ليلى غفران: فكرت في الاعتزال وتراجعت لعشقي للفن

قالت إن ألبومها الجديد حقق نجاحا لم تكن تتوقعه

ليلى غفران
ليلى غفران
TT

ليلى غفران: فكرت في الاعتزال وتراجعت لعشقي للفن

ليلى غفران
ليلى غفران

بعد فترة غياب امتدت لثلاث سنوات عادت المطربة المغربية ليلى غفران للساحة الغنائية بألبوم جديد حمل اسم «أحلامي». وقد حقق الألبوم ردود فعل إيجابية ونجاحا لم تكن تتوقعه من حيث المبيعات.
وقالت غفران لـ«الشرق الأوسط» إن نسخ الألبوم الجديد نفدت من أكشاك التوزيع وأفكر في طرح الطبعة الثانية، بجانب تحميله على مواقع الإنترنت التي كانت مؤشرا لنجاحه.
وعن المشككين في تحقيق الألبوم مبيعات نظرا لحالة الركود التي تمر بها سوق الكاسيت ردت قائلة «قمت بنفسي بعمل زيارات إلى الأكشاك التي تقوم ببيع الألبوم وكان يطلب مني إرسال نسخ أخرى نظرا لانتهاء الكمية، والمشكك في كلامي عليه أن ينزل لدى منافذ البيع ويتأكد أن الطبعة الأولى من الألبوم انتهت»، لافتة إلى أن وقت طرحه في موسم عيد الأضحى المبارك كان مناسبا نظرا لاشتياق جمهورها لها. وكذلك لهدوء الأوضاع بشكل نسبي.
وأكدت غفران أنها ترفض الظهور لمجرد الوجود فقط كما يفعل البعض وتفضل الغياب عن جمهورها، بشرط عودتها بشكل يليق بمكانتها في الغناء، وأيضا العمل الجيد المليء بالصدق والأمانة يفرض نفسه ويحقق نجاحا مهما كانت الظروف المحيطة. وعن اختيارات أغاني الألبوم قالت إن التجربة مختلفة عن سابقاتها، وقد سعت لإرضاء كل الأذواق، كما أوضحت أنها انتهت منه قبل ثورة 25 يناير، لكنها أجلت إصداره مراعاة للظروف السياسية التي شهدتها مصر، فضلا عن أن جمهور الأغنية ذاته لم يكن مهيئا خلال السنوات الثلاث الماضية لسماع أي أغنيات.
ولفتت إلى أنها تراهن على النجاح الكبير لأغنية «شكرا يا جرح»، مؤكدة أنها تناسب ما نعيش فيه الآن من أحداث مؤلمة ومن تغييرات سياسية. كما أنها رسالة لكل من جرحها على مدار حياتها مؤكدة أنها إنسانة قبل أن تكون فنانة ولديها مشاعر وأحاسيس خاصة بها.
وحول تفكيرها في اعتزال الفن بعد الأزمات الكثيرة التي مرت بها قالت: «فكرت في الاعتزال منذ خمس سنوات ولكن تراجعت، فالفن بالنسبة لي ليس عملا لكنه حياتي وعشقي الأول والأخير وفكرت أيضا في جمهوري ورسالتي الوطنية». مؤكدة أنها تعتبر مصر هي بلدها لحصولها على الجنسية المصرية ويشرفها الانتماء لها، كما ترجع الفضل لجمهورها في نجاحها ووجودها على الساحة الفنية نظرا لدعمه ومساندته لها.
وأعربت «غفران» عن استيائها من الأغنيات الشعبية المبتذلة التي اخترقت الفن في الفترة الأخيرة، سواء في الأعمال الفنية، أو من يلقبون بمطربي الغناء الشعبي، مؤكدة أنهم «أساءوا إلى الغناء الشعبي» بل رفضت إطلاق «أغاني شعبي» على ما يقدم، معتبرة أن الأغنية الشعبية توقفت من بعد الراحل الفنان محمد رشدي فأغنياته كانت تحمل «تيم» مكتملة، على حد قولها.
وحول ما يتردد في وسائل الإعلام بشأن رغبة الفنان محمد رمضان في تجسيد قصة حياة ابنتها هبة التي قتلت عام 2008، في أحداث مسلسل تلفزيوني، قالت: «سأقف بكل قوة أمام أي شخص يريد المتاجرة بحياة ابنتي وسأقوم بملاحقته بالقانون»، لافتة إلى أنها لا تريد التحدث فيما حدث لابنتها لأنها بين يد الله. وأوضحت أنها لم تعان من أي ظلم وكل ما مر بها من مشكلات كان قدرا مكتوبا، وأنها فضلت في السنوات السابقة الابتعاد عن مناسبات فنية لكي تبتعد عن الأقاويل والشائعات. مؤكدة أنها رفضت الكثير من عروض التمثيل لأنها مطربة فقط ولا تجيد التمثيل إلا في الفيديو كليب الذي لا يتخطى أربع دقائق.
وعن علاقتها بمواطنتها سميرة سعيد قالت علاقتنا طيبة ونتقابل في لقاءات السفارة المغربية بالقاهرة، كما هنأتني على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء إصدار ألبومي.
وعن قلة ظهورها في البرامج التلفزيونية قالت إنها تضع معايير للموافقة على أي برنامج وهي الحديث عن فنها دون التطرق إلى أي مواضيع شخصية. وكشفت غفران عن أنها بصدد إصدار أغنية وطنية لمصر بعنوان «تاهت الحقائق» بمشاركة الفنان محمد ضياء وهي تتحدث عن الأحداث الراهنة وتنتقد «الإخوان المسلمين» على ما فعلوه بالشعب المصري من تفكيك وفرقة.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.