من الجودو إلى الاستخبارات ثم الرئاسة... ما لا تعرفه عن بوتين

بوتين في يوم زفافه من ليودميلا (ميرور)
بوتين في يوم زفافه من ليودميلا (ميرور)
TT

من الجودو إلى الاستخبارات ثم الرئاسة... ما لا تعرفه عن بوتين

بوتين في يوم زفافه من ليودميلا (ميرور)
بوتين في يوم زفافه من ليودميلا (ميرور)

يخوض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتخابات رئاسية هذا الشهر، قد تمكنه من الحكم لولاية رابعة، في حال فوزه. ويعني هذا أنه سيبقى في الحكم حتى عام 2024.

والرئيس صاحب النفوذ القوي والسلطة الواسعة في روسيا معروف عنه حبه للمغامرات وتحدي كل من يطرح أفكاراً تعاكس قناعاته، كما يطمح لإعادة روسيا إلى عهدها السابق أيام الاتحاد السوفياتي.

صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية نشرت تقريراً يظهر مراحل حياة بوتين، بين الطفولة والرئاسة، ويكشف حقائق «غربية» عن المحطات التي رافقت تقدمه.

- ولد لعائلة عادية
ولد فلاديمير بوتين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1952، في مدينة لينينغراد. وفي أحد تصريحاته، قال: «أنحدر من عائلة عادية جداً، وعشت لفترة طويلة معها؛ حياتي كلها تقريباً. فأنا شخص عادي، متوسط الحال».
وعرفت أمه على أنها امرأة رقيقة حساسة، عملت في مصنع للخياطة بالقرب من منزلها، وكانت كثيرة القلق على ابنها. أما والده، فعمل حارس أمن لفترة كبيرة من حياته، وشارك في حروب خاضتها روسيا جندياً متمرساً.

- الجودو
أحب بوتين ممارسة الرياضات القتالية في صغره، وبدأ بالتدريب على ممارسة الجودو منذ أن كان طفلاً، وشارك بكثير من المسابقات المحلية.

- أيام الدراسة و«الشغب»
منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، أبدى بوتين اهتماماً كبيراً بالجيش والأمن، وكان يحلم بأن يصبح ضابطاً عسكرياً في أمن الدولة، أو محققاً في الاستخبارات الروسية.
ولم يكن لبوتين أي طموح سياسي أو اهتمام بالشأن العام. وعرف عنه حبه للعب في أثناء الدراسة، وكان مشاغباً من الدرجة الأولى، وفق وصف أستاذه جيروفيتش فيرا، الذي أفاد: «في الصف الخامس، كان بوتين طفلاً واعياً جداً، لكنه لم يحب المواد العلمية. وأبدى كثيراً من الميول إلى اللغة والشعر، وكانت لديه ذاكرة قوية».
ويروي أساتذته أنه في الصف السادس، قرر بوتين بذل جهد أكبر بالدراسة، وبدأ بالحصول على علامات جيدة، حتى أنه كان يقوم بقراءة كتب الفلسفة والتاريخ، كجهد شخصي لتنمية ثقافته.
وتخرج بوتين من كلية الحقوق من جامعة لينينغراد عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة.
وعمل في جمهورية ألمانيا الشرقية لـ5 سنوات، ومن ثم تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية عام 1990.

- مسيرته
حقق بوتين حلمه بالانضمام إلى أجهزة الدولة، وعمل فترة كبيرة في شعبة مكافحة التجسس.
وأصبح بوتين مستشاراً لرئيس مجلس مدينة لينينغراد، وتولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقاً) عام 1991.
وبعد 3 سنوات، تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ.
وعندما ترشح لمنصب رئاسة البلاد، لم يكن بوتين مقتنعاً كلياً بخطوته، إلا أن أشخاصاً مقربين منه أصروا على دعمه وإقناعه بأنه يستطيع الوصول إلى الحكم.
وفي حديث لـ«بي بي سي»، ذكّر جاك سترو، وزير الخارجية السابق، باجتماع عقده مع بوتين قبل توليه الرئاسة، قائلاً: «كان انطباعي الأول عنه أنه رجل عصامي متصارح مع نفسه».

- زواج لم يستمر
تعرف بوتين إلى ليودميلا شكريبنيفا عن طريق صديق مشترك لهما. وكانت ليودميلا وقتها مضيفة في إحدى شركات الطيران المحلية.
وبعد قصة حب دامت 3 سنوات، تزوج بوتين من ليودميلا عام 1983، وأنجبا ابنتين: ماريا وكاترينا، لكن وصل مشوارهما معاً إلى النهاية عام 2003، عندما أعلنا انفصالهما رسمياً.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.