10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات المرحلة الـ 29 في الدوري الإنجليزي

من غياب طموح تشيلسي مروراً باحتفالات برايتون الوشيكة وصولاً إلى سخط جماهير إيفرتون على ألاردايس

10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات المرحلة الـ 29 في الدوري الإنجليزي
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات المرحلة الـ 29 في الدوري الإنجليزي

10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات المرحلة الـ 29 في الدوري الإنجليزي

واصل مانشستر سيتي حملته الناجحة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الغائب عنه منذ ثلاثة مواسم، عقب فوزه الثمين والمستحق 1 / صفر على ضيفه تشيلسي في قمة مباريات المرحلة التاسعة والعشرين للبطولة. ونجح مانشستر يونايتد في تحويل تأخره بهدفين أمام مضيفه كريستال بالاس إلى الفوز 3 / 2 في نفس المرحلة. وواصل آرسنال نتائجه المهتزة، وابتعد خطوة جديدة عن سباق المنافسة على حجز أحد المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، وذلك عقب خسارته 1 / 2 أمام مضيفه برايتون. وخاض توتنهام اختبارا ناجحا قبل مواجهته مع يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا بفوزه على ضيفه هادرسفيلد 2 - صفر. وشهدت أيضا هذه الجولة فوز إيفرتون على بيرنلي 2 / 1 وسوانزي على وستهام 4 / 1 وواتفورد على ويست بروميتش 1 / صفر وتعادل ساوثهامبتون مع ستوك سيتي سلبيا وبورنموث مع ليستر سيتي 1 / 1. «الغارديان» تستعرض هنا أهم عشر نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات هذه المرحلة.

غياب طموح تشيلسي ينعكس سلبا على كونتي

ثمة أمر يلفت الأنظار لدى مشاهدة البطل الذي يسعى للحفاظ على البطولة وهو يتنازل أخيراً أمام خليفته الجديد. وفي بعض الأحيان، يحدث هذا التنازل بصورة مثيرة للأسى على نحو خاص. وفي المرة الأخيرة التي زار تشيلسي الحائز على اللقب الفريق الذي كان في طريقه لأن يحل محله خسر بنتيجة 2 - 1 وذلك أمام ليستر سيتي في ديسمبر (كانون الأول) 2015 وسرعان ما طرد مدربه في أعقاب ذلك. ومع أن العرض الأخير من غير المحتمل أن يعجل برحيل أنطونيو كونتي الذي يبدو محتوماً في الصيف، فإن أداء يفتقر إلى الطموح والحماس الهجومي بمثل تلك الدرجة الهائلة سينعكس بالتأكيد بصورة رديئة عليه.
من جانبه، قال المدرب: «تمثل التكتيك الذي انتهجه في عدم ترك مساحات بين الخطوط. إذا ما تركت مساحة أمام مانشستر سيتي، فإنك تخاطر بذلك بالخسارة بعدد كبير للغاية من الأهداف». والواضح أن تجريد فريق تشيلسي من شخصيته والتعليمات الضرورية لخلق هجوم فاعل لم يترك تأثيراً يذكر على فرص تجنب تشيلسي للهزيمة، وإنما أدى ببساطة إلى تقليص هامش الخسارة فحسب.

أزمة آرسنال ليست بسبب فينغر وحده

بصورة عامة، تبدو جهود البحث الحثيثة عن شخص يجري إلقاء اللوم على عاتقه جزءا لا يتجزأ من تجربة كرة القدم، وإن كان في معظم الحالات تتوافر خيارات عدة لتحميلها اللوم. ومع أن آرسين فينغر يبدو الملام الأول عن المشكلات التي يعانيها آرسنال، وثمة أسباب وجيهة وراء ذلك، فإن أسباب الداء في الحقيقة ليست جميعها من صنع يديه. الواضح أن المدير التنفيذي والنائب السابق لرئيس نادي آرسنال ديفيد دين ومعاونيه أخفقوا في التكهن بأن أموال البث التلفزيوني ستتفوق على عائدات بيع تذاكر حضور المباريات باعتبارها المصدر الأول للعائدات، وكذلك قدرة نادٍ من أندية النخبة على رعاية أي شيء والدخول في شراكة مع أي جهة. من ناحيته، لا يبدو المالك الحالي ستان كروينكي مهتماً ببناء فريق ناجح يحصد البطولات بقدر اهتمامه بعقد صفقات مربحة. ويعتبر هذا أحد الأسباب وراء احتفاظ النادي بآرسين فينغر في منصبه لفترة أطول كثيراً عما كان يقتضيه منطق الأشياء، بجانب انحسار تأثير سلسلة من اللاعبين وإخفاقهم. ويكشف ذلك عنه أنه كلما جاء رحيل فينغر مبكراً، كان ذلك أفضل للجميع، بما في ذلك هو شخصياً - إلا أن الكثيرين حالوا دون الوصول إلى هذه النقطة.

الخيارات الهجومية تزداد في توتنهام

سجل جناح توتنهام الكوري الجنوبي سون هُنغ مِن هدفه الـ15 خلال الموسم،، والـ10 له في الدوري الممتاز. وقدم اللاعب أداء متميزاً يليق بلقب أفضل لاعب في المباراة، ليس فقط بفضل الهدفين الذين أحرزهما، وإنما كذلك قدراته الهجومية. بوجه عام، يبدو اللاعب في حالة جيدة، لكن هذا القول ينسحب كذلك على آخرين داخل صفوف توتنهام. على سبيل المثال، قدم ديلي آلي، الذي يتعرض لكثير من التحذيرات، أداء معاوناً رائعاً أمام هدرسفيلد. أما كريستيان إريكسن فقد كان أكثر هدوءا داخل الملعب. كما غادر إريك لاميلا ولوكاس مورا مقاعد البدلاء لبضعة دقائق، ونجح مورا اللاعب القادم من باريس سان جيرمان في لفت الأنظار إليه من جديد. من ناحية أخرى، فإنه خلال كثير من المباريات التي جرت على استاد ويمبلي، جابه توتنهام صعوبة واضحة في اختراق الصفوف الدفاعية لخصومه. إلا أنه أصبح يملك اليوم خيارات هجومية أكبر عن ذي قبل.

بينيتيز يعرف قدرات نيوكاسل

عايشت جماهير نيوكاسل يونايتد مشاعر الندم التي باتت مألوفة بالنسبة لها بخصوص ما كان يمكن للمدرب رافاييل بينيتيز تحقيقه هذا الموسم حال توفر استثمارات معقولة في الفريق. من جانبه، وصف ستيفين غيرارد الوضع داخل الفريق بأنه: «فريق يليق بدوري الدرجة الأولى تحت قيادة مدرب يليق بالدوري الممتاز».
جدير بالذكر أن سبعة من أفراد التشكيل الأساسي لنيو كاسل يونايتد شاركوا بالفعل في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي - ومع هذا، فإن محدودية مهارات اللاعبين نجحت في تقليل محاولات ليفربول بقيادة يورغين كلوب على تصويب الكرة باتجاه المرمى ثلاث مرات فحسب. أما نيوكاسل يونايتد، فقد صوب الكرة باتجاه مرمى الممافس مرتين فقط، لكن لم يتمكن من الاستفادة من أي منهما.
من ناحيته، قال بينيتيز: «ثلاث تصويبات باتجاه المرمى - أشعر بالدهشة حيال ذلك. لقد رغبنا في تقديم أداء قوي دفاعياً وخلق مزيد من الفرص على صعيد الهجمات المرتدة. إلا أننا عجزنا عن ذلك، لماذا؟ لأن ثمة فريقا جيدا للغاية في مواجهتنا. لقد اتخذنا بعض المراكز الجيدة، وكنا مسيطرين على المساحات بأكملها، ومع ذلك عجزنا عن هزيمتهم.

ألاردايس يترك مصيره في أيدي لاعبيه

يخالج المدرب سام ألاردايس اعتقاد بأنه لا حول له ولا قوة أمام مشجعي إيفرتون والهجمات التي يشنونها ضده، ويؤكد أن فقط اللاعبين باستطاعتهم تغيير وجهات نظر الجماهير الساخطة إزاء المدرب الذي يفقد شعبيته على نحو متزايد يوماً بعد آخر. وأكد مدرب إيفرتون أنه: «الوحيدون القادرون على تغيير وجهة نظر الجماهير وما تردده، هم اللاعبون. يجب أن يخرج اللاعبون ويقدموا أداءً جيداً ويفوزوا بمباريات وإعادة كسب رضا الجماهير». يذكر أن الجماهير استهدفت ألاردايس بعدما استعان بلاعبين بديلين ليحلا محل جنك توسون وغيلفي سيغوردسون في المواجهة مع بيرنلي، لكنه بدا واثقاً من قدرته على التأقلم مع الهجمات الجماهيرية التي تنصب عليه. وقال المدرب: «أمارس مهنة التدريب منذ وقت طويل بما يكفي لأن أتجاوز مثل هذه الأمور. بالتأكيد هذا أمر ليس باللطيف، وليس ما يود أحد أن يسمعه، لكن يتعين على المرء قبول المسؤولية عندما يكون رقم 1، ذلك أنه يتحتم عليك قبول ما هو جيد وما هو سيء وما هو قبيح».

هويتون يدفع برايتون نحو حافة البقاء

يقف برايتون على أعتاب ضمان البقاء في الدوري الممتاز. والملاحظ أن الفترة الأخيرة حملت معها سلسلة من المواجهات العصيبة بالنسبة للفريق، في ظل انتماء 7 من إجمالي آخر 10 فرق واجهوها إلى مجموعة الثماني الأولى بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز، الأمر الذي خلق حالة من التوتر داخل الفريق. إلا أن طفرة رائعة في أداء اللاعبين نجحت في دفع الفريق نحو النصف الأعلى من جدول ترتيب الأندية. وتجلت مهارات الفريق في نجاحه بتقويض خطوط آرسنال خلال نصف الساعة الأولى من المواجهة التي جرت بينهما.
من جانبه، سجل المهاجم غلين موراي ثمانية أهداف خلال 10 مباريات، ورغم افتقاره إلى السرعة، فإنه جاء كصاحب أعلى معدل كرات سريعة تبعاً لإحصاءات المباراة. أما لويس دنك وشين دوفي فهما مدافعان قويان، ونجحا في نشر حالة من الفزع في صفوف خطوط الخصم من خلال الكرات الثابتة التي تصديا لها. علاوة على ذلك، يتميز الفريق بتوازن وتنظيم في صفوفه قادرة على إنقاذه من أية مشكلات قد تعترض طريقه. وتنبع هذه الميزة من المدرب نفسه. من جهته، قال كريس هويتون: «تبذل هذه المجموعة من اللاعبين جهوداً ضخمة، ويسعون نحو محاولة خلق الفرص أمام أنفسهم.» ومع أنه لم يحن بعد وقت شعور هويتون بالاسترخاء، فإن المؤشرات الراهنة توحي بأن وقت الاحتفال بات وشيكاً.

محرز في الطريق إلى المثالية

يعتبر رياض محرز أفضل لاعب خارج صفوف الأندية الخمس الأولى المتصدرة لبطولة الدوري الممتاز في الوقت الراهن، ولن يكون من المفاجئ إذا ما حاول مانشستر سيتي، علاوة على أندية أخرى، اقتناصه وضمه إلى صفوفه من أيدي ليستر سيتي خلال الصيف. ويبدي كثيرون إعجابهم بالطريقة التي نجح بها في استعادة تألقه في أعقاب خيبة الأمل التي مني بها بسبب حرمانه من تنفيذ خطوة الانتقال في يناير (كانون الثاني). ويعني هذا الأداء المتألق - بما في ذلك هدف التعادل الرائع الذي أحرزه خلال الوقت بدل الضائع في مرمى بورنموث أنه إذا ما رحل عن الفريق الذي صنع اسمه داخل جنباته، فإن هذا الرحيل سيأتي بتراض من جانب الطرفين. في أعقاب مباراة بورنموث، صرح محرز بأنه: «كان الموقف عصيباً... لكنني سعيد للغاية بأسلوب تعامل الجماهير معي على امتداد تلك الفترة - وأوجه لهم جميعاً الشكر. أثناء وجودي هنا، سأظل حريصاً على عطائي من أجل هذا النادي». وعبر هذا السبيل، يعمل محرز على ضمان وضع نهاية سعيدة لجميع الأطراف المعنية.

لامبرت وأفضل لاعبيه والفرصة الأخيرة

لدى إلقاء نظرة سريعة على جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز ووضع ستوك سيتي، يتضح أن النادي لا يزال في مأزق ليس بالهين. ومع هذا، فإنه في ظل تعرضه لهزيمة واحدة على امتداد ست مباريات منذ طرد المدرب مارك هيوز وتعيين بول لامبرت مدرباً للفريق وتحقيق الفريق التعادل خلال ثلاث مباريات على التوالي، فإن ثمة مؤشرات توحي بأن خططاً أخرى قد تكون في جعبة المدرب ولاعبيه. ورغم أن إخفاق الفريق في تحقيق انتصارات - فاز في مباراة واحدة منذ الكريسماس - قد يقضي على الفريق نهاية الأمر، فإن روح الحماس التي بثها لامبرت في صفوف اللاعبين تنبئ بأن ستوك سيتي لن يرحل بسهولة عن الدوري الممتاز.
من جانبه، قدم الحارس جاك بوتلاند أداء متألقاً بعض الأحيان على أرض ساوثهامبتون، في الوقت الذي قد يستفيد الفريق من قدرة جو ألن الرائعة على تمرير الكرات وسرعة البديهة التي يتميز بها شيردان شاقيري على نحو يخلصه من المصاعب التي يعانيها. ومقارنة بساوثهمبتون، تتمثل نقطة القوى الكبرى لدى ستوك سيتي في أن لاعبيه النجوم لا يختفون في أوقات الأزمات، وإنما ينطلقون نحو المقدمة.

مويز لا يبالغ في بحثه عن الأمان

اعترف المدرب ديفيد مويز بالفعل بأن المباراتين التاليتين لوستهام يونايتد، على أرضه أمام بيرنلي وساوثهامبتون، من الممكن أن يحددا ملامح الصورة العامة للموسم الحالي بالنسبة للفريق. وفي أعقاب الهزيمة الموجعة التي تعرض لها أمام سوانزي سيتي، قال مويز: «كنت أتمنى لو أن الرسالة العامة التي تصل للجميع هي أننا على ما يرام، لكن الحقيقة أننا لسنا كذلك. جدير بالذكر أن تحقيق فوزين وتعادلين قد يكونان كافيين لوستهام، لكن الضغوط على كاهل الفريق ستتفاقم بالتأكيد إذا أخفق في تقديم أداء مرضٍ خلال المباراتين التاليتين، لأنه لا يزال بانتظاره مواجهات عصيبة أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على أرضه وكذلك آرسنال وتشيلسي بعيداً عن أرضه. أما المشكلة الكبرى التي يعانيها الفريق فهي خط الدفاع المهلهل، الأمر الذي تجلى في اختراق 54 هدفاً لشباكه.

ريتشارلسون بحاجة إلى استراحة

انضم ريتشارلسون إلى واتفورد في أغسطس (آب)، ونجح في إثارة عاصفة على مستوى الدوري الممتاز، وذلك من خلال إحرازه خمسة أهداف على امتداد 12 مباراة، والتألق الواضح لمهاراته وقوة أدائه. ومع هذا، يبدو اليوم أن هذه الفترة ولت منذ أمد بعيد، ذلك أن الأرقام تشير إلى أن آخر هدف سجله اللاعب البالغ 20 عاماً جاء في نوفمبر (تشرين الثاني) وجاء الفوز أمام وست بروميتش ألبيون ليشكل المباراة الخامسة من إجمالي خمس مباريات بالدوري دفع المدرب خلالها بلاعب بديل للاعب البرازيلي. وقد استشاط اللاعب غضباً بسبب الاستبدال ومن الواضح أن ثمة توترا متناميا بينه وبين المدرب.

الكوري الجنوبي سون هُنغ يواصل تألقه مع توتنهام (رويترز) - احتفالات برايتون بالبقاء في دوري الأضواء بدأت بإلحاق الهزيمة بآرسنال - سيتي يقدم عرضا رائعا آخر أمام تشيلسي (رويترز) - هازارد وخيبة أمل أمام سيتي (إ.ب.أ)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».