أفغانستان: قتلى بانفجار خارج تجمع لأنصار حكمتيار

رجلا أمن يعاينان مكان الانفجار أمس (رويترز)... وفي الاطار حكمتيار (إ.ب.أ)
رجلا أمن يعاينان مكان الانفجار أمس (رويترز)... وفي الاطار حكمتيار (إ.ب.أ)
TT

أفغانستان: قتلى بانفجار خارج تجمع لأنصار حكمتيار

رجلا أمن يعاينان مكان الانفجار أمس (رويترز)... وفي الاطار حكمتيار (إ.ب.أ)
رجلا أمن يعاينان مكان الانفجار أمس (رويترز)... وفي الاطار حكمتيار (إ.ب.أ)

قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 10 آخرون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة قرب تجمع سياسي في شرق أفغانستان أمس، بحسب ما أعلن مسؤولون». ووقع الانفجار لدى خروج مناصري قلب الدين حكمتيار، زعيم الحرب الأفغاني السابق والرئيس السابق للحكومة، من ملعب لكرة القدم في جلال آباد عاصمة ولاية نانغرهار، أقيم فيه التجمع».
وكان حكمتيار الذي عاد العام الماضي إلى الشأن العام بعد توقيعه اتفاق سلام مثيرا للجدل مع الحكومة الأفغانية، حاضرا في التجمع لكن لم يتضح ما إذا كان الانفجار استهدفه أو استهدف مناصريه». وتحالف حكمتيار في السنوات الماضية مع حركة طالبان. وكان شخصية بارزة في المشهد الأفغاني على مدى عقود من الصراع وشغل منصب رئيس الوزراء أثناء الحرب الأهلية في التسعينات».
وعاد حكمتيار إلى كابل العام الماضي بموجب اتفاق سلام مع الحكومة بصفته زعيما «للحزب الإسلامي». وقال عطاء الله خوغياني المتحدث باسم حاكم الولاية إنه تأكد مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة بينهم طفلان». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار». وتعتبر نانغرهار التي تشهد مناطقها اضطرابات، معقلا لتنظيم داعش كما تنشط فيها طالبان».
ويأتي الانفجار في إطار سلسلة أعمال عنف دموي تشهدها أفغانستان حيث تصعّد الجماعات المسلحة هجماتها، فيما تكثّف القوات الأميركية والأفغانية غاراتها الجوية وعملياتها البرية».
وتتزايد الدعوات لطالبان بقبول عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني بإجراء محادثات من أجل إنهاء النزاع المستمر منذ 16 عاما». ولإقليم نانغرهار، وعاصمته جلال آباد، حدود طويلة مع باكستان وأصبح في السنوات الماضية معقلا للمتشددين المرتبطين بتنظيم داعش وحركة طالبان».
واستهدف اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في 2016 مع حكمتيار التمهيد لإنهاء القتال مع طالبان التي حققت مكاسب متتابعة منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان قبل عامين بالضبط».
وكان ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب اثنان آخران في انفجار بالعاصمة الأفغانية يوم السبت استهدف فيما يبدو شركة تعاقد أجنبية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.