الاتحاد يختبر جاهزيته للباطن بودية أحد

سييرا يطالب لاعبيه بالتركيز في المرحلة المقبلة

لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يختبر جاهزيته للباطن بودية أحد

لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

يخوض الاتحاد اليوم أولى مواجهاته الودية أمام نظيره أحد القادم من المدينة المنورة وذلك على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة»، في إطار تحضيرات الفريقين لانطلاقة المنافسات الرياضية مجدداً بعد التوقف، في الوقت الذي تشكل المواجهة انطلاق الإعداد الفعلي للمستضيف للمباراة المفصلية التي تنتظره أمام الباطن نهاية شهر مارس (آذار) الحالي في نصف نهائي كأس الملك.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه إدارة الكرة، لمخاطبة عدد من الأندية تحوطا لرفض نظيرتها في القادسية إقامة مواجهة ودية تجمع الفريقين، وذلك بعد أن نص البرنامج الإعدادي الذي أعده التشيلي لويس سييرا مدرب الفريق على خوض مواجهتين وديتين تحضيراً لموقعة نصف النهائي، بينما حدد الاتحاد مواجهته الودية أمام أحد الاثنين المقبل.
وكان التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد خصص جزءا كبيرا من الحصة التدريبية التي أجراها على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة أمس على الجوانب اللياقية، في إطار استعدادات الفريق للمرحلة المقبلة من منافسات الموسم الرياضي، وشهد المران مشاركة المحترف التشيلي كارلوس فيلانويفا بعد إكماله لبرنامجه التأهيلي.
وانطلق المران باجتماع المدرب سييرا باللاعبين، مطالباً إياهم بالتركيز العالي قياساً بأهمية المرحلة المقبلة، في ظل ما تبقى للفريق من مباريات معدودة للموسم تتطلب العمل والحرص من الجميع على تحقيق الفوز بها، انطلاقاً من مواجهة الباطن التي ستتيح لهم بلوغ نهائي كأس الملك والمنافسة على حصد لقب أغلى البطولات وخطف بطاقة العبور لدوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة، وكذلك السعي لتحسين مركز الفريق بالدوري السعودي للمحترفين بالفوز في مواجهتي الاتفاق والرائد المتبقية.
وفرض سييرا خلال المران تدريبات لياقية مكثفة للاعبين، للرفع من المخزون اللياقي لهم، قبل التحول للجزء الثاني من المران بتدريبات فنية منوعة.
من جهة أخرى، حقق فريق الاتحاد لدرجة البراعم للجودو كأس بطولة أندية المملكة بعد حصولهم على المركز الأول في ختام منافسات البطولة التي أقيمت على صالة الملز بالرياض.
بينما تأهل فريق كرة السلة لدرجة الناشئين للدوري الممتاز بعد ختام منافسات دورة الصعود التي أقيمت في المدينة المنورة على صالة الأمير محمد بن عبد العزيز، وحقق فريق الناشئين المركز الثاني في ختام البطولة بعد أن تغلب على فرق الوحدة والأنصار والمحيط تحت قيادة المدرب الوطني للفريق خلدون المولد.
من جهة ثانية، أنهى مديرو المراكز الإعلامية بأندية الدوري السعودي للمحترفين البرنامج التدريبي المعد من قبل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي في مانشستر الإنجليزية، بعد أن شاركوا في ورش عمل مكثفة اطلعوا خلالها على آلية العمل قبل وأثناء المباريات وبعدها، والوقوف على مختلف التفاصيل الإعلامية الخاصة باللقاءات والمؤتمرات الصحافية، وذلك من خلال مباراة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي وفريق برايتون في كأس الرابطة الإنجليزية.
من جانبه، ثمن عمر بامصفر مدير المركز الإعلامي بالنادي الاتحاد البادرة، واصفاً إياها بغير المستغربة من الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، مبيناً أن البرنامج التدريبي سيحدث نقلة نوعية في مجال الإعلام الرياضي بالدوري السعودي على مستوى الأندية، مقدما شكره لرئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي رجاء الله السلمي على كل الجهود والتسهيلات التي وجدها مديرو المراكز الإعلامية طوال فترة تواجدهم في مانشستر، متمنيا أن تعود هذه الورشة بالفائدة على الأندية الرياضية مستقبلاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».