أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد بن الحسين في كلمة اليوم (الأربعاء)، بأن استهداف بضع مئات من مقاتلي المعارضة لا يمكن أن يكون مبرراً للهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية: «المحاولات الأخيرة لتبرير هجمات عشوائية ووحشية على مئات الآلاف من المدنيين بالحاجة إلى قتال بضع مئات من المقاتلين، مثلما في الغوطة الشرقية، غير قابلة للاستمرار قانونيا وأخلاقيا».
وتابع: «وعندما تكون مستعداً لقتل شعبك بهذه السهولة فإن الكذب سهل أيضا. مزاعم النظام السوري أنه يتخذ كل الإجراءات لحماية السكان المدنيين، إنما هي سخيفة على نحو واضح».
كما اتهم المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة النظام السوري، بالتخطيط لما يشبه «نهاية العالم» في بلاده، مضيفاً أن النزاع دخل «مرحلة رعب» جديدة.
وقال زيد رعد الحسين، خلال عرضه تقريره السنوي في جنيف، أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: «هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض». وأضاف: «في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم؛ نهاية عالم متعمدة، مخطط لها، ينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب».
وتابع الحسين أن «النزاع دخل مرحلة رعب جديدة»، مندداً بـ«حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية، وتصاعد العنف في محافظة إدلب، والذي يضع مليوني شخص في خطر». وقال كذلك: «في عفرين، يهدد الهجوم الذي تشنه تركيا أيضاً عدداً كبيراً من المدنيين» و«سكان دمشق الذين يقيمون في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة يتعرضون بدورهم لتصعيد جديد للضربات البرية»، فيما «أسفر الهجوم على المجموعات المتطرفة عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين».
مفوض حقوق الإنسان: تبرير النظام هجومه على الغوطة «سخيف على نهج واضح»
اتهمه بالتخطيط لما يشبه «نهاية العالم»
مفوض حقوق الإنسان: تبرير النظام هجومه على الغوطة «سخيف على نهج واضح»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة