ميسي: أحلم برفع كأس العالم

النجم الأرجنتيني ما زال يتحسر على خسارة نهائي 2014

كأس العالم الإنجاز الذي ينقص سجل ميسي (رويترز)
كأس العالم الإنجاز الذي ينقص سجل ميسي (رويترز)
TT

ميسي: أحلم برفع كأس العالم

كأس العالم الإنجاز الذي ينقص سجل ميسي (رويترز)
كأس العالم الإنجاز الذي ينقص سجل ميسي (رويترز)

أكد ليونيل ميسي، قائد ونجم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، أن حلمه هو الفوز بمونديال 2018 بروسيا ورفع كأس البطولة بعد الألم الذي شعر به عقب خسارته أمام ألمانيا في نهائي مونديال البرازيل 2014.
وقال ميسي في مقابلة مع برنامج «لا كورنيسا» على قناة «أميركا تي في» الأرجنتينية أمس: «ما تخيلته دائما هو التواجد بهذا النهائي والفوز به ورفع الكأس، إنه حلم دائم ويصبح أكثر قوة في كل مرة يحين فيها موعد انطلاق المونديال، ولهذا كان البكاء في 2014 مؤلما لأننا كنا نعرف مدى صعوبة الفوز بكأس العالم، ولأننا كنا قريبين للغاية».
وأضاف مهاجم برشلونة الإسباني قائلا: «المونديال صعب للغاية. كنا قريبين جدا من تحقيق هذا الحلم، هذا ما نريده وتريده البلد بأكملها».
وتابع: «أتمنى أن يكون المونديال عظيما بالنسبة لنا. أمنيتي هي أمنيتكم جميعا بأن يكون تجربة مشابهة لتلك التي حدثت في 2014، ولكن هذه المرة تنتهي برفع الكأس، أقول لكم أنه ليس سهلا لأن الفوز بالمونديال لا يحدث دائما، يمكنك أن تفعل كل شيء ورغم ذلك لا تفوز به».
وأكد ميسي أنه على أي حال سيسافر إلى روسيا مفعما بطموح كبير في الفوز بكأس العالم للأرجنتين. واستطرد النجم الأرجنتيني قائلاً: «يبدو أن الوصول إلى ثلاثة نهائيات لا ينفع في شيء، إذا لم نتوج أبطالا في روسيا سيطالبون بأن نرحل جميعا عن المنتخب، هذا روج له جانب من الصحافة والناس اشترته، ولكن أتمنى ألا يكون الأمر هكذا وأن يكون (المونديال) رائعا بالنسبة لنا».
وتلعب الأرجنتين في المجموعة الرابعة بالمونديال الروسي بجانب منتخبات أيسلندا وكرواتيا ونيجيريا.
وأكمل ميسي قائلا: «في النهاية كرة القدم لعبة، جميعنا يريد الفوز وأن نكون أبطالا وأن نكون الأفضل، ولكن أحيانا لا يمكن تحقيق هذا. تعلمت التعايش مع هذا الأمر وأدركت أنه لا يمكن تحقيق الفوز دائما، وأنه عندما ينتهي شيء توجد أشياء أخرى».
واعترف ميسي أن ترك كرة القدم سيكون أمرا صعبا للغاية بالنسبة له، ولكنه لم يحدد إذا ما كان سيبقى بعد نهاية مسيرته في برشلونة أو سيعود إلى مسقط رأسه في مدينة روساريو الأرجنتينية.
وأضاف ميسي قائلا: «لا أعرف أين سنكون وأين سنعيش، ولكن أرغب في تجربة كل ما لم أستطع أن أقوم به بسبب مهنتي، لا أستطيع أن أقوم بالكثير من الأشياء التي تروق لي، لا أعلم إذا كان هذا سيكون في برشلونة أو روساريو».
وتحدث نجم الكرة العالمية عن الظروف الراهنة التي تمر بها الأرجنتين، وقال: «أعاني من هذا الأمر وأشعر بالأسى لرؤية الأرجنتين على هذا الحال، الوضع الراهن في البلاد وغياب الأمن، أفكر في العودة إلى روساريو والاستمتاع بمدينتي لأنني لم أستطع أن أفعل هذا في صغري، كان علي أن آتي إلى هنا ولا أشعر بالندم حيال هذا، ولكن يقلقني موضوع غياب الأمن، حيث إنه يمكنك أن تتعرض للقتل من أجل ساعة أو دراجة بخارية، حتى إنك لا تستطيع أن تخرج للتنزه لأنك قد تتعرض للسرقة أو قد يحدث لك شيء آخر، هذا جنون».
وتابع قائلا: «أعرف أن هناك الكثير من المشكلات الأخرى في الأرجنتين ولكن هذا أمر له الأولوية، الخروج للمشي وأن يستطيع الأطفال أن يبقوا في الشارع».
وأشار ميسي إلى أنه لم يفقد الأمل في تحسن الأحوال في بلاده، واختتم قائلا: «عندما مررنا بأوقات العوز اتحدنا وحققنا أشياء كبيرة».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».