اكتشاف جينة مسؤولة عن الإصابة بمرض السكري في غرينلاند

تحليل عينات دم 10 في المائة من السكان

اكتشاف جينة مسؤولة عن الإصابة بمرض السكري في غرينلاند
TT

اكتشاف جينة مسؤولة عن الإصابة بمرض السكري في غرينلاند

اكتشاف جينة مسؤولة عن الإصابة بمرض السكري في غرينلاند

في حدث علمي وصفه العلماء بأنه اختراق علمي في أبحاث الجينات وعلاقتها بالأمراض المزمنة، أعلن باحثون دنماركيون وغرينلانديون أنهم عثروا على نوع من الجينات يلعب دورا خاصا في ظهور مرض السكري من النوع الثاني، الذي يصيب الكبار عادة.
ونشر الباحثون في مركز ستينو لمرض السكري بغرينلاند وجامعتي كوبنهاغن وجنوب الدنمارك، الذين حللوا التركيبة الجينية لعدد كبير من سكان غرينلاند، نتائجهم في مجلة «نتشر» العلمية. واستندوا في تحليلاتهم على عينات من الدم استخلصت من خمسة آلاف شخص؛ أي ما يقرب من عشرة في المائة من سكات غرينلاند.
وقال توربين هانسن، الباحث في جامعة كوبنهاغن، في بيان صحافي من الجامعة، إن الجينة المكتشفة التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري يفسر 15 في المائة فقط من الحالات، وإنها لا توجد إلا في غرينلاند. وأضاف أنهم حددوا الشكل الجيني «تي بي سي1 دي4» الذي يتحكم في دخول الغلوكوز إلى خلايا العضلات. ويعاني حاملو هذه الجينة صعوبة دخول الغلوكوز إلى خلايا العضلات بعد تناولهم وجبة غذائية مثلا، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيزه في الدم. ولا يوجد هذا الشكل الجيني إطلاقا لدى أي من سكان أوروبا. وأضاف العلماء أن 60 في المائة من الأشخاص من أعمار 40 سنة وأكثر الذين توارثوا الجين من كلا الوالدين مصابون بالسكري، وازدادت النسبة إلى 60 في المائة للأشخاص من أعمار 60 سنة فأكثر. ويتكهن العلماء بأن احتمال وجود هذه الجينة قد يعود إلى نمط الحياة الغذائي للسكان الذين يعيشون كمجموعة منعزلة، ويعتمدون بالدرجة الرئيسة على لحوم الأحياء البحرية ودهونها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.