ميقاتي يعلن مرشحي «لائحة العزم» في دائرة «الشمال الثانية»

TT

ميقاتي يعلن مرشحي «لائحة العزم» في دائرة «الشمال الثانية»

أعلن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أسماء مرشحي لائحة العزم في دائرة الشمال الثانية (طرابلس - الضنية - المنية) التي تضمه إلى جانب 10 مرشحين، بينهم النائب عن «تيار المستقبل» كاظم الخير الذي كان قد استبعد من لائحة الأخير في الساعات القليلة قبل إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عن مرشحي تياره الأسبوع الماضي.
وتوصف معركة هذه الدائرة بأنها أبرز «المعارك السنية» نتيجة تنافس لوائح محسوبة على أحزاب وشخصيات سياسية أساسية، وهي تلك التي تمثل «تيار المستقبل» وتلقى دعم الوزير السابق محمد الصفدي، ولائحة ميقاتي ولائحة يرأسها وزير العدل السابق أشرف ريفي وأخرى برئاسة الوزير السابق فيصل كرامي إضافة إلى لائحة برئاسة النائب السابق مصباح الأحدب وأخرى للمجتمع المدني.
وقال ميقاتي في احتفال إعلان اللائحة: «من محاسن الصدف، أن قانون الانتخاب الجديد رغم شوائبه الكثيرة، جمع مدينتنا مع امتدادها الاستراتيجي والاجتماعي، عنيت به المنية والضنية فتحقق الحلم بولادة (لائحة العزم) التي ستعزز حضور هذه المنطقة التي ما تعوّدنا إلا أن تكون الأبرز في المعادلة اللبنانية».
ولفت إلى أن اللائحة تجمع حكمة الكبار وعزم الشباب لجعل طرابلس عاصمة اقتصادية وهي تألفت بعناية ودقة لجمع العزم والخبرة والقدرة على الالتزام. وتوجه إلى الطرابلسيين بالقول: «لا تتناسوا جولات القتال التي حصلت بطرابلس لعرقلة عمل الحكومة ولن نيأس وسنتابع ما بدأناه». وأكد «لائحتنا هي صوت كل الناس وطرابلس ستبقى الرقم الصعب ولن ترضى بظلم أو بتهميش أو باستفراد وما يحق لغيرنا يحق لنا».
وأوضح أن «رؤية لائحة العزم هي العمل لإعادة طرابلس العاصمة الثانية قولا وفعلا، ومطلبنا كان وسيبقى إحقاق الحق والإفراج عن المظلوم وهدفنا خوض المعركة لإثبات الذات»، مؤكدا «أن اللائحة لا تحتاج إلى وسيط من خارج المدينة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.