الخطيب: ملعب الأهلي الجديد سيتكلف 7 مليارات جنيه

أشاد بوقفة آل الشيخ... وأعلن اتفاقه مع مستثمرين سعوديين وإماراتيين للمشاركة في البناء

الخطيب: ملعب الأهلي الجديد سيتكلف 7 مليارات جنيه
TT

الخطيب: ملعب الأهلي الجديد سيتكلف 7 مليارات جنيه

الخطيب: ملعب الأهلي الجديد سيتكلف 7 مليارات جنيه

كشف محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري أن الاستاد الجديد للأهلي المزمع إنشاؤه قريباً سيتكلف بين خمسة وسبعة مليارات جنيه.
وقال الخطيب: «اجتمعت مع مسؤولين كبار في الرياض والإمارات، ووجدت مستثمرين سعوديين وإماراتيين ومصريين مستعدين للمشاركة».
وتابع: «تم توقيع 4 عقود مع شركات مصرية وأجنبية للعمل في الاستاد، وقريباً سنختار قطعة الأرض التي سيُقام عليها المشروع».
وجاءت كلمة الخطيب على هامش احتفالية النادي الأهلي التي تقام تحت اسم «عائلة الأهلي تكرم الأساطير» و«الأهلي ينطلق»، للإعلان عن كثير من المشروعات الإنشائية بالنادي ومشروعاته المستقبلية بجانب تكريم رموز النادي عبر تاريخه في كل الألعاب.
وأشاد الخطيب بالإسهامات التي قام بها تركي آل الشيخ رئيس الهيئة الرياضية السعودية والرئيس الشرفي للنادي.
وقال الخطيب: «تركي آل الشيخ محب للأهلي، الرجل وضع مبالغ مالية كبيرة داخل النادي والقيمة المالية لإعارات اللاعبين زادت الضعف من خلاله، بجانب مساهمته في الاتفاق على بعض المباريات الودية التي خاضها الأهلي أخيراً، والتي دعمت خزينة النادي بنحو 800 ألف دولار».
وتابع: «دعم تركي آل الشيخ للأهلي غير مسبوق، أشكره للغاية... وأشكره أيضاً لأنه استثمر علاقاته للحصول على مستثمرين للأهلي دون أن يطلب منه ذلك».
وأشار: «بعض المحبين العرب يُسهِمون في استثماراتنا طبقاً لرؤيتنا للمساهمة في نجاح النادي».
وأضاف: «شيخ إماراتي حول للنادي مليون دولار وطلب عدم ذكر اسمه، كما أسهم السوداني عمار السني، وهو محب للأهلي بمليون جنيه».
وأوضح الخطيب أن إيرادات النادي تضاعفت بنحو ستة أضعاف منذ توليه منصب رئيس الأهلي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأوضح الخطيب أنه كانت لديه معلومات بشأن رصيد النادي قبل انتخاب مجلسه، وعلى أساس هذا الأمر وضع أحلامه وطموحاته في تنفيذ فقرات برنامج عائلة الأهلي.
وأضاف: «عند تسلم المسؤولية رسمياً وجدنا أن رصيد النادي الأهلي يبلغ نحو 49 مليون جنيه، بالطبع أشكر المجلس السابق على هذا الأمر، ولكن الأسعار الآن ارتفعت بشدة سواء على صعيد المرتبات أو أسعار الملابس وبالطبع الرصيد الذي وجدناه لا يكفي الأهلي إلا في حدود شهرين».
وأوضح الكابتن الخطيب: «المصاريف الشهرية للأهلي تبلغ نحو 17 مليوناً و500 ألف جنيه بين رواتب العاملين والموظفين واللاعبين وغيرها من الإنفاقات، وبالتالي ما وجدناه لم يكفِ للإنفاق على كل شيء، ومن ثم بدأنا في خطوة البحث عن تنمية موارد النادي الأهلي».
وأشار الخطيب: «هنا جاء دور أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي في عملية تنمية موارد النادي وأعضاء الجمعية العمومية يجب أن يفخروا بأعضاء المجلس الحالي، بل وكل أعضاء مجلس إدارات الأهلي السابقة».
وأضاف: «أشكر بالطبع الدكتور أحمد شوقي مراقب الحسابات بالنادي الأهلي الذي قدم لنا تقريراً مالياً شاملاً وكاملاً يشمل كل شيء من يناير (كانون الثاني) وحتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 موعد انتخابات النادي».
وأوضح أن مجلس إدارة الأهلي وضع خطة لزيادة موارد النادي تقوم على عدة بنود يأتي في مقدمتها تجديد اشتراكات النادي، خصوصاً أن الأهلي دائماً وأبداً غني بأعضائه.
وأكد: «أقدمنا على خطة أخرى، وهى فتح الباب للعضويات الجديدة في فرع الشيخ زايد، وتم إنشاء لجنة لهذا الأمر ومهم جداً أن يكون هناك فكر تستعين به، ولكن يجب أن يكون في التوقيت المناسب، ومن ثم جاء توقيت فتح باب العضويات الجديدة، خصوصاً أنه ليس من المفترض أن يتم فتحه في أي توقيت في السنة، ولكن ذلك يتم وفقاً لمعايير ومعطيات على أثرها اتخذنا خطوة فتح باب العضويات الجديدة».
وأوضح: «اتخذنا خطوة ثالثة في خطة تنمية موارد النادي الأهلي من خلال إعارات لاعبي فريق الكرة بجانب المشاركة في بعض المباريات الودية، التي تم وضع تسعيرة تليق باسم وسمعة النادي الأهلي، الأول في مصر والقارة الأفريقية التي تم الحصول عليها وقمنا بزيادتها أيضاً».
وأشار: «ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد يضعون تسعيرة تقترب من المليون و200 ألف دولار على سبيل المثال مقابل خوض مباراة ودية واحدة، وبالطبع الأهلي لن يطلب الحصول على المبلغ نفسه، ولكننا وضعنا رقماً يليق باسم ومكانة وعراقة النادي الأهلي محلياً وأفريقياً».
وتابع: «أمر آخر اتجهنا إليه أيضاً، وهو استضافة البطولات، وهو الأمر الذي يمنحنا مكاسب مادية وأدبية أيضاً، كما أنه خطوة في طريق إعداد الكوادر القادرة على تنفيذ هذا الأمر بنجاح، وهو ما حدث في بطولة أفريقيا للطائرة سيدات التي نجحت في تنظيمها بكفاءة ثنائي المجلس الشاب محمد الجارحي ومحمد الدماطي».
ووجه الخطيب الشكر إلى مجلس إدارة النادي السابق برئاسة المهندس محمود طاهر على مجهودهم وعلى دورهم في الحصول على قطعة الأرض التي ستشهد بناء الفرع الجديد للنادي في منطقة القاهرة الجديدة، التي تم الاتفاق مع وزير الإسكان مصطفى مدبولي على تغييرها، بسبب وجود بعض المشكلات في تربة الأرض.
وأكد الخطيب أن مجالس إدارات الأهلي تتواصل في خدمة النادي، وكل مجلس كان له دور وخطوة مهمة في النجاحات التي يحققها الأهلي.
وأضاف أن هذا التواصل بين مجالس الإدارات يوضح مدى عظمة النادي الأهلي، مؤكدا أنها السلسلة الذهبية التي ينفرد بها الأهلي عن مختلف الأندية بتاريخه ومبادئه وعطائه وإخلاص أبنائه، وأن كل إنسان يعمل داخل النادي الأهلي ينسى ذاته ويتفانى في أداء واجبه.
وأوضح أن مجلس إدارة النادي الأهلي منذ انتخابه يعمل بجد واجتهاد ويقطع خطوات واسعة لخدمة الأعضاء، وهم مجموعة من الشباب الطموح، وكل واحد منهم يبذل كل ما في وسعه وطاقته لخدمة النادي، ولهذا أود أن أشكرهم أيضاً عن الفترة الماضية، واستعرض الخطيب التصميمات التي تم الاستقرار عليها في عملية تطوير النادي الأهلي سواء في مدينة نصر أو الجزيرة أو الشيخ زايد، وذلك فيما يتعلق بأسوار النادي أو المبنى الاجتماعي أو المناطق الترفيهية للأعضاء أو الملاعب والصالات الرياضية.
وأكد الخطيب ثقته في فريق الكرة بالنادي والجهاز الفني بقيادة حسام البدري. وكشف الخطيب عن أنه عقد جلسة واحدة فقط مع فريق الكرة منذ توليه رئاسة النادي في نهاية نوفمبر الماضي.
وأوضح الخطيب في رسالته لفريق الكرة: «لدينا ثقة كبيرة جدّاً فيكم وفي إمكانياتكم... فأنتم الأفضل في مصر وأفريقيا كلاعبين وجهاز فني، ودورنا كمجلس إدارة ولجنة كرة هو توفير الدعم لكم».
وأضاف أن السبب في بحث ملف الإعارات للاعبين في يناير الماضي جاء لسببين؛ أولهما كان رؤيته بوجود 36 لاعباً بقائمة الفريق، وهو أمر صعب فنياً، بالإضافة إلى بحثه الاستفادة المادية من هذا الكم من اللاعبين.
وأعار الأهلي حسين السيد وعماد متعب وصالح جمعة ومؤمن زكريا وأحمد الشيخ وعمرو بركات إلى الدوري السعودي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وشدد الخطيب على أن دعم فريق الكرة فنيّاً ومعنويّاً هو أحد مهام مجلس الإدارة ولجنة الكرة التي لا تتوقف، ولكن وفقاً لرؤية تخدم مصلحة الفريق وأهدافه، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للنادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».