تايلند: المتظاهرون يقتحمون مقر الحكومة من دون مقاومة

فرحة المتظاهرين المطالبين بتنحي رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناواترا عقب اقتحامهم المجمع الذي يضم مقر الحكومة بكثافة دون أن يواجهوا مقاومة في العاصمة بانكوك أمس (رويترز)
فرحة المتظاهرين المطالبين بتنحي رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناواترا عقب اقتحامهم المجمع الذي يضم مقر الحكومة بكثافة دون أن يواجهوا مقاومة في العاصمة بانكوك أمس (رويترز)
TT

تايلند: المتظاهرون يقتحمون مقر الحكومة من دون مقاومة

فرحة المتظاهرين المطالبين بتنحي رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناواترا عقب اقتحامهم المجمع الذي يضم مقر الحكومة بكثافة دون أن يواجهوا مقاومة في العاصمة بانكوك أمس (رويترز)
فرحة المتظاهرين المطالبين بتنحي رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناواترا عقب اقتحامهم المجمع الذي يضم مقر الحكومة بكثافة دون أن يواجهوا مقاومة في العاصمة بانكوك أمس (رويترز)

تعهد زعيم المظاهرات المعارضة للحكومة في تايلند بمواصلة الاحتجاجات رغم سماح الشرطة التايلندية لمئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة بدخول مقرها في بانكوك بعدما أزالت جميع الأسلاك الشائكة من حوله ومن أمام مقر رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناواترا، وقال سوثيب توجسوبان مخاطبا المتظاهرين إن «المظاهرات ستتواصل حتى استقالة حكومة شيناواترا».
واقتحم المتظاهرون المطالبون بتنحي رئيسة الوزراء التايلندية بكثافة أمس المجمع الذي يضم مقر الحكومة من دون أن يواجهوا مقاومة، على ما أفاد به صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدخل المعارضون للحكومة شاحنة إلى حرم المجمع، حيث خيمت أجواء احتفالية بعد انسحاب الشرطة منه لتفادي مواجهات جديدة وسط أجواء من التوتر الشديد المخيم منذ يومين.
وأعلن تايورن سينيم، أحد قادة المظاهرات، عند مقر الحكومة غرب العاصمة بانكوك، النصر وقدم الشكر للشرطة لأنها أوقفت دفاعها عن مقر الإدارة، بالإضافة إلى مكتب شرطة العاصمة.
وقبل دقائق، وخلال مؤتمر صحافي بث على التلفزيون، برر مركز إدارة الأزمة رحيل الشرطة. وقال اللفتانت كولونيل كاريسانا باتاناشاروين إنه «بهدف خفض التوتر بين المتظاهرين والشرطة، جرت إزالة الحواجز للسماح للمتظاهرين بدخول الحرم».
وفي اليومين الماضيين، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون دخول مقر الحكومة.
في غضون ذلك، أبدت الولايات المتحدة أول من أمس أسفها لوفاة أشخاص عدة بتايلاند في المظاهرات المناهضة للحكومة، داعية المعارضة ورئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا إلى استئناف الحوار لإنهاء هذه الأزمة السياسية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «إننا قلقون إزاء التوترات السياسية المستمرة في تايلاند، ونتابع باهتمام الوضع».
وأضافت أن «مظاهرات سلمية وحرية التعبير هي جوانب مهمة في أي ديمقراطية. إلى ذلك، العنف ومصادرة الأملاك الخاصة والعامة ليست وسائل مقبولة لحل أزمة سياسية». وأشارت بساكي إلى أن السفيرة الأميركية لدى تايلند، كريستي كيني، التقت شيناواترا إضافة إلى زعماء في المعارضة بهدف «تشجيعهم على إجراء حوار سلمي وعقلاني». وتابعت المتحدثة: «نأسف لخسارة أرواح في بانكوك بسبب أعمال العنف السياسية. ندين العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، وندعو الأطراف كافة إلى ضبط النفس واحترام القانون». وحصلت مواجهات أول من أمس بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن التي تتولى حماية مقر الحكومة في بانكوك، حيث ارتفعت حدة التوتر. واستبعدت رئيسة الوزراء إقدامها على الاستقالة، في حين جرى إصدار مذكرة توقيف بحق المسؤول عن تسيير المظاهرات بتهمة «التمرد». وأدت هذه المواجهات التي استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين قاموا بدورهم برشق عناصر الأمن بالحجارة، إلى سقوط عدد من القتلى وأكثر من مائة جريح خلال الأيام الأخيرة.
وتعد المظاهرات ضد رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا وشقيقها ثاكسين رئيس الوزراء السابق الموجود في المنفى الذي ينسب إليه لعب دور أساسي في صناعة القرار في البلاد، الأكبر في بانكوك منذ أزمة عام 2010.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».