مطالب جماهيرية بلجنة إنقاذ للرائد

قلق بسبب اقتراب الفريق من الهبوط... واللاعبون يتعهدون التصحيح

خسارة الرائد من النصر أشعلت غضباً جماهيرياً خشية هبوط الفريق (تصوير: عبد العزيز النومان) - جماهير الفريق تأمل ببقاء الرائد في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
خسارة الرائد من النصر أشعلت غضباً جماهيرياً خشية هبوط الفريق (تصوير: عبد العزيز النومان) - جماهير الفريق تأمل ببقاء الرائد في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
TT

مطالب جماهيرية بلجنة إنقاذ للرائد

خسارة الرائد من النصر أشعلت غضباً جماهيرياً خشية هبوط الفريق (تصوير: عبد العزيز النومان) - جماهير الفريق تأمل ببقاء الرائد في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
خسارة الرائد من النصر أشعلت غضباً جماهيرياً خشية هبوط الفريق (تصوير: عبد العزيز النومان) - جماهير الفريق تأمل ببقاء الرائد في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)

صبت جماهير الرائد جام غضبها على الجهازين الفني والإداري بعد خسارة الفريق من النصر في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين بأربعة أهداف مقابل هدفين، وطال الغضب لاعبي الفريق الأول بعد ظهورهم بالمستوى المتواضع وعدم قدرتهم على تأمين خطوطهم الخلفية في الوقت الذي كانت المباراة تتجه في الثواني الأخيرة إلى نتيجة التعادل.
وطالب محبو النادي بسرعة إنقاذ فريقهم في المباريات الأربع المتبقية من الدوري السعودي للمحترفين، وتشكيل لجنة فنية لمساءلة المدرب عن سبب تدهور النتائج والخسائر المتتالية التي رمت الفريق في مؤخرة الترتيب بـ18 نقطة، حيث تلقى الخسارة الثانية على التوالي من النصر بعدما خسر في الجولة الـ22 من الاتفاق بهدف دون رد على أرضه وبين جماهيره.
وخيبت النتائج الأخيرة آمال الجماهير العريضة المتعطشة بعودة «رائد التحدي» إلى سابق عهده، حيث أنهى دوري الموسم الماضي في المركز الخامس وكان قريبا من المشاركة في دوري أبطال آسيا، إلا أن إدارته السابقة لم تستوف الشروط، وتقلص حلم أنصار الرائد من المشاركة الخارجية إلى البقاء في دوري الكبار في ظل تدهور أوضاع الفريق وتعاقب ثلاثة مدربين على الإشراف الفني.
وأرجع فهد المطوع رئيس الرائد خسارة فريقه من النصر للأخطاء التحكيمية، مؤكداً أنهم لم يستحقوا الخسارة عطفاً على ما قدمه اللاعبون على مدار التسعين دقيقة، مبدياً رضاه التام على عطاء اللاعبين في هذه المباراة، وشدد على أن ركلة الجزاء التي احتسبها حكم اللقاء للنصر كانت خطأ لصالح أحد لاعبي فريقه، وأضاف: «في الوقت الذي أغفل الحكم ركلة جزاء لصالح فريقي في شوط المباراة الأول عندما كنا متقدمين بهدف دون رد، احتسب في شوط المباراة الثاني ركلة جزاء للنصر غير صحيحة».
وامتدح مدربه الصربي ألكسندر الذي استطاع العودة بفريقه لأجواء اللقاء بعد تقدم النصر بثلاثة أهداف، بعد تغييراته الموفقة، لافتاً أن الدقائق الأخيرة لم تنصف الرائد، حيث شهدت هدف النصر الرابع، وشدد على أهمية الانتصار في المواجهة القادمة واستغلال الروح العالية للاعبين رغم تدهور النتائج.
من جانبه، أوضح المدرب الصربي ألكسندر أن حداثة تجربته مع الفريق هي السبب خلف نتائج الفريق في الجولتين الأخيرتين، حيث لم يطبق اللاعبون سياسته الفنية إلا في مباراة النصر الأخيرة، والتي شهدت تسجيل ثلاثة أهداف، مبيناً أن لمساته الفنية بدت واضحة للجميع على أداء الفريق، لكنه اصطدم بفريق كبير وقوي مثل النصر الباحث عن الانتصار.
وتأسف المدرب الصربي لمحبي الفريق للخسارة التي تعرض لها الفريق للمرة الثانية على التوالي منذ تولي زمام الإشراف الفني، وقال: «من المؤسف أن نخسر المباراة في الوقت القاتل وفي الكرة الأخيرة من المباراة، لكن هذا هو حال كرة القدم، هناك فريق خاسر وآخر منتصر، ففريق مثل النصر فريق كبير ولديه إمكانيات فنية عالية».
وأكد أنه سيعمل على العوامل النفسية في خلال التدريبات الحالية قبل مواجهة أحد المقبلة، لتجاوز المرحلة الحرجة التي يعشيها اللاعبون بسبب تدهور النتائج، مشدداً على أن نتيجة مباراة النصر لن تؤثر على عطاء اللاعبين في المباريات المتبقية من الدوري، وعن سبب التغييرات التي أجراها في الربع ساعة الأخيرة باستغنائه عن المهاجمين صالح الشهري والفرنسي إسماعيل بنغورا، أكد أن الأسلوب التكتيكي الذي اعتمد عليه في دقائق المباراة الأخيرة يستوجب الاستغناء عنهما.
إلى ذلك، قطع متعب شراحيلي حارس الرائد وعداً للجماهير الرائدية بمشاهدة فريق مختلف في الجولات المقبلة، وقال: «بعد الخسارة من النصر ليس لدي ما أقوله، خلصت لدينا كل الأعذار، وأمامنا أربع مباريات نكون فيها أو لا نكون، وسنبذل كل ما لدينا لإسعاد الجماهير التي وقفت معنا في ظروفنا الصعبة»، في الوقت الذي اعترف بصعوبة موقف فريقه الذي يحتل المركز الأخير على سلم الترتيب، لكنه عاد وأبدى ثقته بالجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والمضي بالنادي إلى بر الأمان.
يذكر أن الرائد يقبع في المركز الأخير على سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين منذ الجولة الثالثة من الدوري، ولم يغادر هذا الموسم إلى الجولة الـ23 رغم تعاقب ثلاث مدربين على الإشراف الفني على الفريق، حيث تولى الجزائري توفيق روابح زمام الإدارة الفنية قبل بداية الموسم واستمر حتى الجولة الخامسة، ولم يحقق معه الفريق سوى نقطة وحيدة من تعادل أمام غريمه التقليدي التعاون، قبل أن يفسخ عقده بعد الخسارة من الأهلي بخمسة أهداف.
وخلف الجزائري، الروماني سيبريا الذي قاد الفريق في 14 مباراة استطاع فيها انتشال الرائد من دوامة الخسائر، حيث حقق في المباراة الأولى تعادلا أمام الشباب، قبل أن يسحق الباطن بخماسية على أرضه وبين جماهيره، لكن الفريق عاد معه لدوامة الخسائر مجدداً وخسر خمس مباريات وتعادل في أربع وسجل انتصارا وحيدا على الفيحاء، وتسبب تعادله في مواجهتي الفتح وأحد التي اهتزت فيهما شباكه في الدقائق الأخيرة في إلغاء عقده.
واستنجد الرائديون بعد مضي 20 جولة من الدوري السعودي للمحترفين بالمنقذ الصربي ألكسندر إليتش حيث سبق له إنقاذ الرائد من شبح الهبوط بعدما خاض الفريق مباراة فاصلة في الموسم قبل الماضي أمام الباطن واستطاع ألكسندر من التفوق في مواجهة الإياب بعد خسارة مباراة الذهاب، وحقق المدرب الجديد انتصارا معنويا في المواجهة الأولى أمام الباطن نفس الفريق الذي ودع الرائد بعده، لكنه عاد لدوامة الخسائر من جديد وخسر على أرضه وبين جماهيره من الاتفاق بهدف دون رد، وخسر اللقاء الثاني على التوالي من النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».