يبدأ المصريون المغتربون اليوم (الجمعة) في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى في 139 لجنة انتخابية في السفارات والقنصليات المصرية. وتستمر عملية التصويت، التي تنطلق في الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت كل دولة، لمدة ثلاثة أيام، بحيث تنتهي مساء يوم (الأحد) المقبل.
ويتنافس في الانتخابات، التي ستجرى رسمياً داخل البلاد لمدة 3 أيام، تبدأ في 26 من مارس (آذار) الجاري، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب «الغد».
ودعا السيسي المصريين أمس، للرد على قتلة «الشهداء» بالنزول والمشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية... وينظر كثير من المصريين إلى السيسي باعتباره المرشح الأوفر حظاً في الفوز.
ويقدر عدد المصريين في الخارج بـ9 ملايين و470 ألفا و674 نسمة، وفقا لتعداد مصر 2017. 65 في المائة منهم في المنطقة العربية بنحو 6.2 مليون نسمة، و13.2 في المائة في أوروبا بنحو 1.2 مليون نسمة، و16.7 في المائة في دول الأميركتين بنحو 1.6 مليون نسمة، و3.7 في المائة في الدول الآسيوية وأستراليا، و0.5 في المائة في أفريقيا.
وسبق أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن مقرات لجان التصويت بالخارج، عقب إرسال بطاقات الاقتراع إلى القنصليات والسفارات المصرية، مؤكدة أنه يحق لكل مصري موجود خارج البلاد التصويت بانتخابات الرئاسة بـ«بطاقة الرقم القومي» أو «جواز السفر».
وقالت مصادر في هيئة الانتخابات، إن اللجنة «قامت بتجهيز إمكانية التواصل الحي مع السفارات، للتعرف على ما يدور داخل المقار الانتخابية والفرعية في الخارج، حرصاً منها على التواصل بينها وبين المواطنين في الخارج».
ويكون التصويت في مقر القنصلية أو البعثة المصرية، أو أي من المقرات التي صدر بتحديدها قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات، تحت إشراف أعضاء السلك الدبلوماسي، ويعاونهم أمين أصلي أو أكثر من العاملين بوزارة الخارجية.... ويقوم رئيس اللجنة بالتأكد من شخصية كل ناخب، ويتسلم الناخب بطاقة التصويت وعلى ظهرها خاتم البعثة وتوقيع رئيس اللجنة وتاريخ الانتخاب، ثم يدلي الناخب في بطاقة الاقتراع في المكان المخصص له، وبعد أن يثبت رأيه في البطاقة يضعها مطوية في الصندوق الخاص ببطاقات الاقتراع، ويوقع اسمه في كشف الناخبين بخطه أو ببصمة إبهامه، كما يوقع أمين اللجنة في الخانة المخصصة له.
يشار إلى أن أولى الدول الأجنبية التي ستفتح بها أبواب الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية للخارج، نيوزيلندا، والساحل الغربي للولايات المتحدة آخر الدول.... وفي الدول العربية الكويت، وكذلك إيطاليا وإنجلترا وفرنسا.
من جانبها، وجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، رسالة إلى المصريين المقيمين خارج البلاد، تحثهم خلالها على المشاركة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها حقا دستوريا لكل مصري.
وقالت: نحتاج الآن للالتفاف حول الوطن في هذه المرحلة، كما نحتاج لإبراز دور المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، فهم جنود يدافعون عن بلدهم في هذا اليوم، ومشاركتهم في الانتخابات واجب وطني، كما أنه حق دستوري لكل مصري حتى يسهم في رسم مستقبل الوطن، ولا بد من الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات للمصريين جميعاً من حقوق سياسية وغيرها من الحقوق التي يجب بالفعل الحفاظ عليها. موضحة أن الجهد الذي سيبذله المصري في الخارج في الإدلاء بصوته الانتخابي يعادل جهد الجندي المتربص للإرهاب على الحدود يؤمن دولته.
وأضافت الوزيرة: أما المرأة المهاجرة، فأنتن تلمسن اهتمام القيادة السياسية بكن، ولهذا ألقي عليكن المسؤولية كاملة في حث أبنائكن وأزواجكن للذهاب إلى صناديق الاقتراع والانتخاب، ولنثبت للعالم أن المصريين جزء من صناعة القرار السياسي في بلدهم.
وتتصدر المملكة العربية السعودية الدول العربية التي يقيم بها مصريون، والتي وصل عددهم بها إلى نحو 2.9 مليون شخص بنسبة 46.9 في المائة، والأردن 1.15 مليون مصري بنسبة 18.4 في المائة، والإمارات بـ765 ألف مصري بنسبة 12.3 في المائة، وبلغ عدد المصريين في موريتانيا 150 شخصا، بينما لم تتوافر بيانات أعداد المصريين في كل من ليبيا واليمن.
وقال المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، إن «الهيئة خصصت لجاناً للوافدين في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وكذلك لجاناً في المدن التي تشهد كثافات للمغتربين، والمدن التي تضم عمالة ومن بينها الرحاب ومدينتي».
ووجه الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، كلمة مصورة مهمة إلى الشعب المصري دعاهم فيها إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، وإبداء الرأي الحر الذي تمليه مصلحة الوطن عليهم أيا ما يكون هذا الرأي، معتبرا أن المشاركة في حد ذاتها واجب وطني يدعم أركان الدولة المصرية.
وأضاف المفتي أمس، أن الدعوة إلى السلبية والمقاطعة للانتخابات ليس فيها أدنى خير أو مصلحة لبلادنا، ولا تُلبي حاجة الوطن في هذا الظرف الدقيق، مشيرا إلى أن الداعين إلى المقاطعة لم يدركوا الفرق بين الخصومة السياسية والمصلحة الوطنية، موضحاً أن واجب المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية نابع من حبنا لبلادنا ونابع من انتمائنا لهذا الوطن، الذي لم يسمح في وقت من الأوقات لإرادة الشر أن توقف مسيرته ولا أن تملي عليه شروطها، حتى في أحلك الأوقات وأقسى الظروف.
وقال علام: الآن تدخل بلادنا مرحلة جديدة من الاستحقاقات الديمقراطية التي تتطلب منا الوعي التام والمحافظة على ما تم إنجازه من استقرار الدولة وتحقيق الأمن والأمان والتنمية والاستقرار لهذا الشعب، ألا وهي مرحلة الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية هي بمنزلة اختبار حقيقي لنا كمصريين، سوف يعكس للعالم كله مدى وعينا بما تعنيه الانتخابات الرئاسية للوطن من كونها مرحلة مهمة في تاريخ مصر الحديث.
مصر تأمل بمشاركة كثيفة مع انطلاق انتخابات الرئاسة في الخارج اليوم
وزارة الهجرة تحثُ المغتربين على التصويت... و«الإفتاء» تهاجم دعوات المقاطعة
مصر تأمل بمشاركة كثيفة مع انطلاق انتخابات الرئاسة في الخارج اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة