نتنياهو في مؤتمر «آيباك»: إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي

نتنياهو في مؤتمر «آيباك»: إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي
TT

نتنياهو في مؤتمر «آيباك»: إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي

نتنياهو في مؤتمر «آيباك»: إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي

تعهد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، ومايك بنس نائب الرئيس الأميركي أمس، بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي أبداً. وأكدا ضرورة تشديد الإجراءات لمنع طهران من تهديد إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط في حال حصولها عليه.
وقال نتنياهو، أمس خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «آيباك»، الذي شهد حضور نحو 3 آلاف و500 شخص في واشنطن، إن إيران «تعبث من خلال نظامها في المنطقة، والميليشيات التي تدعمها، وتسيطر على عدد من الدول العربية المحيطة بنا في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن نظام طهران يبني قاعدة عسكرية في سوريا، ويسعى أيضا إلى بناء جسر بري وجوي لنقل معداته وجيشه العسكري من طهران إلى طرطوس في سوريا.
وأضاف نتنياهو بلهجة صارمة: «طهران تسعى إلى ضرب إسرائيل، لكنني لن أسمح بهذا أن يحدث أبداً، ولن نجعلهم أيضا يحصلون على السلاح النووي، ليس الآن ولا مستقبلاً، بل إلى الأبد. نحن نقف مع الولايات المتحدة الأميركية في قرارها بإلغاء الاتفاق النووي وفرض العقوبات على طهران، كما نقف مع الشعب الإيراني المنادي بالحرية والحياة، الذي يعاني من ظلم وجور نظامه... الشعب يريد الحرية... والنظام الإيراني يريد له الموت وعدم الاستمتاع».
واعتبر نتنياهو أن علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي في تقدم وتسير إلى الأفضل، بعد أن نجحت الحكومة الإسرائيلية في تحسين علاقاتها وتطويرها في كل العالم، لكن هذا التقدم الدبلوماسي يواجه أمرا واحدا سيئا، يتحتم مواجهته والوقوف أمامه، «وهذا الشيء الوحيد هو إيران وسنوقف حتماً»، حسب تعبيره.
وبخصوص نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أثنى نتنياهو على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى هناك، موضحا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا جهود الرئيس الأميركي والسفير الأميركي لدى إسرائيل، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، قائلا إن إسرائيل تحمي العالم أجمع من خلال قوة جيشها ومعداتها العسكرية والاستخباراتية، التي تم تطويرها مع الولايات المتحدة الأميركية، وبمساعدة السياسيين الأميركيين في الكونغرس والحكومة أيضا.
واستطرد قائلا: «نحن نحمي الأبرياء في كل العالم من خلال الاستخبارات الإسرائيلية القوية... واليوم بفضل (آيباك) فإن العديد من الشركات الأميركية من جميع المجالات تملك مقرا لها في إسرائيل، بل مركزا رئيسيا للأبحاث هناك، والسبب أن إسرائيل استطاعت تسخير قدراتها الأساسية في خدمة إسرائيل والعالم».
بدوره، أكد نائب الرئيس الأميركي أن الإدارة الأميركية الحالية لن تسمح أبدا للنظام الإيراني بامتلاك السلاح النووي، مهما كلف الأمر، كما أن الولايات المتحدة الأميركية تقف مع إسرائيل «اليوم وغدا، ودائما، ونحن نقف مع إسرائيل، لأن قضيتها هي قضيتنا، قيمها قيمنا، وكفاحها هو كفاحنا. نحن نقف مع إسرائيل، لأننا نؤمن بالحق».
وأشار بنس إلى أن إيران «تأمل في إعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة في ظل الديكتاتورية الحديثة لآية الله الخميني، إذ يسعى هذا النظام إلى إقامة ممرات من النفوذ تمر عبر العراق وسوريا ولبنان، ونشر جيوشه وآيديولوجيته هناك»، مبينا أنه في العام الماضي وحده أنفقت إيران أكثر من أربعة مليارات دولار لتحقيق أهدافها، ساعدت من خلالها الجماعات الإرهابية التي تقف على عتبة إسرائيل، وتطلق الصواريخ على شعبها.
وأضاف بنس موضحا «في الشهر الماضي فقط، وضع التهديد الإيراني المتصاعد حدثا واضحا للجميع، وذلك عبر الطائرة الإيرانية التي خرقت حدود إسرائيل، إذ يعد ذلك عملا عدوانيا قاسيا، لكن استجابة إسرائيل السريعة والقوية أرسلت تحذيرا لإيران في جميع أنحاء المنطقة، لكن الخطر الذي تشكله إيران يتجاوز كثيرا دعمها للإرهاب. وكما نعلم جميعا، فإن هذا النظام يواصل تطوير صواريخ باليستية متقدمة يمكن أن تهدد كل بوصة مربعة من الأرض الإسرائيلية وحياة جميع مواطنيها. والاتفاق النووي الكارثي، الذي وقعته الإدارة الأخيرة، لم يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأقول لهم هذه فرصتهم الأخيرة. وما لم يتم الاتفاق على الاتفاق النووي الإيراني في الأشهر المقبلة، فإن الولايات المتحدة الأميركية سوف تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني على الفور».
وتوقف نائب الرئيس الأميركي عند العلاقات الإسرائيلية - الأميركية عبر 70 عاما الماضية، والدعم الأميركي لأمن دولة إسرائيل الذي أصبح أكبر من أي وقت مضى، مفيدا بأن الرئيس ترمب استطاع تحقيق ما لم يستطع غيره من قبل تحقيقه، وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة هناك.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.