الكويت تعيد إعمار 19 مركزاً صحياً دمرها «داعش» في 5 محافظات عراقية

TT

الكويت تعيد إعمار 19 مركزاً صحياً دمرها «داعش» في 5 محافظات عراقية

ظهرت أولى نتائج المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق الذي انعقد في الكويت الشهر الماضي، بعد أن وقّع «صندوق إعادة الإعمار» العراقي اتفاقاً مع شركة كويتية، أمس، للبدء بإعادة إعمار 19 مركزاً صحياً في 5 محافظات عراقية تضررت من العمليات الإرهابية والحرب ضد تنظيم داعش.
وجرت مراسم التوقيع في بغداد، أمس، ومثّل الجانب العراقي رئيس صندوق إعادة الإعمار مصطفى الهيتي، ووقعت عن الجانب الكويتي ممثلة الشركة نضال السالمي. وستعمل الشركة الكويتية بالتعاون مع المكتب الاستشاري الهندسي لجامعة الأنبار على إنجاز عمليات إعادة إعمار المراكز الطبية المذكورة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وشمال محافظة بابل، وتبلغ كلفة إنجازها 15 مليون دولار تمثل جزءاً من المنحة المالية المقدمة من دولة الكويت البالغة 100 مليون دولار.
وقال الهيتي في كلمة موجزة بعد التوقيع: إن صندوق إعادة الأعمار الذي يترأسه يعد «أول المستفيدين من منح مؤتمر الكويت، وإعمار المراكز الصحية هو أول المشروعات التي بوشر بها بعد أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر، ويتوقع إنجازها خلال سنة واحدة».
واعتبر أن «المباشرة بإعادة الإعمار تدل على أن الخير قادم». وكشف عن ذهاب وفد صندوق إعادة الإعمار نهاية الشهر الحالي إلى الكويت للتوقيع على المتبقي من قيمة المنحة البالغة 85 مليون دولار، وهي مخصصة أيضاً لإعمار 18 مستشفى و11 مركزاً صحياً.
من جانبها، قالت ممثلة الشركة الكويتية: إن «المكتب يقوم بإعادة التصميم والتأهيل والإشراف على جميع المراكز الصحية المستهدفة في المناطق المتضررة والعمل على التنفيذ لمدة سنة واحدة».
وأوضحت استشارية التواصل في صندوق إعادة الأعمار ماجدة سلمان لـ«الشرق الأوسط»، أن «صندوق التنمية الكويتي هو المانح لمبلغ الـ100 مليون دولار، وقام باختيار المكتب الاستشاري الكويتي والمكتب الاستشاري في جامعة الأنبار».
وعن بقية المشروعات والمنح المالية المقدمة من الدول الأخرى في مؤتمر الكويت، ذكرت سلمان أن «المسؤولين عن الصندوق لا يدلون بأي تصريح حول الوعود، إنما حول القرارات المتخذة بشكل نهائي، نعم هناك وعود كثيرة ومبالغ مخصصة من دول مختلفة، لكننا لا نتحدث عنها، وهناك لجنة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء مختصة بمتابعة موضوع المنح».
وقللت من المخاوف من تعرض إعادة الإعمار لعمليات فساد محتملة، معتبرة أن «لا وجود لخشية من قضية الفساد؛ لأن مشروعات الصندوق معروفة وموجودة على أرض الواقع، ثم إن الشركة الكويتية سبق وأن عملت في أغلب مناطق العراق وأشرفت على بناء المدارس، ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.