شددت السلطات الإيرانية، أمس، الخناق على الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، باعتقال أقرب مساعديه اسفنديار رحيم مشايي، وذلك بعد 4 أيام من نقل مساعده التنفيذي حميد بقايي إلى سجن أفين لقضاء عقوبة بالسجن 15 عاماً.
وأعلن موقع «دولت بهار»، أمس، اعتقال مشايي في منزله، وهو ما أكده الادعاء العام في طهران.
وأصدر أحمدي نجاد بياناً بعد ساعات من إعلان اعتقال مشايي وحمّل السلطات القضائية مسؤولية سلامته، مطالباً بإطلاق سراحه فوراً.
وتساءل أحمدي نجاد: «هل الضغوط على زملائي المؤمنين والنزيهين، تشير إلى أحداث محتملة وتخص مصير الشعب والبلد؟».
وقال نجاد إن السلطات اعتقلت مشايي «دون توجيه تهم وذكر سبب التوقيف» لكن الادعاء العام في طهران قال إن قوات الشرطة أوقفت مشايي «للتحقيق» في أوامر قضائية من المحقق في الادعاء العام.
واستدعت محكمة الثورة مشايي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واتهمته بالإساءة إلى المرشد الإيراني وكبار المسؤولين، والدعاية ضد النظام، وتشويش الرأي العام، واختلاس الأموال الحكومية.
وكان أحمدي نجاد قد وجه، أول من أمس، ثاني رسالة إلى قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، في غضون 4 أشهر، يطالبه بإعلان موقفه من التهم الموجهة إلى مساعده حميد بقايي بشأن اختلاس نحو 4 ملايين يورو تسلمها من «الحرس الثوري» لتقديمها كهدايا إلى قادة أفريقيين.
وانتقد أحمدي نجاد صمت سليماني على التهم الموجهة إلى مساعده بشأن اختلاس أموال «الحرس الثوري»، وهدد بنشر قائمة أعمال بينه وبين سليماني في حال لم يعلن موقفه من اعتقال بقايي.
والشهر الماضي وجه أحمدي نجاد رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي طالب فيها بإجراء «إصلاحات أساسية» حفاظاً على ثقة الرأي العام بالنظام. وضمن أبرز تلك المطالب إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل الموعد، وإعادة النظر في الدستور الإيراني، وإقالة رئيس القضاء، وهو بين أبرز مسؤولين يتم تعيينهم مباشرة من قبل خامنئي، إضافة إلى مطالبته بإعادة النظر في صلاحيات مكتبه.
ووقف مشايي، الخميس الماضي، أمام السفارة البريطانية وحرق حكماً قضائياً اعتُقل بموجبه حميد بقايي، متهماً القضاء الإيراني بتنفيذ أوامر أجنبية لاعتقاله.
وقبل ساعات من اعتقال مشايي، نشر القضاء الإيراني، أمس، مستندات تُظهر تسلم بقايي أموالاً من «الحرس الثوري»، وقبل أيام من اعتقاله كان بقايي قد وجه رسالة إلى قائد «فيلق القدس» يطالبه فيها بنفي التهم الموجهة إليه، نافياً التهم الموجهة إليه من استخبارات «الحرس الثوري».
السلطات الإيرانية تشدد الخناق على نجاد باعتقال مشايي
السلطات الإيرانية تشدد الخناق على نجاد باعتقال مشايي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة