»)

أزاح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، الستار عن التصميم الجديد لكأس آسيا للسيدات، التي ستُمنح في منافسات النسخة المقبلة للبطولة المقررة في الأردن خلال الفترة ما بين 6 و20 من أبريل (نيسان) المقبل، وذلك خلال حفل أقيم في معقل الاتحاد القاري بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور أعضاء المكتب التنفيذي، وفرح البدارنة مديرة اللجنة المنظمة المحلية لنهائيات كأس آسيا للسيدات 2018، والتي تسلمت الكأس الجديدة.
وقال الشيخ سلمان آل خليفة إن التصميم الجديد يعكس قيمة ومكانة بطولة كأس آسيا للسيدات باعتبارها من البطولات الرئيسية في أجندة الاتحاد الآسيوي، مبيناً أن إطلاق الكأس الجديدة يواكب التحضيرات المتصاعدة لتنظيم البطولة مع بقاء أسابيع قليلة على انطلاقتها.
في حين أكدت مديرة اللجنة المنظمة المحلية لنهائيات كأس آسيا المقبلة في الأردن، تشرف بلادها باستضافة نسخة عام 2018 من بطولة كأس آسيا للسيدات، والتي ستشهد حصول الفائز على الكأس الجديدة، وأضافت: «واثقة من أن الجماهير الأردنية تتطلع لاستقبال الكأس في الأردن ومشاهدة الفريق الفائز في استاد عمان الدولي في المباراة النهائية في 20 أبريل المقبل».
من جهة أخرى، شدد الشيخ سلمان آل خليفة على التزام الاتحاد بتطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية والحوكمة الجيدة، خلال عملية طرح الحقوق التجارية الجارية حالياً لبطولات الاتحاد الآسيوي للفترة ما بين 2021 و2028، وذلك خلال الاجتماع العاشر للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذي عُقد أمس.
وأعلن الشيخ سلمان أن عطاء الحقوق التجارية، الذي بدأ في الأول فبراير (شباط) الماضي، سيخضع لرقابة داخلية ومن قبل مدقق خارجي وكذلك من جانب مجموعة مراقبة مستقلة، وأنه جرى اختيار شركة «ديلوا» لتكون المدقق الخارجي للمناقصة، وستتولى مراقبة إدارة وإجراءات المناقصة بين الاتحاد الآسيوي والشركات المتقدمة للعطاء.
وستتولى مجموعة مراقبة مستقلة مكونة من أعضاء في كل من لجنة التدقيق والامتثال واللجنة المالية ولجنة التسويق، القيام بالرقابة على إجراءات طرح العطاء، علماً بأن باب تقديم العطاءات سيُغلق بتاريخ 29 مارس (آذار) الحالي.
وقال الشيخ سلمان: «لقد تعهدنا باستمرار بإبلاغ المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بكل الخطوات المهمة والقرارات التي يتم اتخاذها في عملية طرح الحقوق التجارية، ونحن نعول كثيراً على هذه العملية من أجل تحقيق المصالح الاستراتيجية للاتحاد الآسيوي ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً لكرة القدم الآسيوية».
وأكد الشيخ سلمان أهمية العمل الجماعي من أجل إنجاح التظاهرات المقبلة للكرة الآسيوية والمتمثلة في كأس آسيا للسيدات في الأردن، وسحب قرعة نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات يوم 4 مايو (أيار) المقبل، واجتماع الجمعية العمومية في كوالالمبور 31 أكتوبر (تشرين الأول)، مؤكداً أن نجاح كل هذه الفعاليات يعد أمراً مهماً لترسيخ صورة ومكانة فعاليات الاتحاد الآسيوي وتحقيق رؤية (آسيا واحدة... هدف واحد) وبجعل الاتحاد في صدارة الاتحادات القارية على مستوى العالم.
كما أشاد رئيس الاتحاد الآسيوي بالمكتسبات الإيجابية التي تحققت لبعض الاتحادات الوطنية الآسيوية خلال الفترة الماضية، وخص بالذكر قراري الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برفع الإيقاف عن الاتحاد الكويتي والاتحاد الباكستاني، بالإضافة إلى قرار «فيفا» الذي حظي بدعم كبير من الاتحاد الآسيوي والمتمثل في رفع حظر إقامة المباريات الدولية التنافسية في 3 مدن عراقية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».