صلاح يخطف قلوب الجماهير ومدرب ليفربول يرشحه للقب الأفضل في العالم

صلاح يحتفل برباعيته التاريخية في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)
صلاح يحتفل برباعيته التاريخية في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)
TT
20

صلاح يخطف قلوب الجماهير ومدرب ليفربول يرشحه للقب الأفضل في العالم

صلاح يحتفل برباعيته التاريخية في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)
صلاح يحتفل برباعيته التاريخية في مرمى واتفورد (أ.ف.ب)

يواصل النجم المصري محمد صلاح تقديم عروضه الساحرة التي خطفت ألباب جمهور فريق ليفربول، وآخرها الرباعية التاريخية التي سجلها وقادت فريقه إلى فوز كبير على ضيفه واتفورد 5 - صفر في المرحلة 31 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وسجل صلاح أهدافه في الدقائق 4 و43 و77 و85 وصنع الهدف الخامس للبرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 49.
واعتبر الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، أن صلاح في طريقه لأن يصبح في يوم ما أفضل لاعب في العالم.
وانفرد الدولي المصري، أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، بصدارة ترتيب هدافي البطولة الإنجليزية برصيد 28 هدفاً، متقدماً بفارق 4 أهداف عن مهاجم توتنهام الدولي هاري كين المصاب.
وأصبح صلاح أفضل مسجل في موسمه الأول مع ليفربول، بعدما رفع رصيده إلى 36 هدفاً في جميع المسابقات، متخطياً الإسباني فرناندو توريس صاحب 33 هدفاً في موسم 2008.
ويرى كلوب أن بإمكان صلاح (25 عاماً) أن يخلف الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو كأفضل لاعب في العالم بقوله: «أعتقد أنه في طريقه لتحقيق ذلك... لا أعتقد أن محمد صلاح أو أي لاعب آخر يريد أن تتم مقارنته بليونيل ميسي، الأرجنتيني يقوم بما يقوم به طوال قرابة 20 عاماً أو نحو ذلك... وآخر لاعب أعرفه كان له نفس التأثير على أداء فريقه هو دييغو مارادونا».
ودعا كلوب لاعبه لأن يحافظ على المستوى الذي وصل إليه هذا الموسم، كما فعل ميسي ورونالدو لعقد من الزمن. وتابع: «كما هو الحال دائماً في الحياة، فإذا كانت لديك الموهبة، عليك أن تظهر ذلك باستمرار، وهذا جيد جداً لنا ويساعدنا كثيراً».
وأضاف كلوب: «مسيرة محمد تمضي بصورة رائعة واستقرار مستوى. هو يساعد الفريق كثيراً وزملاؤه يحبون اللعب بجواره، ويبادلهم هو الشعور نفسه وهذا أمر جيد».
وكان صلاح قال بدوره قبل تسلمه جائزة أفضل لاعب في المباراة: «المهم أننا استفقنا من خيبة الأمل بعد مباراة يونايتد. أشكر الجميع وزملائي. هي ليست مسألة أرقام فنحن نسعى في كل مباراة لحصد النقاط الثلاث».
ووحده العاجي ديدييه دروغبا (29 هدفاً في موسم 2010) يتقدم على صلاح كأفضل مسجل أفريقي في موسم واحد في الدوري الممتاز. وأصبح صلاح أول لاعب يسجل رباعية في الدوري لليفربول منذ الأوروغوياني لويس سواريز في مرمى نوريتش عام 2013، وأول لاعب يسجل ثلاثية أو أكثر تحت إشراف مدربه الألماني يورغن كلوب.
وأصبح صلاح رابع لاعب يسجل رباعية لليفربول في البرميرليغ بعد روبي فاولر ومايكل أوين وسواريز، وأول لاعب يسجل رباعية من 4 تسديدات منذ الروسي أندريه أرشافين لاعب آرسنال في 2009.
وكان صلاح قد سجل اسمه أيضاً كصاحب ثاني أسرع لاعب يسجل 30 هدفاً مع ليفربول، في 36 مباراة بعد انتقاله من روما الإيطالي، وذلك بتسجيله في مرمى بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا (5 - صفر).
وخطف صلاح قلوب جماهير ليفربول لدرجة أنهم أصبحوا ينشدون له الأغاني، ومنها أغنية تقول: «تألق يا صلاح وسجل وسأعتنق الإسلام من أجلك». وعلق بيارا بوار المدير التنفيذي لمنتدى مكافحة العنصرية في أوروبا لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: «هذه أول مرة أرى تعليقاً إيجابياً وصريحاً يتضمن الدين».
وتضع مصر آمالاً كبيرة على صلاح في قيادة منتخبها لتقديم عروض جيدة بنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ويدرك صلاح أن مساره ونجاحه صارا مصدر إلهام لأطفال مصر وأفريقيا، فوجه لهم عند تسلمه جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2017 في يناير (كانون الثاني) الماضي، كلمة قال فيها «لا تتوقفوا أبداً عن الحلم، لا تتوقفوا أبداً عن الإيمان».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».