تحركات اتحادية استثنائية لنصف نهائي كأس الملك

إدارة النادي تسعى للتجديد مع الحارس فواز القرني

TT

تحركات اتحادية استثنائية لنصف نهائي كأس الملك

شرعت إدارة نادي الاتحاد في العمل على تهيئة لاعبي الفريق للمواجهة المفصلية أمام الباطن نهاية شهر مارس (آذار) الحالي في نصف نهائي كأس الملك، وتأتي في مقدمتها العمل على توفير سيولة مالية تفي بتسليم اللاعبين (من راتب إلى راتبين) من مستحقاتهم المتأخرة، إلى جانب المساعي المبذولة لتأمين مواجهة إلى اثنتين خلال فترة التوقف تمكن مدرب الفريق من الوقوف على جاهزية لاعبيه والمنهجية التكتيكية الأنسب للمباراة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية لحسم الاتفاق مع عدد من عناصر الفريق يتقدمهم الحارس فواز القرني على التجديد، وذلك قبل دخوله الفترة الحرة، مشيراً إلى أن القرني ليس الوحيد الذي ترغب الإدارة في تجديد عقده مع النادي، حيث ينتظر كذلك أن تحسم عدداً من الملفات خلال الفترة المقبلة والذي يتطلب ذلك بعض الوقت لاعتبارات عدة في ظل مشارفة الموسم على الانتهاء.
وكان حمد الصنيع رئيس نادي الاتحاد أشار في حديث متلفز إلى إمكانية الدخول في مفاوضات للتجديد للموسم المقبل، إلا أنه قال عنه إن ذلك ليس بالعمل الاحترافي لوجود إدارة مقبلة بقيادة الرئيس الجديد نواف المقيرن، في إشارة إلى ضرورة التنسيق معه حيال كل الأمور التعاقدية للموسم الجديد سواء للمدرب أو اللاعبين.
وأشار الصنيع إلى أن إدارة النادي تعمل مع المقيرن لترتيب متطلبات الفريق كافة، مشيراً إلى وجود هدف أمامهم يتمثل في الإبقاء على المدرب التشيلي لويس سييرا تحقيقاً للاستقرار الفني للفريق.
واعتبر رئيس نادي الاتحاد المدرب سييرا من أفضل المدربين الذي مروا عليه سواء على طريقة التعامل والتدريب والتحضير للمباريات، مشيراً إلى تفاوته مع مدربين آخرين في بعض النواحي، وإنه من أفضل المدربين الذين تعامل معهم.
وكشف الصنيع عن وجود اتفاق مع الرئيس المقبل نواف المقيرن إلى التركيز على ما تبقى للفريق من منافسات في الموسم الرياضي، وكذلك استمرار سييرا مدرباً للفريق مع توفير متطلباته كافة لتجهيز الفريق بشكل أفضل للموسم المقبل.
وبين الصنيع أن منذ تكليفه برئاسة النادي سعى لحصر القضايا التي تهدد مسيرة النادي، مشيراً إلى أن ناديه يمر بظروف صعبة كانت السبب في النتائج غير المرضية للفريق بدليل مشاركة الفريق بمحترف وحيد في المواجهة الماضية أمام التعاون.
كما كشف الصنيع عن دعم حظي به نادي الاتحاد من الهيئة العامة للرياضة يتجاوز الـ34 مليون ريال، منوهاً على الحرص الكبير الذي يوليه تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على حقوق نادي الاتحاد والمحافظة عليها.
وأشار الصنيع إلى قيام إدارة ناديه بتسليم اللاعبين لـ3 رواتب منذ تكليفه بتولي المهمة كرئيس مكلف قبل 4 أشهر، مشيراً إلى وجود رواتب ومستحقات متأخرة للاعبين من إدارات سابقة، مثمناً عدم تقدم اللاعبين بشكاوى للمطالبة بها تقديراً لظروف النادي مقدماً لهم الشكر والتقدير.
ونوه رئيس نادي الاتحاد المكلف بتواصل المستمر لتركي آل الشيخ مع إدارة النادي، وتعاونه في كل ما يتعلق بالشأن الاتحادي مقدماً شكره له ولوقفته ودعمه اللامحدود.
وأوضح الصنيع أن المقيرن الرئيس المقبل للنادي يسعى إلى إحداث نقلة نوعية، منوهاً بقرب الانتهاء من عمل تقرير متكامل لتجهيز الفريق في المرحلة المقبلة.
وأضاف الصنيع: «تغلبنا على الانقسامات التي كانت تمنع توهج الاتحاد وظهوره بالصورة المأمولة ولدينا الرغبة والإصرار للتغيير لعودة الاتحاد إلى سابق عهده». منوهاً أن تحقيق بطولة مع خطوات قادمة ستنتهي تماماً التحزبات في ناديه.
كما كشف الصنيع عزمه على المغادرة إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة، للوصول إلى تسويات في قضيتي المدرب بيتوركا واللاعب مونتاري التي صدرت فيها أحكام قال عنها إنها تفوق الـ10 ملايين يورو، بالإضافة إلى 5 في المائة التي تحسب من تاريخ الاستحقاق.
وبين رئيس نادي الاتحاد المكلف أن مغادرته إلى أوروبا ستكون لتوصل لحل مرضٍ لجميع الأطراف بشأن المستحقات المعني بها ناديه، متمنياً أن يتمكن من ذلك لحماية الاتحاد وحفظ حقوقه.
وأشار الصنيع إلى تسلم اللجنة المشكلة لاستيفاء الملفات المطلوبة من هيئة الرقابة والتحقيق، وأنه في الأيام القريبة سيتم الكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بملف الديون والمدانين بها، منوهاً أن الهيئة ستقوم باستدعاء عدد من الشخصيات المدانة للاستماع لأقوالهم.
من جهة ثانية، ينتظر أن يبدأ فريق الاتحاد تحضيراته لمواجهة الباطن نهاية الأسبوع الحالي بانخراط الرباعي المحترف الكويتي فهد الأنصاري والمصري محمود عبد المنعم الشهير بـ«كهربا» والتشيلي كارلوس فيلانويفا والتونسي أحمد عكايشي، حيث ينتظر أن يصل المدرب سييرا من خارج المملكة بعد قضاه إجازة قصيرة تأهباً للعودة لتسلم زمام الأمور الفنية والإعداد للمباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».