مورينيو وسيميوني مرشحان لخلافة إيمري في سان جيرمان

أيام إيمري مع سان جيرمان باتت معدودة (أ.ف.ب)
أيام إيمري مع سان جيرمان باتت معدودة (أ.ف.ب)
TT

مورينيو وسيميوني مرشحان لخلافة إيمري في سان جيرمان

أيام إيمري مع سان جيرمان باتت معدودة (أ.ف.ب)
أيام إيمري مع سان جيرمان باتت معدودة (أ.ف.ب)

الخروج المخيب لباريس سان جيرمان من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد ضيفه ريال مدريد الإسباني، أثار الشكوك حول مستقبل الإسباني أوناي إيمري على رأس القيادة الفنية للفريق الفرنسي.
ولم يرغب إيمري المولود بإقليم الباسك الإسباني التعليق على هذه التوقعات والشكوك، وقال: «علينا أن نفكر بهدوء، الخسارة في دور الستة عشر محبطة للغاية ولكن عندما تكون أمام ريال مدريد فهي ليست كذلك».
ورغم تصريحات إيمري الواثقة، أكدت صحيفة «أ س» الإسبانية أمس أن ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، بصدد اتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يخص الإدارة الفنية للفريق.
وكانت علامات الامتعاض والغضب اعتلت قسمات وجه الخليفي طوال اللقاء، مما يدل على عدم رضاه عن الوضع الحالي لسان جيرمان، رغم أنه صرح بعد اللقاء قائلا: «هذا أمر يجب أن يتم إصلاحه داخل غرفة خلع الملابس، سنعالج الأمر بهدوء وسيتحدث اللاعبين مع بعضهم البعض فيما بعد».
وينتهي عقد إيمري الصيف المقبل، علما بأن تجديده التلقائي كان يتوقف على بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال، وهو الأمر الذي فتح الباب لتكهنات الصحف الفرنسية والإسبانية عن قرب رحيله وترشيح كل من البرتغالي جوزيه مورينيو والأرجنتيني دييغو سيميوني لخلافته.
وكان إيمري مهددا بالإقالة بعد سقوطه الغريب وبشكل درامي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الموسم الماضي بنتيجة كارثية (6 - 1) إيابا، بعد أن كان متقدما برباعية في الذهاب.
وبدأ الخليفي بعد ذلك السقوط المروع في البحث عن مدرب جديد للفريق، ولكن لم يكن هناك آنذاك مدرب يستطيع أن يحل بديلا لإيمري.
وأشارت «أ س» إلى أن الخليفي الآن بات مقتنعا تماما بأن عليه أن يجد بديلا للمدرب الإسباني، وترى الصحيفة الإسبانية أن البرتغالي مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، هو الأنسب بالنسبة لرجل الأعمال القطري.
وأوضحت الصحيفة أن الخليفي يبحث عن مدرب ذي شخصية قوية يستطيع فرض النظام داخل غرفة خلع الملابس وحمل اللاعبين الكبار على العمل بشكل صحيح ومؤثر.
وألمحت «أ س» إلى أن سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، أيضا هو أحد المرشحين لخلافة إيمري. وتحدثت الصحيفة الإسبانية عن خيار ثالث للخليفي في هذا الصدد وهو عودة الإيطالي كارلو أنشيلوتي مرة أخرى لقيادة الفريق الفرنسي، ولكنها أكدت أن هذا الخيار غير قابل للتحقق بنسبة كبيرة لأن الإيطالي يرغب في تدريب أحد أندية الدوري الإنجليزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».