أموال سان جيرمان لم تنقذه أمام الريال وخرج صغيراً من دوري الأبطال

ليفربول تخطى بورتو إلى ربع النهائي ومدربه كلوب يثق في الوصول إلى أبعد نقطة

رونالدو يحتفل بهدفه مع كارفهال (إ.ب.أ) - لاعبو سان جيرمان وخيبة الأمل بعد الهزيمة (أ.ف.ب) - الخليفي رئيس سان جيرمان يغطي وجهه غير مصدق الهزيمة (أ.ف.ب)
رونالدو يحتفل بهدفه مع كارفهال (إ.ب.أ) - لاعبو سان جيرمان وخيبة الأمل بعد الهزيمة (أ.ف.ب) - الخليفي رئيس سان جيرمان يغطي وجهه غير مصدق الهزيمة (أ.ف.ب)
TT

أموال سان جيرمان لم تنقذه أمام الريال وخرج صغيراً من دوري الأبطال

رونالدو يحتفل بهدفه مع كارفهال (إ.ب.أ) - لاعبو سان جيرمان وخيبة الأمل بعد الهزيمة (أ.ف.ب) - الخليفي رئيس سان جيرمان يغطي وجهه غير مصدق الهزيمة (أ.ف.ب)
رونالدو يحتفل بهدفه مع كارفهال (إ.ب.أ) - لاعبو سان جيرمان وخيبة الأمل بعد الهزيمة (أ.ف.ب) - الخليفي رئيس سان جيرمان يغطي وجهه غير مصدق الهزيمة (أ.ف.ب)

لم تفلح أموال باريس سان جيرمان الفرنسي في منحه عضوية بين كبار أوروبا وسقط مرة جديدة أمام ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب في آخر سنتين، بالخسارة 1 - 2 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد خسارته ذهابا 3 - 1، بينما حجز ليفربول الإنجليزي مقعده في ربع النهائي رغم تعادله سلباً مع بورتو البرتغالي لسابق انتصاره 5 - صفر ذهابا.
على ملعبه «بارك دي برانس» لم يشكل باريس سان جيرمان أي تهديد على ريال مدريد، بل إن الأخير هو من فرض كلمته منذ البداية وكان الطرف الأخطر وخرج فائزا 2 - 1 ليضيف فريق المدرب زين الدين زيدان إخفاقا قاريا جديدا للفريق الفرنسي.
وتفوق فريق المدرب زين الدين زيدان بهدفي كريستيانو رونالدو وكاسيميرو لينتصر 5 - 2 في النتيجة الإجمالية في ظل عدم مواجهته أي تهديد يذكر في لقاء الإياب، وهو الشيء الذي أصاب جماهير سان جيرمان بالصدمة وجعل الإعلام يسخر منه.
فعندما أنفق باريس سان جيرمان أكثر من 400 مليون يورو الصيف الماضي من أجل تعزيز صفوفه بلاعبين مثل البرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لم يكن هدفه من ذلك استعادة لقب الدوري المحلي من موناكو أو الفوز مجددا بالكأس الفرنسية وكأس الرابطة... الهدف كان جليا بالنسبة للجميع وهو أن يدخل سان جيرمان نادي كبار القارة العجوز من خلال إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وبدا، أقله على الورق، قادرا على تكرار إنجاز مرسيليا الذي كان ولا يزال الفريق الفرنسي الوحيد الفائز باللقب المرموق (1993).
إن ضم نيمار ومبابي اللذين كلفاه 222 و180 مليون يورو من برشلونة الإسباني وموناكو، إلى جانب الأوروغوياني أدينسون كافاني والأرجنتينيين آنخيل دي ماريا وخافيير باستوري والإيطالي ماركو فيراتي أو آدريان رابيو، جعلا من النادي الباريسي المرشح الأقوى لمحاولة إزاحة ريال مدريد عن عرش القارة.
لكن الحلم تحول إلى كابوس في أمسية باريسية للنسيان، لأن سان جيرمان عجز عن تعويض خسارته ذهابا أمام الريال 1 – 3، وسقط مجددا أمام بطل الموسمين الماضيين بنتيجة 1 - 2 في غياب نيمار الذي خضع لعملية جراحية السبت في «بيلو هوريزونتي» لمعالجة كسر في القدم تعرض له في الدوري المحلي في 25 فبراير (شباط) الماضي، وسيبتعد لفترة قد تمتد 3 أشهر.
وما يزيد من حسرة النادي الباريسي وإدارته القطرية، أن ريال جدد الفوز على سان جيرمان رغم أن فريق زين الدين زيدان ليس في أفضل حالاته، وأبرز دليل خروجه من مسابقة الكأس المحلية وتخلفه في الدوري الإسباني بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر.
وانتهى مشوار سان جيرمان للموسم الثاني على التوالي في الدور ثمن النهائي وعلى يد فريق إسباني آخر، بعد خروجه الموسم الماضي أمام برشلونة الذي حقق إنجازا تاريخيا بعدما عوض خسارته ذهابا في باريس صفر - 4 وتأهل إلى ربع النهائي بحسم الإياب 6 - 1.
وسيشكل الخروج من دوري الأبطال بهذه الطريقة رغم الأموال الطائلة التي أنفقت، على الأرجح نهاية مشوار المدرب الإسباني أوناي إيمري، في العاصمة الفرنسية لا سيما أن عقده الحالي ينتهي الصيف المقبل.
ويتضمن بند التجديد التلقائي لعقد إيمري شرطا بأن يصل سان جيرمان إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير، وهو أمر لم يحققه الفريق سوى مرة واحدة في تاريخه كانت عام 1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي.
وبدا المدرب الإسباني متفائلا بحديثه عن المستقبل حين قال: «صحيح أننا نريد أن ننمو بسرعة... لكن مع الصبر نريد بناء فريق يفوز في المستقبل»، مضيفا: «عندما جئت إلى هنا قلت لنفسي، أنا متأكد من أن هذا الفريق سيحرز لقب دوري الأبطال، لكنها عملية مرتبطة بالوقت. هذه السنة انتهى الأمر. لكن قد يحصل ذلك العام المقبل».
وبالنسبة لنيمار الذي انتقل إلى سان جيرمان من أجل الخروج من ظل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فكل ما بإمكانه فعله هو الاستعانة بـ«تويتر» للقول: «أنا حزين للخسارة، وحزين أكثر لأني لم أكن على أرضية الملعب من أجل مساعدة زملائي!! ما يجعلني أشعر بالفخر، هو رؤيتي المجهود الذي بذله كل واحد. تهانينا أيها الشبان وإلى الأمام باريس (بالفرنسية)».
لكن الاكتفاء بمنافسة فرق مثل متز وانجيه وغانغان واميان لما تبقى من الموسم، ليس من الأهداف التي وضعها نيمار لنفسه عندما قرر الانضمام إلى سان جيرمان، وهذا الأمر يدفع إلى التساؤل عن إمكانية رحيله عن «بارك دي برانس».
وفي الإجابة عن هذا السؤال، بدا قائد سان جيرمان البرازيلي الآخر تياغو سيلفا غير جازم في هذا الموضوع، بالقول: «أعتقد بأنه سيبقى. لقد تحدث (عن البقاء) ووالده أيضا. سنرى ما سيحصل من الآن وحتى نهاية الموسم، بعد كأس العالم» المقررة الصيف المقبل في روسيا.
لكن الخسارة لم تمر مرور الكرام على الصحف الفرنسية الصادرة أمس؛ حيث قست على باريس سان جيرمان، وحمل بعضها المدرب أوناي إيمري المسؤولية، فيما سخرت الصحف الأوروبية من الأموال الطائلة التي أنفقتها إدارته القطرية.
وعنونت «ليكيب» واسعة الانتشار بجانب صورة لقائد الفريق البرازيلي تياغو سيلفا وهو مطأطئ الرأس: «كل هذا من أجل هذا»، مشيرة إلى أن اللاعبين «أظهروا محدوديتهم في هذه المسابقة».
أما «لوباريزيان» القريبة من فريق العاصمة، فكتبت: «رهان (باريس خاسر)»، واصفة سان جيرمان بأنه «صغير من أوروبا» بعد «خسارة أظهرت حدوده الراهنة».
وسقط سان جيرمان مرة ثانية أمام ريال مدريد 1 - 2 على أرضه بعد خسارته الكبيرة ذهابا 1 - 3 في مدريد.
وكتبت «لوفيغارو» على صفحتها الأولى: «هذه خسارة تؤلم كثيرا»، فيما رأت «ليبيراسيون» أن «باريس كان متسللاً» أمام مدريد وتحدثت عن «إفلاس باريسي».
وبحسب فنسان دولوك، أحد كبار الكتاب الرياضيين في «ليكيب»، فقد شكل الإقصاء «فشلا متكررا... أوروبا كبيرة جدا على باريس».
وفي وصفه المباراة، شدد داميان ديغار من الصحيفة نفسها على «الفارق الكبير بين الفريقين».
وأشار دولوك إلى أن «إيمري لم يكن قادرا على رفع سان جيرمان إلى القمة، هذا إذا لم يفرمله. لن يكون هنا الموسم المقبل».
ورأى دومينيك سيفيراك من صحيفة «لوباريزيان»، أن إيمري «ليس متأكدا من إنهاء الموسم. لم يتطور باريس معه لأنه لم يمتلك الكاريزما والتكتيك لإدارة فريق كبير».
وقال باتيست ديبريه من لوفيغارو: «أيام إيمري باتت معدودة».
وفي إسبانيا، سخرت الصحف من فريق «الأثرياء الجدد» الذي رحل خالي الوفاض، رغم ضم نيمار (222 مليون يورو) ومبابي (180 مليون يورو)، وكتبت «ماركا» بجانب صورة للأخير وهو مطأطئ الرأس: «400 مليون أنفقت... وخرجوا مجددا من ثمن النهائي».
وأضافت: «كان سان جيرمان يخيف كل أوروبا قبل شهرين. لكن بعد شهرين، تأهل ريال إلى ربع النهائي، ويبدو أن الـ400 مليون يورو التي بدا أنها استثمرت جيدا عند انهمار الأهداف، أصبحت هدرا».
بدورها، تحدثت «أس» عن «سان جيرمان من دون كرة قدم أو مستوى».
ولعبت «إل موندو ديبورتيفو» على الكلام كاتبة «شيخ أي مات» (كش مات في لغة الشطرنج)، لوصف فشل الإدارة القطرية التي اشترت النادي عام 2011 ومن أبرز أهدافها حصد اللقب القاري الأول.
ورأت «سبورت» الكاتالونية «كشف سان جيرمان بشكل رائع عن دوره المتواضع في دوري أبطال أوروبا. إنه صغيرا جدا. الملايين لا تكفي لشراء التاريخ والعظمة. إما أنك تملكها؛ وإما لا».
وفي إيطاليا، تحدثت «لا غازيتا ديلو سبورت» عن «هبوط جديد لسان جيرمان» وأضافت في صفحاتها الداخلية «ريال من فولاذ وسان جيرمان من زبد».
وأشارت الصحيفة إلى تغريدة سابقة للظهير البرازيلي داني ألفيش قال فيها: «أهدف إلى التتويج مجددا بدوري أبطال أوروبا. لهذا السبب تركت يوفنتوس، وترك نيمار برشلونة».
ووصفت الصحف الإنجليزية لاعبي سان جيرمان بنجوم من «البلاستيك».
ورأت «بيلد» الألمانية أنه «خروج لسان جيرمان ولمدربه أوناي إيمري أمام ملك المسابقة الأولى. كل ملايين العالم لا تساوي شيئا».
واستعاد موقع «سبورت1» الألماني تعليق الحارس الدولي السابق «أوليفر كان» الذي يعمل محللا في الوقت الراهن: «يمكننا شراء أفضل اللاعبين، لكن لا يمكننا شراء الشخصية. يجب بناؤها على مر السنوات».

ليفربول إلى ربع النهائي

وفي مباراة ثانية حجز ليفربول بطاقته كما كان متوقعا إلى الدور ربع النهائي بتعادله مع ضيفه بورتو البرتغالي صفر - صفر.
وكان ليفربول، الفائز باللقب 5 مرات، آخرها عام 2005 على حساب ميلان في مباراة تاريخية، ضامنا تأهله إلى حد كبير بفوزه ذهابا خارج قواعده بخماسية نظيفة، بينها ثلاثية للسنغالي ساديو ماني الذي مهد الطريق أمام الفريق الإنجليزي لخوض لقاء الإياب بأعصاب هادئة وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009 حين انتهى مشواره على يد مواطنه تشيلسي.
وعجز بورتو، بطل 1987 و2004، عن دخول تاريخ دوري الأبطال كأول فريق يخسر ذهابا على أرضه بخماسية نظيفة ثم يعوض إيابا ويتأهل إلى الدور التالي.
ورغم خسارته صانع ألعابه البرازيلي فيليبي كوتينيو لصالح برشلونة الإسباني خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، فإن فريق كلوب يقدم أداء مميزا في الآونة الأخيرة بقيادة المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
وقرر كلوب إراحة صلاح بإبقائه على مقاعد البدلاء في تشكيلة شهدت 5 تعديلات مقارنة بتلك التي فازت السبت على نيوكاسيل 2 - صفر في الدوري المحلي، وذلك لأن الفريق تنتظره مواجهة صعبة السبت خارج قواعده ضد مانشستر يونايتد الذي يتصارع معه على وصافة الدوري المحلي، خلف مانشستر سيتي الذي ضمن اللقب إلى حد كبير.
وعقب التأهل علق الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن فريقه عاد إلى حيث ينتمي (كبار أوروبا).
وآخر مرة تأهل فيها ليفربول إلى هذه المرحلة من المسابقة رفيعة المستوى كانت في 2009 عندما خرج أمام تشيلسي عقب هزيمة درامية بنتيجة 7 - 5 في مجموع لقائي الذهاب والإياب.
وقال كلوب: «إنه شعور جيد. الوصول لدور الثمانية أمر لطيف. لكننا لا نشعر بالرضا تماما لكي أكون أمينا. أعتقد أن الوقت حان لنظهر مرة أخرى».
وأشار كلوب، الذي قاد ناديه السابق بروسيا دورتموند إلى نهائي دوري الأبطال في 2013 قبل الهزيمة أمام بايرن ميونيخ، إلى إن الوصول لدور الثمانية يلقي الضوء على التطور الذي حدث للفريق، وقال: «هناك تطور جيد في ليفربول في هذه اللحظة، لكن إذا لم تظهر في بطولة مثل دوري الأبطال، فلن يعرفك أحد... أنا ممتن للغاية لكل الناس الذين اشتركوا في وصولنا لهذه النقطة. علينا مواصلة العمل، أعتقد أننا نملك فرصة للتأهل إلى قبل النهائي، وهذا هو الهدف بالتأكيد».
ويشعر سيرجيو كونسيساو مدرب بورتو بأن ليفربول يمتلك كل ما يلزم للوصول إلى أبعد نقطة مرة أخرى. وقال جناح منتخب البرتغال السابق: «ليفربول بالتأكيد واحد من الفرق التي يمكنها الفوز هذا العام. إنه فريق قوي بحق، والكل يعرف ذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».