غراهام بوتر: مع أوسترسوند حققنا حلماً لقصة غير معقولة

وضع الفريق السويدي المتواضع مع كبار أوروبا وأثبت أن هناك طريقاً آخر يمكن للمدربين الإنجليز سلوكه

غراهام بوتر مدرب أوسترسوند السويدي - لاعبو أوسترسوند يحملون مدربهم بوتر احتفالاً بالفوز بكأس السويد
غراهام بوتر مدرب أوسترسوند السويدي - لاعبو أوسترسوند يحملون مدربهم بوتر احتفالاً بالفوز بكأس السويد
TT

غراهام بوتر: مع أوسترسوند حققنا حلماً لقصة غير معقولة

غراهام بوتر مدرب أوسترسوند السويدي - لاعبو أوسترسوند يحملون مدربهم بوتر احتفالاً بالفوز بكأس السويد
غراهام بوتر مدرب أوسترسوند السويدي - لاعبو أوسترسوند يحملون مدربهم بوتر احتفالاً بالفوز بكأس السويد

مع حلول الظلام على ملعب أوسترسوند، وهبوط درجة الحرارة إلى 20 درجة تحت الصفر، قال الإنجليزي غراهام بوتر، المدرب الملهم للنادي السويدي، «نوع البرد مختلف هنا»، لكن ذلك لم يمنع غراهام لاعب ساوثهامبتون السابق، والبالغ من العمر 42 عاماً، من تحقيق حلمه لقصة غير معقولة، عندما استضاف نادي آرسنال على ملعبه في مباراة الذهاب من منافسات الدوري الأوروبي الشهر الماضي (خسر ذهاباً 3 - صفر وفاز إياباً في ملعب الإمارات 2 -1).
ضحك بوتر عندما قلت إن ما يحدث صعب التصديق. وشعرت أن البرودة بمدينة برمنغهام أشد في شهر فبراير (شباط)، التي لا تبعد كثيراً عن بيته القديم في سوليهول، بالمقارنة بالبرد في المدينة الصغيرة بشمال السويد. قال بوتر بلهجة أهل شمال إنجلترا: «أعرف ماذا تعني. هذا برد جاف، لكنه ليس بهذا السوء. أليس كذلك؟».
لقد خاض آرسنال تجربة في غاية الاختلاف أمام أوسترسوند على ملعب مغطى بالثلج لا يستوعب سوى 9000 متفرج، لكن هذا الفريق تمكن بوتر من صقله بعدة أساليب، وجعله أشبه بمن يؤدي باليه «بحيرة البجع» على المسرح أمام أهل بلدته (ويغنون)، بل ويسطرون سوياً حروف كتاب جديد.
سرنا تجاه مكتبه الذي تمكن بوتر من خلاله، وعلى مدار السنوات السبع الماضية، من الارتقاء بمستوى ناديه الجديد من دوري الدرجة الرابعة إلى المشاركة في البطولات الأوروبية. لقد تمكن فريقه من هزيمة غلاطة سراي التركي، وهيرتا برلين وتعادل مع أتليتكو بلباو خلال مشواره في دور الـ32 بالدوري الأوروبي، وخرج أمام آرسنال برأس مرفوعة وبفارق الأهداف.
لقد كان بوتر حتى هذه المرحلة هو المدرب الإنجليزي الوحيد في البطولات الأوروبية، وتمكن من تحقيق إنجاز فذ مع فريق يضم خليطاً من اللاعبين السويديين والبعض الآخر ممن استبعدوا من أنديتهم، أو ضلوا الطريق في دول مثل العراق وإنجلترا وغانا. ولذلك فإن أوسترسوند، سواء المدينة أو النادي، كانا في احتفالية عندما وصل آرسنال.
خلع بوتر سترته وكشر قائلاً: «اعتقدت أنه سيكون من الأسهل الذهاب إلى (إي سي ميلان) أو (آرسنال). أتذكر عندما كانت أجلس هنا وجرت القرعة كنت أبتسم. شعرت أن النتيجة كانت بمثابة مكافأة على الجهد الذي بذلناه طوال عام 2017 عندما أنهينا الموسم في المركز الخامس (أعلى مركز احتله الفريق على الإطلاق) في الدوري الأعلى في السويد، وفزنا بكأس السويد. وجاءت مكافأة هذا الجهد في شكل مواجهة مع آرسنال في الدوري الأوروبي. ما يحدث أمر لا يصدق، فعمر المدرب أرسين فيغنر في آرسنال أكبر من عمر النادي الذي أدربه». فقد تأسس نادي أوسترسوند في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 1996، أي بعد خمسة أسابيع من تعيين فيغنر مدرباً لآرسنال. وقال بوتر: «آرسنال نادٍ رائع، هو مؤسسة، والذهاب إلى (ملعب الإمارات) في مباراة الإياب شيء مدهش ومجنون، لأن ملعبهم يتسع لعدد أكبر من الجماهير (60 ألفاً)، وهو عدد يفوق تعداد سكان بلدتنا السويدية. لقد اصطحبنا معنا 5000 مشجع إلى ملعبهم، وهو عدد ضخم مقارنة بعدد سكان أوسترسوند البالغ 50 ألف نسمة. ولذلك أريد أن أثبت أن هناك طريقاً آخر يمكن للمدربين الإنجليز أن يسلكوه».
لعب بوتر 10 مباريات مع الفريق الأول لنادي ساوثهامبتون في الدوري الممتاز قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة إلى فريق برمنغهام، وستوك سيتي، وويست بروميتش ألبيون، ويورك بوسطن، وميكلسفيلد. غير أنه كان دائماً محبطاً من الكرة الإنجليزية. وحول ذلك يقول: «خلال بدايتي للكرة، كانت الكرة الإنجليزية قد خرجت للتو من فترة مظلمة بعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي عليها. لعبت الكرة لأنني أحببتها، لكنني لم أحب التركيز على عدم ارتكاب أخطاء وعلى ثقافة التأنيب والخوف».
لقد ساعد التعليم العالي في إعادة تشكيل بوتر، حيث درس علم الاجتماع عندما كان يلعب في صفوف ساوثهامبتون، وفي النهاية تمكن من الحصول على درجة الماجستير. ولعب الحظ دوره، فغراهام جونز وروبرتو مارتينيز مساعداه قد لعبا مع بوتر بنادي بوسطن وكانا صديقين قديمين. وعندما كان جونز ومارتينيز يلعبان بنادي سوانزي، كانا في الغالب يلعبان المباريات التجريبية الودية قبل بداية الموسم مع نادي أوسترسوند. وهناك توطدت الرابطة بين جونز ودانيل كندبيرغ، مدير النادي الطموح. وتمكن كندبيرغ بجدارة من إقناع بوتر بشغل منصب مدرب النادي عندما كان جماهيره لا تتخطى 500، وكان النادي قابعاً في دوري القسم الأدنى للدوري السويدي.
وصل بوتر إلى السويد عام 2011 وانهمك في عمله الجديد، لكن زوجته راشيل عانت في تلك الفترة. فبحسب بوتر، «كان هذا هو الهم الأكبر، لقد حصلت على فرصتي في كرة القدم، وكان على زوجتي أن تنهي أعمالها التجارية التي بنتها طيلة 10 سنوات. كنا قد رزقنا في تلك الفترة بطفل، وكان عمره 11 شهراً عندما وصلنا إلى هنا، وكنا بعيدين عن الآباء. أبلغتني راشيل لاحقاً أنها كانت تبكي كل يوم طيلة ستة شهور، لكنها لم تكن تريني دموعها عندما أعود إلى البيت، كانت تحاول أن تكون إيجابية. لكنها افتقدت عائلتها وبيتها».
كانت قناعة بوتر واضحة. فحتى قبل أن يبدأ الفريق في الارتقاء من قسم إلى آخر ثم الصعود إلى القسم الأعلى عام 2015، كان مؤمناً بأنه سينجح. وقال: «عليك أن تؤمن بذلك. فعندما تقدم على نقلة كهذه وتقدم على تضحيات كهذه، عليك أن تفعل المستحيل لكي تنجح. لكن الأمر كان شاقاً، ففي أول عامين لم تكن هناك مقاطع مصورة، ولذلك كان عليَّ أن أقود سيارتي لتسع ساعات لكي أكتشف لاعباً، وكانت راشيل تعتقد أنني مخبول. كانت تأتينا لحظات نعتقد أنه ما من فرصة أمامنا بسبب عدم وجود مال وعدم وجود تاريخ. لكن كان علينا أن نواصل».
يدرس نادي أوسترسوند صناعة تمثال لبوتر. وعندما سألناه عن ذلك أجاب: «كانت هناك شائعات، لكنني سخرت من الفكرة. لقد اعتدت على هزيمة الجماهير لي. وأتذكر ذات مرة عندما رفعت الجماهير لافتة تقول: (شكراً راشيل). فقد كنت قد تحدثت في مقابلة صحافية عن التضحيات الكبيرة التي قدمتها. وقدرت الجماهير ذلك وكانت لفتة جميلة منهم».
جاءت الانتصارات في أرض الملعب بثقافة جديدة تهدف إلى تطوير اللاعبين من الناحية الإنسانية. «كان هناك الكثير من الحوارات بيني وبين دانيل، كنا نتحدث عن التطورات الشاملة، وكانت فكرته أن نؤسس أكاديمية ثقافية. ورأيت أنها فكرة عظيمة أن نعمل على تطوير الطريق الذي نسلكه كأشخاص».
وسواء رقصوا أو غنوا أمام الناس، فقد تأكد بوتر من أن كل فرد في فريق العمل قد أدى ما عليه هو واللاعبون، ومن المجدي تطوير مثل هذه الثقة. «فقد كان أول عرض مسرحي لنا أمام 500 مشجع، ولم نكن بالقوة التي نحن عليها الآن. لكن التعامل مع ذلك الوضع بنجاح هو ما منحنا الثقة والمسؤولية».
وعند سؤاله عن الثقافة التي يتبعها مع الفريق، أجاب بوتر: «ثقافة (بحيرة البجع) لأن الجماهير كانت فخورة للغاية بفريقها، وكانوا يستقبلوننا بترحاب شديد. كان تحدياً حقيقياً للجميع، والعام التالي عبرنا عن تضامننا مع اللاجئين. ولنرى القصص وردود الأفعال، فقد كان التوقيع أمام 1600 متفرج أمراً رائعاً، وكان عليَّ أن أستهل ذلك بغناء النشيد الوطني لشعب لابلاند (أبناء السويد الأصليين) باللهجة المحلية، كانت لحظات عاطفية رائعة أن تؤديه مع اللاعبين. كان عليك أن تتخطى الصعاب وتتأقلم معها. ونعمل العام الحالي مع فرقة موسيقية رائعة تضم بعض العازفين من ذوى الإعاقات الذهنية».
إن نجاح بوتر يعني أنه بدأ يقترب من سوق العمل في إنجلترا، أحدثها من نادي ستوك، لكنه يعلق قائلاً: «هل ينجح هذا التكنيك في الكرة الإنجليزية؟ عليك أن تحترم وتفهم البيئة، ولذلك لا أعتقد أن الأمر يتعلق باستنساخ تجربة أوسترسوند وتكرارها في غيرها من الأماكن. لكن معرفة إدارة الفريق، وأهمية العلاقة بين الكرة والأشخاص، وكيف تنمي الاثنين، جميعها أمور قابلة للتطبيق في جميع الأحوال».
قبل مباراة نهائي كأس السويد العام الماضي، اعتقد بوتر أنه سيكون من المفيد للاعبين تلقي رسائل من عائلاتهم يعبرون فيها عن فخرهم بهم. «وبالفعل تلقي كل لاعب خطابين صبيحة يوم المباراة، أحدهم كان منى لهم بصفتهم الإنسانية، فيما كان الثاني من عائلاتهم، أردت أن أساعدهم في إدراك أن المباراة فرصة خاصة. وانتهت المباراة الأولى بنتيجة 3 - 1 لصالح الخصم، وفزنا في المباراة الثانية بنتيجة 2 - صفر لنتأهل للدوري الأوروبي. فقد كان حافز اللعب في الدوري الأوروبي هائلاً بالنسبة لفريق صغير».
كان أوسترسوند قد فاز على فريقين عملاقين قبل مواجهة آرسنال، مثل غلاطة سراي التركي. ويتذكر بوتر: «كانت مباراة عصيبة وفزنا عليهم صفر - 2 بملعبنا. كنا منظمين بدرجة كبيرة عندما سجلنا الهدف الأول، وكنا رائعين في تعاملنا مع الكرة، وهاجمنا جيداً، وخلقنا فرصاً جيدة، وكان علينا بعدها أن ندافع ونتحلى بالمرونة. بعد ذلك شعرنا ببعض القلق لكن في النهاية سجلنا الهدف الثاني، وصفق لنا جمهور غلاطة سراي، كانت لحظة رائعة».
وأضاف: «أيضاً أمام آرسنال كانت الأمر بمثابة مكافأة للعب أمام نادٍ كبير، كنا ندرك موقعنا في الترتيب الهرمي، وكان هدفنا هو اللعب بشكل جيد، وأعتقد أننا حققنا ذلك».
إن بوتر رجل يبدو مفعماً بالأمل، وهو ما تجلى في كلماته: «في كرة القدم تستطيع أن تحلم، وطالما تبذل الجهد، فستسنح لك الفرصة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».