«المستقبل» يخوض الانتخابات بـ38 مرشحاً بينهم 22 وجهاً جديداً

اهتزاز في تحالفه مع «القوات»... والحريري: برنامجنا لـ«حماية البلد»

الحريري يتوسط مرشحي {تيار المستقبل} خلال إطلاق الإعلان الانتخابي أمس («الشرق الأوسط»)
الحريري يتوسط مرشحي {تيار المستقبل} خلال إطلاق الإعلان الانتخابي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«المستقبل» يخوض الانتخابات بـ38 مرشحاً بينهم 22 وجهاً جديداً

الحريري يتوسط مرشحي {تيار المستقبل} خلال إطلاق الإعلان الانتخابي أمس («الشرق الأوسط»)
الحريري يتوسط مرشحي {تيار المستقبل} خلال إطلاق الإعلان الانتخابي أمس («الشرق الأوسط»)

ضم «تيار المستقبل» 22 اسماً جديداً إلى قائمة مرشحيه للانتخابات النيابية التي تضم 38 مرشحاً، بينهم 4 نساء، في وقت اختلطت أوراق التحالفات من جديد، وتحديداً مع حزب «القوات اللبنانية»، خلال الساعات الأخيرة قبل إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري أسماء مرشحيه، وتأكيده أن التصويت للوائح «تيار المستقبل» يعني «تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه».
وأعلن الحريري، أمس، أسماء مرشحي «تيار المستقبل» في كل لبنان، على أن تُعلَن اللوائح لاحقاً في كل دائرة، بعد أن تستوي التحالفات الانتخابية في كل دائرة على حدة. وفي هذا الوقت، تحدثت معلومات عن أن تحالف «المستقبل» و«القوات اللبنانية» تعرّض لاهتزاز، بعد يومين على شيوع جو يؤكد ثباته. وعوضاً عن أن يكون التحالف استراتيجياً ويشمل جميع الدوائر، ظهر الشرخ في معلومات تحدثت أمس عن تحالف بين «القوات» و«الكتائب» في دائرتين على الأقل.
ونفت مصادر قيادية في «المستقبل» علمها بمعطيات حول تعرض التحالف لانتكاسة، مكتفية بالقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «علينا الانتظار. إذ لن يعلن أحد تحالفاته قبل أن نقترب من إقفال مهلة إعلان اللوائح»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «الاتصالات لا تزال قائمة».
وتحدثت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات بين «المستقبل» و«القوات» عن «عدم رضا قواتي على عروض المستقبل» في التحالف المزمع بلورته، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «التحالف اصطدم بشروط متقابلة». وأشارت إلى أن الدائرة الوحيدة حتى الآن التي يخوض الطرفان فيها الانتخابات بشكل ثابت، هي دائرة الشوف - عاليه إلى جانب «الحزب التقدمي الاشتراكي».
وضمت قائمة ترشيحات «المستقبل» أمس، 38 مرشحاً بينهم أربع نساء. فإلى جانب النائبة بهية الحريري، رشح المستقبل ثلاثة أسماء جديدة، هي ديما جمالي، وليلى شحود عن دائرة طرابلس – المنية – الضنية، ورولا الطبش جارودي عن دائرة بيروت الثانية. وينقسم المرشحون إلى 22 مرشحاً جديداً، و16 نائباً موجودين في «كتلة المستقبل» حالياً.
اللافت في الترشحيات، أن «المستقبل» أعلن ترشيح أربعة أسماء شيعية، اثنان منهم يخوضون السباق على مقعدي الشيعة في دائرة بيروت الثانية، وهما غازي ويوسف، والعميد المتقاعد علي الشاعر، في حين لم يرشح أي مرشح عن دائرة الجنوب الثالثة وتحديداً حاصبيا ومرجعيون، رغم وجود ترشيحات لأشخاص مقربين جداً من تيار المستقبل.
وكان لافتاً أيضاً ترشيح مرشحين سنة عن دائرة بعلبك الهرمل، ينافسان مرشحَي «حزب الله» في الدائرة، وإعلان مرشح ماروني في دائرة الشوف – عاليه، هو وزير الثقافة غطاس خوري. كما لفت الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، إلى تمسك «المستقبل» بترشيح النائب محمد الحجار في دائرة الشوف - عاليه، واستبعاد كاظم الخير وجمال الجراح. وفي حين زاد عدد مرشحين في طرابلس، ليخوض الانتخابات وحده من دون التحالفات القديمة، يتوقع شمس الدين أن تكون «أم المعارك في الانتخابات في دائرة الشمال الثالثة، تليها المعركة في طرابلس».
واستهل الحريري، أمس، إعلان المرشحين بتوجيه شكر إلى جميع النواب أعضاء كتلة المستقبل الذين لم يترشحوا هذه المرة، و«ذلك على عملهم ومسيرتهم المشرفة في البرلمان، وفي الكتلة النيابية وفي المجال السياسي معنا».
وقال الحريري: إن المرشحين «هم من كل الطوائف، من كل المناطق، من كل الجذور الاجتماعية والثقافية والعملية، بينهم الصبايا والشباب، صغار العمر والأكبر قليلاً، ووجوه جديدة، ونواب حاليون»، مؤكداً أن «طاقة الشباب، وخبرة المخضرمين، ستكون يداً واحدة». وقال: «المرشحون القادمون من النضال الحزبي، من تطلعات الناس، من قواعد التيار، والمرشحين المتمرسين في العمل السياسي، في التشريع، في الحكومة، في الإدارة، سيكونون يداً واحدة»، كما لفت إلى أن المرشحين «قادمون أيضاً من النشاط المدني، والاجتماعي، والنقابي، ومن وجع الناس، ومن عالم الأعمال، ومن حقيقة المبادرة الخاصة، والمشروعات الإنتاجية». وقال: إن «المستقبل» هو «مشروع الشرعية والاعتدال والعيش المشترك، مشروع الدولة التي دستورها ومؤسساتها وجيشها، وقواها الأمنية، وحدها تحمي لبنان».
وأكد الحريري أن «لدينا مشروعاً للبنان، مشروع نعمل عليه كل يوم، من كل المواقع، من الناشط العادي في تيار المستقبل، إلى كوادر تيار المستقبل، إلى نواب تيار المستقبل، إلى وزراء تيار المستقبل، وصولاً إلى رئيس الحكومة»، مشدداً على أن «جميعنا نعمل لخدمتكم، ولمشروع كبير، قائم على حماية البلد، واستقرار البلد، وأمان البلد، وعلى حماية الدستور، والحرية، والديمقراطية والسيادة»، مضيفاً أنه «مشروع قائم على حماية الأمن الاجتماعي، والعملة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد، لإيجاد فرص العمل للشباب والشابات في بلدنا»، وهو مشروع «سنأخذه معنا، بدءاً من هذا الأسبوع، على ثلاثة مؤتمرات دولية، جمعنا العالم فيها، من أجل حماية لبنان وأمانه واستقراره، وللنهوض باقتصاده وتخفيف الأعباء عنه».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.