إدارة الهلال تشكو الحارس «الاستفزازي»

قررت بقاء الفريق في الدمام تأهباً لمواجهة الريان المقبلة

عمر باري خلال محاولاته استفزاز جماهير الهلال بعد نهاية المباراة (تصوير: بدر الحمد)
عمر باري خلال محاولاته استفزاز جماهير الهلال بعد نهاية المباراة (تصوير: بدر الحمد)
TT

إدارة الهلال تشكو الحارس «الاستفزازي»

عمر باري خلال محاولاته استفزاز جماهير الهلال بعد نهاية المباراة (تصوير: بدر الحمد)
عمر باري خلال محاولاته استفزاز جماهير الهلال بعد نهاية المباراة (تصوير: بدر الحمد)

رفعت إدارة نادي الهلال شكوى رسمية ضد حارس الريان القطري عمر باري «غيني الأصل»، لتعمده استفزاز الجماهير الهلالية بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين في الرياض ضمن دوري أبطال آسيا وانتهت بالتعادل 1 - 1.
ورفع الهلاليون شكوى إلى مراقب المباراة الآسيوي، حيث اتهمت اللاعب باستفزاز الجماهير بعد إطلاق صافرة النهاية.
وكان مراقب الاتحاد الآسيوي رصد تصرفات بعض جماهير الهلال تجاه عمر باري حارس الريان القطري، حيث نزل الملعب لتدوين قوارير المياه التي ألقيت على حارس الريان.
يذكر أن الفريقين سيلتقيان الاثنين المقبل في الدوحة في لقاء الإياب ضمن مرحلة الدور الثاني من مرحلة المجموعات.
وعلى صعيد الفريق الأول، عاود اللاعبون تدريباتهم بعيدا عن الجمهور ووسائل الإعلام، حيث يتأهب الهلال لمواجهة الاتفاق مساء الغد في الجولة الثامنة عشرة من الدوري السعودي التي تم تأجيلها لظروف التوقف بسبب معسكر المنتخب الأول.
ويطير الفريق إلى الدمام مساء اليوم ليقيم معسكرا لعشرة أيام يلعب خلالها ثلاثة مباريات أمام الاتفاق بالدمام والريان القطري بالدوحة ثم القادسية بالخبر، ونظرا لقرب المسافات بين المدن الثلاث فضل الجهاز الفني بموافقة إدارة النادي أن يبقى الفريق هناك تجنبا للإرهاق بسبب السفر المتكرر.
من جهته، أكد سعد الشهري، مدرب فريق الاتفاق، جاهزية فريقه لمواجهة الهلال، مشيرا إلى أن هذه المواجهة تختلف عن أي مواجهة أخرى في الدوري، لكونها تجمعه بالمنافس الأول على البطولة.
وكشف الشهري، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (الأربعاء)، أن مواجهة الهلال تتطلب إعدادا مختلفاً، لافتا إلى أن الوقت ضيق بين مباراة الفريق أمام الفيصلي ومواجهة الهلال.
من جهته، قال الجزائري رايس مبولحي، حارس مرمى الاتفاق، إن «مباراتنا مهمة باعتبارها أمام فريق كبير، ولأننا حققنا نتائج جيدة في المباريات السابقة، فنحن حريصون على الاستمرار بهذا الأداء لتحسين مركزنا في الدوري».
ويحتل الاتفاق، الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته السبع الأخيرة، المركز التاسع في ترتيب المسابقة، برصيد 30 نقطة من 23 مباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».